أمتلكت كياني18
في صباح اليوم التالي استيقظت كبان لتذهب إلى جامعتها بعد ما أكتشفت بالصدفة ان انس نقل لها أوراقها بسهولة بسبب علاقاته المتعددة هناك في دبي ومكانته بين كبار البلد
أرتدت فستان أسود وحجاب اسود ايضا وذهبت إلى سيارة أخيها الذي أصر أن يوصلها إلى جامعتها
وصلت إلى الكلية وجدت مرام وروح في أستقبالها
كيان بإبتسامة حزن: ازيكوا يا بنات
روح: كوكي عاملة اية
روح: ايوا كده انزلي خلي الشمس تطلع كده
كيان: ربنا يخليكوا ليا يارب
شخص من خلفها: البقاء لله يا مدام كيان
أستدارت كيان لهذا الشخص: البقاء لله وحده شكرا
كان انس ذهب الى الجامعة ليوقع على بعض اوراق النقل الخاص بها وعندما رأها اتجهة ناحيتها ولكنه استعجب عندما وجد شخص ما يقترب منها، اسرع في خطواته ليلحق بهم
انس بغضب: انت ايه اللي موقفك هنا يلا انت ليك عين تتكلم بعد اللي حصل وبعد اللي عملته دا انت بجح صحيح
أدهم وهو يدعي أنه لا يفهم شيء ولا يفهم قصده
أدهم: اللي انت بتقوله ده انا جاي اعزي مدام كيان وانت ملكش حق كل ما تشوفني تكلمني بالطريقة دي ايه قلة الادب دي
كيان بخوف وهي تضرب وجنتيها في خوف: يا مصيبتي يا مصيبتي خلاص يا أنس امشي بقى أعتبر نفسك مسمعتش حاجه
كان ينظر لأدهم بغضب ولا يستمع لكلام كيان وهجم عليه كالأسد الذي يهجم على فريسته وظل يضرب فيه ويفرغ طاقته منه فقد فعل الذي لم يتوقع من قبل وكانت كيان تبكب بحسرة على ما هي فيه فكل الطالبات سيتحدثون عنها بالسوء فجميعهم يعلمون أنه كان زوجها وأنه أيضا من نقل لها ورقها وأنه يضرب أدهم لأجلها
وقفت أمامه وهي تصرخ: حرام عليك يا أخي أنت ايه عايز تجيب اجلي كل يوم فضايح قدام الناس قدرني مرة واعملي حساب الناس انا تعبت والله ارحمني بقى وامشي ومش عايزة اشوفك تاني يا انس لو سمحت وتولع الجامعة على سنينها لو كنت اعرف اني هعرفك هنا مكنتش جيت، كل يوم بتثبتلي ان اختياري فيك كان غلط
وقف انس ينظر لها بندم فقد تسرع بالفعل كيف له الحق أن يضربه بدون سبب مقنع لهم جميعا، فهو يعلم ما فعله هذا الاحمق، فماذا فعل يا ترى؟ وهل بالفعل سيعرف انس ان يكتسب قلبها مرة اخرى ام هذه النهاية؟
******************************
أستيقظت على صوت رن جرس المنزل ايقظت زوجها فقام بفتح الباب ولكنخ تفاجىء بوالدة زوجته تقف امام الباب بحرج وعلى وجهها علامات الضرب
رأفت بخضة: إيه اللي عمل فيكي كده تعالي ادخلي
قامت مرام مسرعة بإتجاه الباب لتجد والدتها في حالة لم تتوقعها
مرام بعصبية: عمل فيكي إيه الراجل ده
سلوى: ضربني وطردني في نص الليل واتكسفت اجيلك بلليل متأخر نمت جوا البوابة هناك
ضربت مرام وجنتيها بوجع: منه لله ربنا ياخده يا شيخة
رأفت: مرام مهما كان ده والدك اتفضلي يا أمي جوا دخليها وخليها تاخد دش وتريح جسمها
أخذتها مرامبالفعل لتساعدها تغتسل فكانت سلوى متعبة بشدة ولم تقدر أن تقف لتغتسل وعندما وقفت معها وجدت جسدها ينزف من كثرة الضرب نظرت لجسدها ودموعها تنزل بغزارة
سلوى بوجع: جسمي بيوجعني أوي يا مرام
مرام: تعالي نامي وهدهنلك مرهم يسكنلك الوجع يا حبيبتي
وبالفعل فعلت كما قالت لها وتركتها تنام قليلا وذهبت لزوجها تبكي في أحضانه على حال والدتها وقررت أن تذهب إليه رفض رأفت بشدة ولكنه وافق فيما بعد عندما وجد إصرارها ولكن بشرط أن يذهب معها
أرتدت ملابسها وأخذها وذهبا ناحية منزل والدها
عادل: نعم يا بنت سلوى
مرام: مش حرام عليك اللي بتعمله فيها
عادل: بت اظبطي واتكلمي كويس متنسيش اني ابوكي
مرام بوجع ومرار سنوات: أبويا... امتى كنت ابويا لما كنت عمال على بطال تضرب فيا وتهيني... ابويا المفروض يبقى سندي امتى انت كنت سندي لما جالي العريس وغصبتني اوافق عارف... كنت هندم ندم عمري لو كنت رفضت لأن هو اللي معوضني عنك هو بقى سندي وكل ما ليا بس الموقف نفسه صعب انك عامل على منظرك قدام الناس بس مش مهم بنتك، كنت دايما تكسر بخاطري، تقدر تقولي اخر مرة حضنتني كانت امتى، المفروض ابقى دلوعتك زي ما البنت دلوعة ابوها بس الظاهر اني حلمت انك هتبقى كويس في يوم من الايام وصحيت على كابوس يا... ابويا.
