7- الانتقام

852 60 49
                                    

عادت فيريال الي منزلها، و هي تمتلئ بالغضب و الثورة.

لم يكن غضبها بسبب انفصالها عن جونغكوك، فهي التي سعت إليه..
لم تكن ثورتها من أجل فراقه، فهي التي فارقته..

كانت ثورتها ضد آيلين، و غضبها من أجلها..

لقد احنقها ام يتوقف جونغكوك خصيصاً، ليدعو الفتاة التي طرحتها هي، الي نزهة معهما.

نسج عقلها المتكبر المريض، قصة وهمية، عن علاقة عاطفية تبرط جونغكوك و آيلين من خلف ظهرها، و ضخم خيالها القصة، و حجب عنها أنها صاحبة قرار الانفصال، فباتت تظن أن جونغكوك قد تخلي عنها من أجل آيلين.

ازدادت كراهيتها لآيلين، و بدأت تصب عليها جام غضبها..

اندفعت الي حجرة والدها، فاقتحمتها في ثورة، و صرخت في غضب طفولي:

- ابي .. لقد فصم جونغكوك خطبتنا.

هتف والدها في دهشة:

- يا إلهي!! لماذا؟

و صاحت والدتها:

- من يظن نفسه؟ إنك تستحقين من هو افضل منه.

قالت فيريال في صوت اقرب الي البكاء:

- لقد تركني من أجل هذه الحقيرة آيلين.

عقد والدها حاجبيه، و هو يسألها في دهشة:

- آيلين من؟

صاحت فيريال:

- كيم آيلين .. تلك الحقيرة التي نستضيفها في منزلنا دائماً، و التي سعيت انا لتوظيفها في شركتك يا أبتاه، لقد أدارت رأسه، و اختطفته مني.

هتفت الوالدة في غضب:

- يا للخبيثة الخائنة!!

و ازداد انعقاد حاجبي الوالد، و هو يغمغم في غضب:

- تلك الماكرة .. كنت أظنها دائماً طيبة القلب.

صاحت فيريال، و دموعها تسيل علي وجهها:

- أنها خائنة كريهة .. كم اكرها!! كم اكرها!!

ربت الوالد علي كتف ابنته، و قال في صرامة:

- اطمئني يا فيريال .. سأجعلها تدفع الثمن غالياً.

لم ينطق الوالد هذه الكلمات عبثاً .. بل كان يعني كل حرف فيها..

كان يرغب حقاً في الانتقام من الفتاة، التي ظن أنها أساءت الي ابنته الوحيدة..

لم تكن رغبته في الانتقام قد خفوت بعد، عندما استدعي آيلين الي مكتبه في الصباح التالي..

ذهبت المسكينة إليه، دون أن تدري انها هدف لانتقام أخرق..

وقفت أمامه باسمة كعادتها، و سألته:

A Bird Without Wings | JJKWhere stories live. Discover now