أملتكت كياني16كيان: أنت أستوعبت اللي بقوله حضرتك أنا متزوجة
صلاح: ممكن منفصلة لأن حضرتك مفيش راجل قابلك قبل كده لو على الأقل هتكوني موجوده معاه في الطيارة او في بيتك
كيان: مش شرط انا زوجي ليه شغله في بلده وانا شغلي هنا
صلاح: فكري في كلامي كويس
كيان: أنت بت...
أنا جوزها حضرتك عندك أعتراض؟
تشدق أنس بهذه الكلمات بثقة
كيان بصدمة: أنس يلهوي
صلاح بثقة: أيه الدليل أنا واحد جاي اتقدم لعروسة مناسبة ليا
غضب أنس كثيرًا ثم مسكه من لياقة قميصة ليردف: متخلنيش أندمك على كلامك وأخليك لا تنفع واحد ولا واحده أمشي يلا من هنا
كيان وهي سعيدة بداخلها ولكنها تظاهرت الغضب: أنت ازاي تتكلم كده أنت مش جوزي أنت مجرد طليقي
أنس: كياان أتقي شري وأسكتي الوقتي
كيان بغضب: أنت أنسان همجي ومكفكش اللي عملته فيا جاي تكمل عليا أبعد عني بقى أنت إيه لا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل إيه هي حصلت أنك تجيلي مكان شغلي وتهيني وتقل مني قدام الناس ولا إيه لا أنسى كيان القديمة ماتت وأندفنت وأتخلق واحدة غيرها أبقى أقرئلها الفاتحة، وأنت يا أستاذ أبعد عني علشان مندمكش على اللي بتعمله ده
ثم أنصرفت حاول أنس أمسكها ولكنها وقفت أمامه بغضب وتحدي: أبعد عني ومتحاولش تيجي ناحيتي علشان أنا في أيدي أعمل كتير وبصراحة أنا شايلة ومعبية منك أوي وزي ما بيقولوا، أتقي شر الحليم إذا غضب
أنس: ياه للدرجاتي كرهاني
كيان: شوف بمقدار حبي ليك أنا كرهتك أضعافه
أنس: أنا جاي أصلح اللي فات وأقولك أني ندمان على اللي حصل
كيان: ندمان؟ ندمان على إيه ولا إيه ندمت على أهانتك ليا وضربك فيا ولا ندمت على كسرتي وأنت مصدقت أني مشيت وروحت أتجوزت المحروسة بنت خالتك ندمت على إيه
أنس بندم حقيقي: ندمت أني معرفتش أحمي مراتي وهي في بيتي، بس كل ده كان خوف عليكي والله
كيان بإستهزاء: فعلا ضربك فيا وشتايمك ليا وسبك ليا وسخريتك من والدي كانت خوف أتهامك ليا بإني متربتش وأني واحدة مايصة ومدلعة كان خوف عايز ترجع لواحدة قليلة الأدب وأمها مربتهاش وأبوها واحد ميشرفكش وبتدلع ومايصة ليه، ها يلا أنا سمعاك
أنس: عايز أرجع لأكتر أنسانة مخاصة أنا قابلتها في حياتي بعد أهانتي ليكي وضربك برده مترددتيش أنك تساعديني في مرضي ومتخلتيش عني
كيان: أأأأأه قول كده بقى، قول أنك مش ندمان وأنك عايز ترد الجميل وحاسس بالذنب
أنس: أبدًا على فكرة أنا عايزك علشان بحبك وغلطت في حقك
كيان: 3 شهور ونص من يوم ما أطلقنا وأنا مشوفتش يوم عدل، من علاج ومهدئات ومنومات وجلسات للأعصاب إنت متخيل بقيت شبة المدمنين بسببك، عيني مشفتش النوم من يومها، شوفت بقى هي دي ست البنات اللي الكل كان بيغير منها، أنت دمرت حياتي بمعنى الكلمة وجاي الوقتي بكل برود وبكل سهولة تقولي عايز أرجعلك وأنا بكل هدوء بقولك أستحالة أرجعلك يا أنس خلاص كفاية لحد هنا بقى
أنس: أنا أسف أنا معرفش إني هتسبب في كل الدمار ده، أهون عليكي تسبيني كده، وقلبك هيتحمل كل البعد ده؟
كيان: بس بقى كفاية كدب وكلام أسطوانات أنا رضيت بيك بهمك بقرفك كده زي ما أنت المفروض كنت تشيلني على دماغك مش تبهدلني البهدلة دي وتعمل فيا كده، بقولك إيه أنا قلبي وهعرف أدوس عليه كويس أوي، ولو أنت عملت إيه أنا مش هرجعلك
أنس: أنتِ إيه مش بتحسي ليه بقيتي قاسية ليه
كيان: لاء أول ما أشوفك هاخدك بالحضن بعد اللي عملته، حرررررام عليك يا أخي أنا مصدقت أحاول أنساك راجع ليه تاني أنا تعبت والله بقى أمشي. أمشي يا أنس وأبعد عني
ثم تركته وذهبت وهي في قمة أنهيارها
ذهبت إلى عيادة طبيبتها التي كانت لها صديقة قبل أن تكون طبيبتها
الطبيبة: هو رجع ندمان يا كيان وده كفاية أنه حس بغلطه وكمان حس بقيمتك ومكانتك عنده
كيان بوجع: أنتِ.كمان واقفة في صفه ده بدل ما تحاولي تخرجيني من اللي أنا فيه تقوليلي ندمان وكان عقله فين لما حاول يعمل فيا كده كان عقله فين لما كان بيهني ويقل من كرامتي ويسهر من أهلي وتربية والدتي ليا
الطبيبة: خلاص بقى أحنا لازم نفكر بهدوء ونعرف هو إزاي عرف طريقك والبلد اللي هربتي منها
**************************
كانت تجلس بجانبه وتبكي بهدوء فمنذ ما حدث لأبنته وهو دائمًا يرفض الطعام والشراب، وقلة المياه أدت إلى تدهور الكليتين، واحدة قد توقفت والثانية على وشك الوقوف أيضًا، وهو دائما صحته في تأخر وتدهور وعندما ذهب إلي الطييب أكتشف أن كليته الثانية قد توقفت بالفعل وصعدت روحه إلى خالقه بعد أن أطلقت الأجهزة الطبية أنظارها خرجت صرخة من قلب أعلن إنكساره بعد رحيل معشوقه
وقفت أمام باب غرفته في المستشفي تدعي له وهي تبكي وعندما أستمعت لصوت صرخات والدتها أنهمرت في البكاء الشديد ذهب إليها أخيها سريعا ثم أحتضنها وبكى هو الأخر