عادل: امشي اطلعي بره يابت انسي ان ليكي اب
مرام وهي تخرج مم المنزل: وانا من امتى كان ليا اب علشان انساه اما افتكره ابقى انساه
هرجت تتحسر على حالها وحال والدتها كان رأفت بنتظرها بالأسفل فأراد أن يعطي لهم مساحة ليتحدثوا بحرية صعدت وهي تبكي وعندما وجدها اقترب منها وعانقها بقوة بكت بوجع قلب مر عليه سنوات
مرام بدموع: متخذلنيش زيه انا معدليش حد غيرك
رأفت: ابقى غبي لو ضيعتك من إيدي تاني
أخذها وذهب إلى المنزل وجدت والدتها تبكي أقتربت بخوف ولهفة منها
مرام: إيه اللي حصل
سلوى: ابوكي قتال قتله
مرام ورأفت في أن واحد بصدمة: إيه
***************************
كانت تجلس بهدوء عكس الوجع الذي يؤلم قلبها فواجب عليها أن تتظاهر أمام والدتها بالقوة والثبات
سمر: هتفضلي تمثلي كده كتير
شفاء: ايه يا ماما اللي بتقوليه ده
سمر: بقول اللي شايفاه يا بنت بطني
شفاء بإنهيار: وحشني أوي يا ماما
سمر: لو العياط هيرجع اللي راح مكناش بطلنا عياط لازم نبقى أقوى من كده علشان خاطر أخوكي اللي عامل فيها مش فارقة معاها وانه مبدخلش يعيط طول الليل في أوضته وعلشان كيان انها مصدقت نزلت
شفاء: حاضر... حاضر يا ماما
سمر: قومي بقى علشان يوسف جاي الوقتي مش عايزاكي تطلعيله جعفر كده
شفاء وهي تمسح دموعها: هههه حاضر
جلست سمر في غرفتها بعد أن تركت شفاء تستعد للقاء يوسف ومسكت صورة لزوجها وبكت وهي تسرد له أحداث يومها كما أعتدت منذ وفاته
سمر: بناتك شالوا الهم بدري اوي يا سمير وانا قبلهم انت خلفت بوعدك معايا قولتلي مش هتسيبني وسبتني ومشيت كنت بتدعي إن ربنا يفتكرك قبلي علشان متتوجعش في فراقي ربنا حققلك هدفك واتوجعت انا في فراقك، وحشتيني اوى يا سمورة.
دخلت له وجلست معه بهدوء فهو منذ وفاة والدها يأتي لها كل يوم ليخفف عنها ولو شيء بسيط
يوسف: وحشتيني يا شوشو
شفاء: ما أنا معاك اهو لحقت اوحشك
يوسف: انتي بتوحشيني اصلا وانتي معايا
شفاء بخجل: يوسف اسكت
يوسف: عارف أنه مش المفروض اتكلم في الموضوع ده الوقتي لكن بعد الأربعين نتجوز بقى
شفاء: ربنا يسهل
يوسف: عايز نتجوز وانتي راضيه
شفاء: اكيد بس ماما هتبقى مع مين
يوسف: مع كيان وأحمد
شفاء: أحمد هيتجوز خلاص
يوسف: تيجي تعيش معانا ولا تزعلي نفسك، أنس خلاص مسافر بكرة
شفاء: يعني هيخلص الموضوع
يوسف: كله وهبقى معاه وهنخلص عليهم وحق اختك واخويا هيرجع وهيرجعوا لبعض والله بس خليها مفاجأة ليها لحد منرجع
شفاء: خلي بالك من نفسك انا معتش ليا حد غيرك الوقتي
يوسف: حتى لو مرجعتش كفاية اني سمعت منك الكلام الحلو ده
شفاء: بعد الشر هترجع ونعمل الفرح يا يوسف
******************************
أنتهى اليوم بعد أن رجعت كيان من جامعتها وذهبت إلى غرفتها وحبست نفسها مرة اخرى
جلست شفاء تفكر في يوسف وانس وتصلي وتدعي لهم وكان يفعل أحمد مثلها فهم كانوا يعلمون الموضوع بالكامل
شفاء: ربنا يستر انا قلقانة اوي
أحمد: لاء اهدي كده مش عايزين حد يشك في حاجه هيرجعوا والله
شفاء: يارب يا أحمد
وكان أنس طوال الليل يتحدث في هاتفه ليحازل ينهي هذه المهزلة وأرسل عدد من الرجال الذين يعملون معه ليراقبوا تحركات أدهم ثم أستغد للذهاب بصحبة يوسف
جاء الصباح وذهبا الإثنان للمطار وأتجهوا لأستراليا ناحية البرج القديم الذي أخبرها فيه أنه سيخطف كيان إليه ولكن استطاع أنس أن يحميها منه بذكائه
بعد عدة ساعات وصلا الي البرج القديم وكانوا مدربين وعلى أتم الاستعداد لأي حركة غدر أو لأي طلقات رصاص وكان كل منهم يحمل سلاحه الخاص به فكان أنس يستعد لها كالمعركة وراهن نفسه أنه لن يخرج منها إلا بعد أن يفوز بها او ينقل جثة هامدة أرحم له
كان كل من يوسف وأنس يضربون رجال ألامن الذين يراقبون البرج ويقفون لحمايته وكلن يتفادوا الرصاص بمهارة كما تدربوا ثم صعدوا أعلى البرج وجدوا على يجلس بصحبة أدهم ويارا وبعض الرجال وعندما رأهم علي وقف وحاول إطلاق الرصاص وبعد أن إطلق عليه الرصاص وقفت يارا تصرخ ثم فرت مسرعة ناحية أنس وفادته وأخذت الرصاصة مسيرها في جسدها ناحية قلبها وقعت أمامهم غارقة في دمائها
أنس: دي أخرة اللي يخون العيش والملح
علي: على رأيك هههههههه تستاهل هي اللي محرمتش
غمز علي لبعض رجاله ليقفوا خلف أنس ويوسف ثم يضربوهم بشدة على رؤوسهم ليقعوا فاقدين الوعي وبالفعل هذا الذي حدث او كما يعتقدون أنه حدث ثم قيدوا حركاتهم بأسلاك وأحبال ثم أخذوهم إلى غرفة منعزلة عنهم ووقف لي ينظر لهم بخبث وشر وأدهم بجانبه عينيه تنظر لهم بغضب وشر
ولغباء علي ورجالته كانوا يضعوهم في ظهر بعض يديهم متقابلا لبعضها وكانا أنس ويوسف يحاولوا أن يفكوا هذا الحبل ونجحوا بالفعل
ليردف أنس وهو يقف: غبي وهتفضل طول عمرك غبي يا علي
علي بشر: اغبية... يا صفوتت تعالى يا زفت
ادهم: كنت عارف أنك ذكي برده يا انس باشا وتعرف توصل لكل اللي انت عايزه
انس: بلاش كيانيا ادهم وبلاش تلميحاتك القذرة اللي شبهك دي
ادهم بخبث: هي بصراحه جامده... جامده أيه دي بطل
هجم عليه أنس كالأسد وظل يضربه بغضب مكبوت منذ شهور حتى فقد وعيه
أنس:الدور عليك يابن السويدي
يوسف: هتاخد كله لوحدك ولا اي يا شق سيبلي علي
أنس ببرود : كله الا علي يا جو احنا ممكن نضرب سوا نخلص بسرعة
علي ببعض الخوف وحاول أن يداريه ولكن نجح أنس في رؤيته فمن خوف علي من أنس أطلق عليهم رصاص وعندما اسمتعوا رجال علي صوت الرصاص أطلقوا ايضا عليهم ولكنهم تفادوا اكثر الرصاص وللأسف أصيب أنس بطلقة في رجليه ويوسف طلقة في كتفه الايمنبعد ربع ساعة من اطلاق الرصاص هجمت عليهم ت
السفارة المصرية والإسترالية وقاموا بإمساك علي واعوانه
علي: هي خربانة خربانة (طخ... طخ.... طخ....)
