الفصل الخامس.

86 21 14
                                    

ثلاثمائة و خمس وستون يومًا...

ثماني و أربعون إسبوعًا...

أثنى عشر شهرًا...

عامًا...

مر عامًا على إلتقاء عيني بِعيناك..

و مر سبعة أشهر على علاقة حُب أهلكتني.

علاقة حُب جعلت مني غريق و جعلت منك مُعين.

فَما الذي يُخبئه القدر يا تُرى؟
عام مر و حياتي بِنعيم فَماذا سَيحصل بعد؟

أتذكَر عندما تذمرتُ بِسبب إدمان القهوة و أنها أقوى من إدمان الخمر..
و لكن إدماني لِعيناك لا شيء بِالنسبة لِإدمان القهوة.

أصبحتُ مُدمن مريض..
عاشِق غريق.

يا ترى ما الذي يدور بِبالك أنت؟

فَبالي لا يخلو منك و أفكاري تنحصر عنك.
أنفاسي تتعلق بك و حياتي لك..

إلهي حُبٌ هذا أم جنون؟

حُبٌ هذا أم مرض؟

حُبٌ هذا أم تضحية؟

" كيف لك؟
كيف لك أن تسرقني مني؟
أخذتَ سكينتي..
إطمئناني..
أفكاري و..
قلبي!
كيف لك؟"

قُلتُ له و أنا لا أعلم لما أُؤنبه فَهو لا دخل له..

" و هل أنت نادمٌ عزيزي
نادم على سرقتي لِقلبك و لِذاتك؟"

قال بِإبتسامة عذبة تتزين شفتاه لِأقول..

" لا لستُ أفعل"

" إذًا؟"

" أنا مُرهق.. مُتعب من ثِقل حبي و لكني سعيد!
سعيد بِمدى حبي فَماذا أفعل؟ "

" فَلتنسى العالم و تنسى حبك..
أنساني و إنسى نفسك..
فقط لِبُرهات!
و أنا!
أنا سَأنساني و أنساك و أنسى حُبي..
فقط لِتدخل بين أحضاني أحتويك و أحميك من العالم لِبُرهات فقط بُرهات..
فَهل تقبل..؟ "

" و من أنا لِأرفض؟ "

أبتسم هو لِيُبسط لي ذراعاه حاثًا إياي على إحتضانه لِأُلبي طلبات عزيز روحي و أنسى العالم و أنساه و فقط أتمتع بِلحظات من النعيم.

_____________

مرحبًا عزيزي القارئ!

حاولوا أن تتهنوا بِهذا الفصل و الفصول السابِقة قدر الإمكان!

كل الحب، حنين. 

عزيزك لا أحد. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن