مر شهر و هما على نفس الحال.
يتشاجروا بِالصباح و يِحتضنوا بعض بِالمساء.
الحب يغمرهما و لكنه ليس كافي!
الحب ليس كافي.فَالمشاكل تتكاثر و الشجار يتزايد.
التحكمات تخنِق و الشكوك تُبكي.
و لكن الحب يغمر كلا قلبهما...
أم هذا ما يتخيلُ لنا؟مر أسبوع و كل ليلة يأتي العاشِق المُرهق و هي رائحة الثمالة تفوح منه.
يأتي كل ليلة باكيًا مُعتذرًا و الآخر لا يعلم سبب إعتذاره حتى.
كلما همَّ لِأحتضانه ينفر منه الآخر و الدموع تنهمر مِن عيناه قائلًا..
" أنت لا تستحق، أنا لا أستحق، نحن لا نستحق"
كل ليلة يأتي قائلًا ذات الحديث ليسقط نائمًا فورًا تارِكًا الآخر في حيرة من أمره.
و لكنه اليوم لن يَيأس!
سَيقاوم دموعه التي تنهمر لِرؤيته لِحبيبه بِهذا الحال و سَيستفسر منه سبب أقواله.الساعة الآن الثانية و النصف بعد منتصف الليل و لم يعد الآخر.
نصف ساعة مضت و لا يوجد له أثر و
حبيبه قد غلب النعاس عيناه فَسقط نائمًا على الأريكة.بِحلول الساعة الرابعة صباحًا إستيقظ العاشِق الولهان على صوت الباب يُفتح لِيهُم إليه مُحتضنًا إياه و لكن الغريب بِالأمر إنه لم يكن ثمِل!
" أين كُنتَ طوال هذه المدة؟"
"ضغط عمل"
جاوبه و البرود يكسي صوته و الآخر يحاول أن لا يسقُط باكيًا مِن جفاء نبرة حبيبه.
" اليوم الأحد و هو إجازتك،
أين كُنتَ؟"لم يستطع تمالك نفسه أكثر لِتسقط دمعة من عيناه و هو لم يكترث لِمسحها لعل و عسى يحن حبيبه و يستبدل الجفاء بِالطيبة و يستبدل الكذب بِالصدق.
و لكن لا حياة لمن تُنادي!
فَهو لم يرمُش له جِفن حتى!و لكنه أجاب قائلًا.
" كُنتُ أتسكع بِالجوار"
" تتسكع بِالجوار و هي الساعة الرابعة صباحًا!
أخبرني الحقيقة رجاءًا لعلي أتفهم أسبابك و تُريح قلبي الحزين!"قال العاشِق الولهان الذي أصبح عاشِق حزين بِنبرة يكسوها الأسى و دموعه تنهمر بِشدة لِيستيقظ الآخر على فعلته و يقوم بِإلقاء سيل من الإعتذارات على عشيقه.
" إلهي!
أنا أسف..
لم أقصد أن أجعل عيناك تذرف الدموع.
أقسم لك كُنتُ متواجد بِالمقهى القريب من هنا و لم أتناول الشراب اليوم أقسم!""إذًا لماذا كذبتَ علىَّ؟
لما جعلت قلبي يقلق و يحزن هكذا؟
أجبني أرجوك أجب على كل أسألتي فَأنا أحتضر."قال بِنبرة أشبه بِالصراخ فَلقد طفح الكيل!
هو ينتظره كل ليلة و يريد إحتضانه و لكن الآخر يبعده عنه!
لماذا؟
ما السبب؟" أنا مُرهق عزيزي.
مُتعب من كل ما يحدث.
شجارنا و بُكائك و جفائي.
أحتاج الوقت لِنفسي أحتاج مُشاركة أحزاني"" فَلتشاركني إذًا!
أولستُ حبيبك ؟
شاركني و لكن لا تجعلني وحيدًا حزينًا بِدونك.
رجاءًا؟"" و لكني لا أستطيع!
لا أستطيع مشاركتك أنا أعتذر."." و لما ؟! "
قال العاشِق الحزين بِإستغراب فَلقد إعتادوا على مشاركة أحزانهم سويًا أعتادوا على مشاركة كُل شيء فَماذا حدث؟
" لا أعلم.
أنا فقط لا أستطيع أنا أسف! "قال الآخر لِيوميء له حبيبه مُتفهمًا إياه لِيدخل بين أحضانه قائلًا..
" أنا أحبك لا تنسى! "
" و أنا أيضًا عزيزي أحبك كثيرًا.. كثيرًا جدًا".
_______________
مرحبًا عزيزي القارئ!
أوشكنا على النهاية تأهبوا..
كونوا بخير.
كل الحب، حنين.
أنت تقرأ
عزيزك لا أحد.
Storie d'amoreطالما أحببتني لما تركتني؟ بدأت :4/7/2021. أنتهت:18/7/2021. بدأ التنزيل :28/7/2021. أنتهى التنزيل :7/8/2021. ممنوع الإقتباس من القصة بِإذن أو بِغير إذن.