الفصل الثامن.

84 17 19
                                    

تمرُ الأيام و أنا أُعاني.

تمر اللحظات و أنا أتألم.

أيحق لي التذمر؟ أم أن يجب علىَّ التسكُت؟

هل هذا خطأي أم خطأ حُبي؟
خطأي أم خطأ قلبي؟

هل أنا المُخطئ من الأساس؟
أم أني لا أُريد إلقاء اللوم على عزيزي؟

حالُنا كَالمُعتاد.
و لكن الفرق..
أن النعيم يختفي و أصبح فقط الجحيم.

أنا أُريد المُساعدة ، أُريد يد العون..
فَهل من مُجيب؟

أم سَأظل خلف الستار أبكي و أمامه أتحلى بِالقوة؟

أسوار قلبي بالية ضعيفة لم تكُن تتحمل حبه حتى تحطمت و الآن لا يوجد ما يحمي قلبي من جفائه و بروده.

هل سَأموت من حبه أم سَأموت من قسوته؟

ماذا أقترفت أيها القلب الولهان؟
لقد وقعت غير آبه لِلأحوال.. و أنظُر الآن!
أصبحتَ في الهلاك تحيىٰ و في الجحيم تَخلُد!

أُريد يد العون فَهل من مُجيب؟

أنا أُعاني هو أيضًا يُعاني.
أنا أبكي و لكنه لا يبكي!
أخاف عليه من حزنه و أخاف عليه مني.

مازال يعود في الليل و الثمالة تُكسيه.
رأيتُ معه فتى و فتاة في عديد المرات يقومون بِتوصيله لِلمنزل.. و لكني لم أكترث..

و لكن تَردد الفتاة علينا يجعلني أختنق!

أنا أثق به أقسم!

و لكني لا أثق بها.

فَيا إلهي هل سَتكون في صفي أم صفها؟

باب المنزل يُفتح لِيدخل حبيبي المنزل و الإبتسامة على شفتيه و لكن بِمجرد رؤيتي أختفت الإبتسامة و أختفت روحي معها.

أولم يعلم أن فعلته هذه ولدت الكثير مِن الدموع بِداخلي؟
و الكثير من النحيب و الألم و لكني لن أقوى على البُكاء ليس أمامه!

إلهي هل تحولنا من أحباء إلى غرباء؟

ذهبتُ إلى الشرفة فَأنا أريد إستنشاق الهواء و لكن ياليتني ظللتُ أمامه أتألم و لم أرها!

إنها هي بِالأسفل و الإبتسامة تعلو شفتاها كما كانت الإبتسامة على شفتيه مُنذُ قليل!

أيعقل؟
أيعقل يا حبيبي أم أني فقط أتوهم؟

" من تكون؟"

عزيزك لا أحد. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن