أمتلكت كياني19 والآخير
دخلت بخوف ولهفة ثم جلست بجانبه: اهون عليك تسيبني مش كفاية بابا مشى وسابني هتبقى انت كمان عارفة اني زهقتك بس انت زعلتني وأهانتني كتير بس اعمل اي بحبك والله قوملي بالسلامة يا انس انا مقدرش اعيش من غيرك والله
شهقت بفرحة ولهفه عندما وجدت يده تتحرك ببطء
كيان بدموع: أنس انت سامعني؟
بدأ انس يحرك رأسه يمينا ويسارا حتى وقعت عينيه عليها وهي تبكي
أنس بتعب: ك.. كي.. كيان
كيان: عيون كيان وقلبها والله استنى انادي الدكتور
وقبل أن تخرج من الغرفة امسك بيديها ليردف بتعب: على فكرة انتي عمرك ما هونتي عليا ولا اقدر اسببك ابدا وزيما ضحيت علشانك النهارده مستعد اضحي غلشانك لأخر نفس فيا
كيان بتعجب: تضحي علشاني؟ ازاي
انس: مش وقته يا كيان
كيان بملاحظة: انت كنت سامعني؟
انس: كلامك وحشني اعمل اي
ذهبت الى الطبيب وهي في قمة سعادتها لتخبره بإفاقة حبيبها
كيان للممرضة: لو سمحت عرفي الدكتور ان المريض فاق
الممرضة: حاضر يا مدام
وبالفعل حضر الطبيب الى غرفة انس ليطمئن عليه
الطبيب: لاء بقينا كويسين خالص الوقتي ماشاء الله
انس: شكرا يا دكتور
يوسف: قلقتنا عليك يا جدع اي كل ده
الطبيب: مكملش 12 ساعة على فكرة
يوسف: انس مينفعش يقع ولو دقيقة هو اللي شايلنا كلنا هو ك...
ليبتر كلماته دخول شقيقته في قلق بصحبة احمد
روح: انس طمني عليك عامل اي
أنس: كويس والله اهدي اي القلق ده كله
احمد بمشاغبة: حرام عليك ياخي خضيتنا عليك.. المهم المهمة تمت؟
أنس بغمزة: تمت المعركة وأنتصرنا بفضل ربنا
كيان بعدم فهم: انت كنت بتحارب؟
احمد بضحك: اه كان بيحارب في سينا
كيلن بغيظ وهي تضربه في كتفه: انت بتتريق والله لأخليها تقلب عليك رووزح مش هوصيكي
روح: امرك يا باشا
احمد: مش ناقص والله
كان يدور حديثهم والطبيب يطمئن عليه ويفحصه
أنس: عايز اطلع النهارده
الطبيب: هنهزر بقي تخرج فين يا انس انت مش شايف حالتك اه الحمدلله مكنتش متوقع النتيجة دي والحمدلله ولكن خطر عليك تخرج النهارده على الاقل خالص اسبوع تكون عديت مرحلة الخطر
انس وهو ينظر لكيان : لولاها مكنتش فوقت الوقتي، بس كتير يا سامي اوي اسبوع
الطبيب: مش كتير خلاص خلصنا عن اذنكم
******************
مر الاسبوع في مشاجرات بين كيان و انس الذي اصريت الا تختلط به ولكن احمد حكى لها بعض الاحداث وهذا ما جعلها تلين قلبها وتأكدت ان انس بالفعل بحاجة لها
واليوم سوف يخرج انس من المستشفي بعد ان عانت معه من افعاله وتحكماته بها فكان يغضب عليها عندما تقف مع الطبيب لتطمئن عليه وكانت اوقات تتجنبه لتكتم غضبها بداخله منه وظلت تتجنبه حتى الأن وتعامله برسمية
كيان برسمية: لو سمحت ابعد شوية يا انس
انس بضيق: كيان مش هنفضل كده كتير بوضع الاغراب ده