اسرع اليه يوسف في لهفة: أنــــــــــــس
كان أنس في بدايته لفقدان وعيه ولكن اطلق على علي رصاص فإتجهت الرصاصة الي رأسه فوقع غارق في دمائه اخذ الإسعاف الجثتين علي ويارا ويوسف وأنس أيضا وأخذت السفارة أدهم وذهب معهم قوى للمستشفى ليأخذوا تقرير حالتهم ويعرضوا على النيابة ليتم التخلي عن انس في قضية قتل علي وأغلقت القضية أنه كان دفاع عن النفس، فأنس ليس غبي أنه يذهب لمعركة مثل هذه دون ابلاغ الشرطة والسفارة المصرية، وصعدوا جميعا إلى مصر بالجثتين وبأدهم وأنس ويوسف في طائرة مخصصة، وكما نعرف أن لديه علاقات متعددة وواصله، فتم التحفظ على ممتلكات علي وبعد أن تم الحصول على غسيل أموال ومخدرات ومستندات تدل على ذلك تم حبس أدهم على ذمة التحقيق بمتاجرته في غسيل أموال والمخدرات بصفته شريك لعلي في جميع اشغاله وهذا ما أكتشفوا في المستنداتولكن انس كانت حالته تسوء أكثر فقد أصيب في رجله رصاصة وفي ذراعه رصاصة وفي كتفه الايسر رصاصة وتفادى واحدة دخل العمليات سريعا فنجح الطبيب بإخراج الرصاص من جسده
خرج الطبيب بعد أن تأكد انه لن يذهب.لغيبوبة فالرصاص لم يدخل في مناطق حساسة
الطبيب: أنت كتفك بينزف جهزوا العمليات بسرعة
يوسف: انس الاول
الطبيب: هيبقى كويس
هاتف يوسف شفاء واخبرها بما حدث واخبرها مكان المستشفى الذي يتواجدون بها
***********************
ذهبت الشفاء لكيان في تردد
كيان بزهق: فيه اي متترديش وانطقي
شفاء: انس
كيان بوجع: يادي السيرة الزفت
شفاء بتردد وخوف: في العمليات واخد 3 رصاصات
كيان بصدمة وخوف: ايه ازاي لاء انس مش ممكن
ذهبت مسرعة ناحية غرفة اخيها لتخبره بما حدث فأخذها وذهب للمستشفي بعد أن اصرت شفاء تذهب معهم كانت كيان ترتظي اسدال الصلاة لم تلاحظ من الاصل ولا يهمها كل ما يهمها أنها تراه أمامها بسلامة
ذهبوا الي المستشفى وصعدت كيان الي غرفته اوقفتها الممرضة
الممرضه: ممنوع تدخلي لما يتنقل اوضة عادية ابقي ادخليله
كيان بصراخ: اوعي من وشي هدخله الوقتي
جاء الطببب على صوت صراخها: فيه ايه
كيان: هدخله يعني هدخله
الطبيب: ساعتين وهتدخلي
وقفت كيان بجانب شقيقتها التي كانت تواسيها وتواسي نفسها هي الاخرى فكانت تنتظر خروج حبيبها من اي غرفة ولكن لم يخرج
كيان: روحي لجوزك اجري شوفي هو فين
سألت شفاء الممرضة عن غرفته
الممرضة: في اوضة 9 على ايدك الشمال
ذهبت شفاء مسرعة ناحية الغرفة
يوسف بفرحة: شفاء
شفاء: يوسف... عامل ايه طمني عليك قلقتني اوي
يوسف: انس اللي تعبان
شفاء: هيبقى كويس والله وعلشان تكون عارف مفيش افراح معموله خالص الوقتي ولا حتي بعد الاربعين
يوسف بصدمة: نعم يا روحمك
شفاء: كفاية تعبك ومقدرش اصلا اعمل حاجة زي كده
يوسف بوجع: اااااه يا كتفي
شفاء بلهفة: مالك يا يوسف انا اسفة خلاص
يوسف بخبث: قلبي بيوجعني
شفاء وهي تضربه على جرحه: قليل الادب
يوسف بوجع حقيقي: اااااااااه منك لله يشفي الكلاب ويضرك
شفاء: خلاص انا اسفه والله
************************
ظلت تنتظر الساعتين بفارغ الصبر كانت خرجت شفاء وهي تسند يوسف ووقفوا جميعا امام غرفة انس
الطبيب: اتفضلي يا مدام ادخلي
دخلت بخوف ولهفة ثم جلست بجانبه: اهون عليك تسيبني مش كفاية بابا مشى وسابني هتبقى انت كمان عارفة اني زهقتك بس انت زعلتني وأهانتني كتير بس اعمل اي بحبك والله قوملي بالسلامة يا انس انا مقدرش اعيش من غيرك والله
شهقت بفرحة ولهفه عندما وجدت يده تتحرك ببطء