عزيزك لا أحد.

الفصل الثالث.

نعيم!
فقط النعيم و لا يوجد جحيم.
مُنذُ ذلك الإعتراف الذي لم يخلو من بكائي و حياتي عبارة عن نعيم.

حُبي فاض من قلبي لِيتبين له كم أنا يائِس.
أتوق لِعناق منه،
لمسة،
قُبلة.

و كل مرة أراه بها تتسارع أنفاسي و كأني بِسباق ما.
أراه كل يوم و مع ذلك فَإني أشتاق له كل دقيقة.
قُربه يسلب أنفاسي،
و بُعده يُثقل أنفاسي، فَمتى سَأحظى بِبعض الراحة لِلتنفس؟

و كم أحببتُ كم أني كتاب و هو عاشِق للقراءة.
أنا ألوان و هو عاشِق للتلوين.
أنا الحُب.. و هو عاشِق لِلمحبة.

أصبحتُ أحفظ دقات قلبه فَأصبحتْ أنشودة أستمع إليها قبل منامي و كلما سَنحت لي الفرصة.

يُغمرني بِحبه كل يوم حتى أمتلئ كياني به.
يُطربني بِكلامه الحُلو حتى فاض قلبي.
و نظراته المُكثفة ملئت ثناياي حتى أصبحتُ أبكي الليل من فرط المشاعر.

تمر الأيام لِتصبح أسابيع و أنا أنعم بِحبه..
تمر الليالي و أنا بِجانبه فَماذا أُريد أكثر عدى غزله؟

" أولم تسئم من النظرات و تشتق لِلكلمات؟"

جذبتُ إنتباهه بِسؤالي ليس و كأني أمقت نظراته بل إني أعشقها و لكني أشتقتُ لِكلماته الجميلة.

" و كيف لي أن أسئم من النظر لِلخُلد النضر و تفحصي لِروحه بِنظراتي؟"

قال بِإبتسامته المعتادة و كلامه العذب لِيُعلن عن حرب يفوز بِها من يُخجل الآخر.

" لم يكُن ذلك الخُلد نضر قبل نظراتك فَهلَّ جعلته يزداد نضارة بِأحاديثك و كلامك الذي أهيم به؟"

"ألا تعلم أن نظراتي ليست سوى لُغة حديث تُزيد مِن الحب هيام و من الجمال بهاء؟
و ألا تعلم أن وراء نظراتي أقوال تُقال و غزل يُلقى لا يُعد و لا يُحصى؟"

إلهي!
لا لن أستسلم الآن فَهناك الكثير ليُقال بعد!

" إذًا فَلتفعل! ،
فَلتُلقي علىَّ غزلك و لا تبخل علىَّ فَما دُمتُ بِجانبك فَسأكون الظمآن الذي لا يشبع و لا يُروى،
فَلا تجعلني أموت ظمآنًا لِفقر غزلك! "

" و كيف لي أن أبخل على من أسر قلبي بلا رحمة و من سرق قلبي بِكل حُسن نية؟"

هذا كثير على فؤادي الضعيف، فَهو لم يعتد بعد!
لم يعتد على تِلك المشاعر الفائضة ولا على ذلك الغزل الرقيق.
لم يعتد على حُبٌ جعل منه غريق.

___________________
 

مرحبًا عزيزي القارئ!

كُن حريص على تغير الأوقات فَكل فصل يروي فترة من فترات حياتهم و بيعدي أسابيع و شهور.

بما أنها قصة قصيرة فَالوقت بيمر بِالكلمات و ليس الأحداث.

أستمتعوا.

كل الحب ، حنين.