أمتلكت كياني 14

34 4 1
                                    

أمتلكت كياني14

وظل أنس ينظر في أتجاه السيارة حتى أختفت
وذهب بهدوء للعيادة مرة أخرى وقف أمام الباب وحاول أن يفتحه مرة تلو الأخرى ونجح أخيرًا.
دخل إلى مكتبه سريعًا وظل يبحث عن الملف الخاص بالعملية ووجده فتحه بلهفة ووجد به تقرير بإسم كيان بالكامل وتوقيعها
أنس بتوهان: يعنــــــــــــــي إيه كيـــــــــان هي المتبرعة؟ واللي دافع المصاريف يوسف... يعني... يعني يوسف كان عارف؟
نزل سريعًا من العيادة وذهب بسيارته متجهًا أمام منزل يوسف
فتحت روح الباب بخوف فهو كان يدقه بشدة وغضب
أنس بعصبية: يوسف فين
روح بتوتر: فو... فوق
صعد مسرعًا إلى غرفته وفتحها سريعًا
يوسف: فيه إيه يا أنس
أنس بغضب: أزاي حاجة زي دي تحصل ومتعرفنيش هي دي الأخوة
يوسف: أهدى بس يا أنس
أنس بغضب: أهدى إيه أنا.... أنا مش عارف اوصفلك أحساسي دلوقتِ
دخلت عليهم روح بتوتر لينظر لها بقوة ثم يردف بعصبية: الله ده كلكوا كنتوا عارفين وأنا المغفل اللي فيكوا
واحد ميعرفش أنه تعبان ولا صاحبهُ بيعطيله حبوب كيماوي لحد ميعاد العملية على أساس أنها مقويات لاء وسبحان الله مراتهُ عرفت وأتبرعت كمان بحتة منها وأكتشف كمان أن حضرِتك كنتي معاهم وعارفة كل تخطيطهم
روح بهدوء: أقعد يا أنس وأشرب ميه كده
جلس أنس بعصبية ونظر لها بغضب
روح: مش ذنبها أنها حبتك بجد واحدة متعرفش يعني حب ولا خطوبة ولا جواز ولا مسؤولية راجل ولا نكد ولا طلبات ولا عصبية... واحدة عايشة حياتها ضحك ومرح وفسح وخروجات وسهر ورقص ولعب ودلع جيت أنت دخلت حياتها دمرتها، كسرتها يا أنس، رغم أنك وعدتني أنك عمرك ما هتزعلها ولا هتنيمها زعلانة ووفيت بصحيح دا أنت أنسان ملكش بقى لاء وياريتها تقف علي تدميرها وتدمير حياتها لاء ده أنت تكسرها أكتر وتروح تتجوز وقال إيه عايز ترجعها وعمري ما هشوفها فريدة وهخليها ملكة ده أنت خليت الجارية ليها قيمة عنها أنت قلبك ده متكون من إيه يا أخي ده أنت لو حد مهددك تبعد عنها مش هتعمل كده
تجاهل أنس الحديث بإكمله ولكنه وقف عند هذه الجملة ونظر لها بصدمة وتوتر ليردف: إيه اللي بتقوليه ده تهديد أي وكلام فارغ أي وبعدين طول ما محدش يعرف حاجة متتكلموش محدش حاسس ولا عارف أنا بمر بإيه
يوسف: أصبر وأنا هفهمك كل حاجة والله انا لما كنت معاك عند سامي شكيت وبعتله وقالي تعالى العيادة روحت وأكتشفت أن عندك كانسر في الكبد ومحتاج زرع كبد ومكنتش لاقي حد نفس فصيلتك وجيت اتعصبت ولاقيت روح بتقولي كيان كانت حامل والبيبي نزل وأنس كان مُصر يتبرعلها وطنط رفضت وأتبرعت هيا قولتلها طنط تتبرع لأنس قالت عندها القلب مينفعش قالتلي هفاتح كيان في الموضوع ده ولما عرفت أنهارت وسامي قالي لازم يدخل العمليات من غير ما يحس وحصل اللي حصل بينكوا وحاولت أخليها ترجع عن اللي في دماغها وتأجل الطلاق بعد العملية قالتلي هتبرع ومش عايزاه يعرف يومها سامي إعطاني حبوب منوم عملتها في القهوة بتاعتك والإسعاف كان تحت شربتها وروحت المستشفى والعملية تمت بعد طبعا أشراف سامي وخدت بينج كتير وهي مضت على نفسها الإقرار وقامت قبلك بيوم وهربت رغم أنه كان غلط عليها الخروج ولكنها صممت أنها تمشي قبل ما أنت تفوق وفضلت قاعدة معاك شوية وأنهارت ومشت وعرفت أنها سافرت ومحدش عارف طريقها ولكن كانت بتطمنهم عليها كل فترة وأترددت كتير تيجي هنا علشان متقابلش حد وريتها مرجعت شافت أصعب حاجة في حياتها
أنس بغضب: وأنا مين حس بيا مين عرف أنا بنام أزاي ولا عايش أزاي ده منظر واحد خارج من عملية خطر زي اللي كنت فيها ليه الكل بيلوم عليا ليه محدش حاسس بيا مكنتش أتمنى أعمل فيها كده لكن وربي لجيب حقها وأحرق قلوبهم كلهم
ثم ذهب متجهًا إلى القصر وجدها تتحدث في الهاتف ولم تلاحظه ذهب مسرعًا لها وفتح الباب بهدوء وقبل أن يهتف لها سمعها تردف: أنت مجنون يا علي تخطف مين وتكتب على مين ده لو أنس عرف هتروح في داهية وأنا قبلك
-..........
يارا: أحنا متفقناش على خطف ولا جواز هو كان تهديد ورهان على الشركة وهتاخدها وأكيد ليا النص
-..........
يارا: أنس ده سيبهولي خلاص كان حلم طفولة وأتحقق ولا يمكن أضيعه مني
-...................
يارا: مامته دي أكتر واحدة مغفلة سبحت السلسلة الالماز بتاعها ولا حست
-...................
يارا بخوف: علي انا مليش دعوة بكيان خالص
عندما تأكد أنس أنهم يتحدثون عن كيان وقف سريعا أمامها وهو يمسك بيديه سكين الفاكهة الحاد ويهددها ان تفتح مكبر الصوت وتتحدث دون أن يشك أخاها أن احد بجانبها
يارا: قولت المكان فين يا علي
علي: مكان البرج القديم بتاعي
يارا: والميعاد أمتى
على: بعد بكرة الساعة 5 المغرب
يارا بخوف: طب سلام علشان أنس وصل وهياخد الموبايل
أنس بغضب: إيه اللي أنا فيه ده إيه اللي سمعته ده أنتوا تعملوا كده فيا أمسكها من شعرها وظل يضرب ويصفعها بشدة ويخرج وجعه وألمه على هيئة غضب عليها وهي تستحق كل ما يفعله فيها فهي ليس لديها قلب لا تستحق أن يطلق عليها أنسانة
دخلوا جميعا على صوت صراخها لتردف أمه: أنت مبتحرمش مبتندمش يا أنس
أنس: أنا حر أنا ومراتي محدش يتكلم وأطلعوا برة كلكوا
خرجوا جميعا بخوف: أنا مكنتش بصعب عليكِ وأنا بالحالة دي أنا ذنبي إيه أبقى كده ليه حياتي تدمر بسبب طمع أخوكِ وبسبب غيرتك... ما أنتِ ليكِ الحق تغيري واحدة أحسن منك في كل حاجة لازم تغيري منها أنتِلو كنتِ مكانها وشيفاني بموت مكتتيش هتقفي جمبي لكن هيا اللي أعطتني كبدها فضلتني عن نفسها لكن أنتِ طماعة وخبيثة وقذرة وحرامية وكل حاجة
يارا: مش ذنبي أني حبيتك وحلمت وهي حققت أنا أتربيت على أساس يارا لأنس وإنس ليارا هي اللي دخلت بدور الشريفة والمحترمة
أخرسِ ثم صفعها صفعة من شدتها نزفت دم من أنفها وفمها كله إلا هيا مفيش واحدة تسرق حبيبها زي ما بتقولي تسرق عقد أمه شركته وتقسمها هي وأخوها أستني عليا
******************
ذهبت إلى غرفتها وجلست على سريرها لتتذكر أول رسالة منه لها بأنه يريد أن يتزوجها وكم السعادة التي غمرتها وقتها ظلت تبكي بشدة
لماذا يا الله القدر لن يقف معي ولو لمرة واحدة؟
فأنا لم أعد أتحمل كل هذه القسوة، أنا لم أعترض على قضائك وأعلم أنك تختبر قوة صبري ولكن أنا طاقتي أنتهت صبرت كثيرًا ولم أنول منه غير الإهانة وكسرة الخاطر والقلب، ماذا أفعل لأرتاح؟ أريد أن أصرخ بكل قوتي لأخرج جميع الآمي ووجعي
دخلت عليّ شفاء لتعانقني بشدة ثم تبكي لبكائي فهي تعلم كم المعاناة التي أعانيها الآن
************************
أصبحت الحياة بينهم هادئة وجميلة فهو منذ الحديث الأخير التي جرحها به وأعتذر وهو لا يريد أن يغضبها ويحزنها مرة أخرى بعدما سمع منها عن تصرفات والدها
اتجاهها... كان كل يوم يهاتفها ويستأذن من والدها ويذهبا إلى منزلهم المستقبلي ليقوموا ببعض التعديلاتثم يذهبا إلى مطعم ليتناولوا وجبة غدائهم
كان دائمًا يريد أن يراها سعيدة وأصبح يعاملها برقة والعلاقة تحسنت بينهم إلا أن غيرتها لن تتغير فخلافهم الآن بسبب غيرتها عليه وهو لم يتجرأ ان ينطق بكلمة فهو يعلم أنها أحبته

༺❤أمتلكت كياني|مكتمله❤༻حيث تعيش القصص. اكتشف الآن