كيان: ما احنا فعلا اغراب حد قالك اننا اخوات في الرضاعة؟ متفكرش علشان جيت قعدت هنا يبقى كل حاجة اتنست خلاص والحياة هترجع زي ما كانت يستحيل يا انس شوفت يستحيل انا جيت بس علشان العشرة اللي ما بينا مش اكتر وانك كنت في يوم كنت جوزي لكن منستش الاهانة اللي اتعرضلها بسببك ولا الوجع والمهدئات والحقن اللي كنت باخدها بسببك فا لحد هنا وكفاية اوي
أنس: لو تعرفي اللي انا كنت فيه مكنتيش رميتي اللوم عليا كده وجيه الوقت اللي تعرفي فيهالموضوع من بدايته
كيان: مش عايزة اسمع منك حاجة ثم انصرفت
ولكن قبل ان تنصرف امسك بيديها ليردف: ابثى غبي لو ضيعتك من ايدي تاني اقعدي اسمعي وبعدين همشي من حياتك للأبد
جلست مستسلمة: ليبدأ يحكي لها منذ بداية الموضوع والمجهو الذي هاتفه يوم دخولها المستشفي ثم التهديدات والصور الذي يرسلها له المجهول ثم تهديده له بأن يطلقها ام انه سيقتلها واهانته لها نتيجة عن المخدرات التي كان يعطيها له يوسف لتخدير آلامه ووجعه وبعد ان تمت العملية أكتشافه إن يارا تعرف مخبئها لذلك تشرطت ان يتزوجها ليعرف مكان كيان وأكتشف بالصدفة أنها كانت لعبه منها وإنها كانت جزء كبير من خطة أخيها وظل يبحث عن الكثير من المعلومات الذي تسهل له طؤيقه للوصول لعلي وأبااغه للسفارة بما يحدث واجهزة التجسس الذي كان يحملها لتقبض عليهم متلبسين وقتله ليارا دون قصد ولعلي بالدفاع عن النفس عندما أطلق عليه الرصاص وانه تخلص من هذا الكابوس اخيرا ولكنه أنتهى بإصابته
كيان بحزن ولكنها تماسكت بالقوة: حمدلله على سلامتك عن اذنك
لإول مرة لم يحاول أن يعتذر لها لإول مرة لم يحاول التمسك بها فقد فعل كا ما بيده، أخطيء؟ ما جميعنا نخطيء، جميعنا بشر، وكل بشر خطاء ماءا حدث؟ قلبك قاسي لهذه الدرجة
وقف بقسوة ثم أمسك حقيبته ورفعها فوق ظهره ثم أنصرف لغرفة الطبيب
بعد ما خرجت من غرفته اتجهت لغرفة الطبيب لتأخذ منه جدول علاجه
كيان: يا دكتور سامي كنت عايزة جدول العلاج اللي انس هيمشي عليه طول فترة الراحة
سامي: كنت مجهزه وطالع اطمن عليه قبل ما يمشي
كيان: متتعبش نفسك هو كويس
سامي: بغيد عن اي رسميات، انس محتاجلك بجد اول يومين اللي مجتيش فيهم كانت حالته تحت الصفر متحسنش الا بوجودك انس بيستمد قوته منك
كان انس اقترب من غرفة سامي ولكن عندما سمع صوتها بالداخل وقف ليستمع لباقي الحديث
كيان بضعف: انا اكتر منه انا اللي محتجاله مش هو، انا اللي بستقوى بيه، انا االي معتش ليا غيره والله، مش قليل عليا اللي انا فيه
دخل انس سريعا وبهدوء دون أن تلاحظ ووقف خلفها فكانت تقف خلف الباب ثم غمز لسامي فخرج دون ان يهتف بكلمة فإستدارت كيان لتجد أنس ينظر لها بوجع
ارتمت في أحضانه وبين يديه فشدد عليها بتملك ليردف: مش هسمحلك تضيعي مني تاني
كيان: انا تعبانة اوي
انس بمشاغبة وخبث: علاجك عندي والله بس انتي تديني الاوكيه
كيان بخجل: انت انسان وقح على فكرة
انس: بقولك ايه انا البيت وحشني وصاحبة البيت وحشتني انا مدخلتش اوضتنا من يوم ما مشيتي
كيان: انس انا.... انا خ..ايفة
انس: متخافيش طول مانا معاكي عارفة انك خايفة مني اصلا بس انا عايزك ترجعي تثقي فيا تاني وانتي عارفة غلاوتك عندي اي انا مليش غيرك انتي كل حياتي
كيان: واهلي واهلك
انس: مالهم... مليش فيه احنا هنطلع من هنا على المأذون على طول وكل واحد يجيب اخواته يشهدوله اها الزمن بقى غدار برده
كيان:هههه ماشي يا انس
انس:ضحكتك وحشتني وكلامك الحلو
كيان بخجل: أنس... اسكت
انس:عيون انس وروحه والله
دخل يوسف عليهم: انس خلصت؟ ابتعدت كيان عن انس وهي تلعن فيه من خجلها
يوسف بخبث: الظاهر كده والله اعلم اني جيت في وقت غلط
انس بغيظ: انجز يا حمار عايز اي
يوسف: انا مدخلتش عليك اوضة النوم انا جتي علشان اخدك متتعصبش عليا
*********************
مر سنتين عليهم وتم عقد قران انس وكيان من جديد ويوم زفاف أحمد وروح هو نفس يوم، ويوسف والشفاء
ويوم زفافهم أكتشفت مرام أنها حمِلت مرة أخرى وظلت تصلي وتدعي ربها أن يتم عليها الحمل وأن تنجب طفلًا يجعلها تشعر بالإمومة فقد إشتاقت لها
كانوا يجتمعون في منزل سمير والد الشفاء واحمد وكيان فقد إعتادوا على ذللك كل يوم جمعة يتجمعوا جميعا ويأتوا
فكانوا يتذكرون يوم زفافهم وماذا حدث فيه
منذ سنتين......
أنس: إسمعوا الكلام وفكروا كويس هتندموا في الأخر
كيان: وانت مندمتش ليه
انس: اصل انا معايا اللي مش مع حد ف هما يندمزا انما انا مندمش انا احمِد واشكر ربنا ليل نهار انه رزقني بزوجة زيك
يوسف: اتزحزح من مكانك يا عم النحنوح مش وقتك
أحمد: شكلك خايف والله منها وشكلي انا كمان هخاف لما اتجوز
روح: أحمد يلا يا حبيبي بطل رغي متنساش ان حالات القتل كترت اليومين دول والستات بصراحة معدلهاش خلق، خلقها بقى أديق من خرم الإبرة
يوسف: يعيني عليك يا ابني بتتهدد وانت لسه مروحتش اومال في الصباحية هتعمل اي هنلاقيك مقتول ومتقطع ومطبوخ ومتاكل
انس: لاء متوزع على الجيران حلاوة الفرح ههههههه
شفاء: على فكرة مش هيا بس اللي بتعرف تقتل الستات كلها بقى عندها خبرة
كيان: اه وبياخدوهم بيتقطعوا وبيترموا في الاراضي الزراعية وفي الزبالة
روح: والجثث بتتلف وتترمى في البحر
أحمد وأنس ويوسف في صوت واحد: إحنا عايشيين مع ريا وسكينة ولا ايه
عودة للوقت الحالي
أنس: لما مازن يكبر هقوله امك كانت بتهددني بالقتل
زياد أبن شفاء ويوسف: بث دوحى مس تيكي كمبها ماثي؟ ومس تقولها حاكة ماثي؟ (بس ضحى مش تيجي جمبها ماشي؟ ومش تقولها حاجة ماشي؟
كيان: بس ياض روح ناحية امك اجري
شفاء: هتعملي عليه حما من دلوقتي
كيان: مش لو رضيت اوافق يا حبيبتي
مازن ابن كيان وانس: طيب حب ضحى بس مش تيجي عند دودي علشان هتجوزها
روح: دودي مين يلا اجري جمب ابوك دنيا مش هجوزها
سمر: هههههه كل واحد بيرسم من دلوقتي على حبيبته(الحياة عمرها ما كانت بمبي على طول لازم بيكون فيه جانب كويس وجانب وحش لازم بنقابل عقوبات في حياتنا مع الناس القريبين مننا، بس لو احنا اتمسكنا هنعدي من كله وطول ما احنا صابرين وعندنا امل في ربنا كل حاجه هتعدي)
.......تمت بحمد الله........