الفصل السادس.

84 20 12
                                        


في جهة يقبع قلب عاشِقٌ ولهان و في جهة أخرى يقبع قلب عاشِقٌ مُرهق.

في جهة يتناثر الياسمين على قلب العاشِق الولهان و في جهة أخرى تتناثر السموم على قلب العاشِق المُرهق.

أوليس في البداية كان الهوس الأحب إلى قلبه؟
ماذا حدث؟
هل قلبه يُعاني الآن؟

ألم يعشق ذلك الهوس؟
و لكنه الآن مُتعب.

فَالآخر يحفظه عن ظهر قلب و يدقِق في أدق تفاصيله!
يُريد الوقت لِنفسه و لكنه لن يستطيع!
فَمهما كان هو يحبه.

فَهل سَيدوم ذلك الحب؟

أم أنه سَيتناثر مع نسمات الرياح في الآفاق ضال طريقه دون قلب يحميه؟

قبل أسبوعان كان النعيم يسود الحياة.
و لكن الآن!

الجحيم بِالصباح و النعيم بِالمساء.

فَهل سَيدوم الجحيم و النعيم معًا؟

قلبه أُرهِق و روحه أُهلِكت.
كيانه يتدمر و دواخله تحتضر.

تحكمات الآخر.. غيرته.. شكوكه تكاد أن تفتك به.

و هو؟
ما بِيده سوى الإنكار و الإحتضان!

____________________

ماذا أفعل؟

فَأنا أخاف أن يأخذه غيري.

و إن خسرته!

سَأخسر روحي.

و إن خسرته!

سَتتهالك ذاتي بين الجحيم و الهلاك دون طوق نجاة.

أُحبه بل أعشقه.

ما يبدر مني ليس سوى حرصًا أقسم!

و لكنه لا يفهم!
يظن أني أشُكُ به!

و كيف لي أن أسمح لِسوء الظن بِالدخول بيننا؟

أنا فقط حريص!

و هل سَيفهم هو؟

لا أعتقد.

"أنا أسف"

قال لي حبيبي مُخرِجًا إياي من أفكاري بعدما دخلنا في شجار حادًا نوعًا ما.

" و أنا أيضًا أعتذر!"

" و لما؟"

" لِشدة حرصي و فرط حُبي"

قُلتُ له لِتنعقد حاجباه و يقول مُتذمِرًا..

" لا تعتذر أبدًا حبيبي!
لا تعتذر على حُبك الذي نمى بِقلبك حتى فاض فَهممتُ أنا لِأخذ الفائض بِقلبي!
لا تعتذر مُجددًا!"

قال هو لِأبتسم له بِإمتنان على تفهمه و أدخل بين أحضانه حاشِرًا وجههي بِعنقه.

___________

مرحبًا عزيزي القارئ!

أتمنى أن تكون أستوعبت طريقة السرد أسفة فَلا يوجد أسماء!

أستمتعوا بِفترة جديدة في حياتهم.

كل الحب، حنين.

عزيزك لا أحد. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن