تبدلت تماماً نظرة جونغكوك لآيلين منذ ذلك اليوم..
بدأ يشعر حقاً بحبها له، و تفانيها في إسعاده.لكنه لم يتأكد من حقيقة مشاعره نحوها حقاً..
لم يشعر بمثل هذا التردد و هذه الحيرة في حياته مطلقاً.
حتي عندما كان يشارك في أصعب المناورات القتالية في السابق، لم يكن يتردد لحظة واحدة.كانت مهارته تعود إلي قدرته الفائقة في اتخاذ القرار، و وضعه موضع التنفيذ في جزء من الثانية.
و في عالم النسور، قد تكون هذا الجزء من الثانية هو الفيصل، بين الحياة و الموت.
لم يكن يتردد أمام الموت، و ها هو يتردد أمام الحياة..
أدهشه في ذلك اليوم أن سألته آيلين:
- ماذا بك؟
رفع عينيه إليها في دهشة، و قال:
- ماذا تعنين؟
قالت في قلق:
- أنك تبدو شديد الحيرة.
أثارت كلماتها عجبه..
هل تبدو حيرته واضحة الي هذا الحد؟
ام أن حب آيلين له قد جعله بالنسبة لها كـالمرآة، تري فيها أعماقه و مشاعره في سلاسة؟ظل يحدق فيها لحظة، ثم اغتصب ابتسامة، و هو يقول:
- لا شئ بالتحديد، و لكنني افكر في المشروع الجديد.
قالت آيلين في حماس:
- مشروع طائرات رش المبيدات.
أومأ برأسه إيجاباً، فهتفت:
- لا تخشَ شيئاً بشأنه، لقد درسه قسم الحسابات جيداً، و وجده مشروعاً مربحاً للغاية.
ابتسم حين شعر بحماسها من أجله، و اعتدل في مجلسه و هو يقول:
- هل درستِ الأمر بنفسك؟
أجابت بنفس الحماس:
- نعم .. و انا أشعر بالتفاؤل به.
اتسعت ابتسامته و فتح شفتيه لينطق بشئ ما و لكنه لم يفعل.
قبل أن ينطق حرف واحد انبعث صوت سكرتيره، عبر جهاز الاتصال الداخلي، و يقول:
- السيد جونغ هوسوك يطلب مقابلتك، سيدي.
تهللت اسارير جونغكوك، و هو يهتف في حماس:
- لا تجعله يطلب الاذن بمقابلتي بعد الآن، دعه يدخل مكتبي فور قدومه، لقد أصبح شريكي.
دخل هوسوك منفرج الاسارير، و صافح آيلين و هو يقول في مرح:
- كيف حالك يا آيلين؟ .. هل تعلمين أنني أصبحت أتفاءل بوجهك؟
ابتسمت و هي تطرق خجلاً، فالتفت هو الي جونغكوك و صافحه في حرارة، قائلاً:
- لقد وصلت الطائرات، و كذا الطيارون الهولنديون، الذين تعاقدنا معهم.
![](https://img.wattpad.com/cover/267450922-288-k281877.jpg)
YOU ARE READING
A Bird Without Wings | JJK
Romanceبين الغيوم يجوب اجواز الفضاء.. طير يشق عباب كوْن في اشتهاء.. حتي اتي يوم احاط به البلاء.. سقط الجناح و ضاع في القلب الرجاء.. و لكن قلب الطير لم يبغَ العزاء.. و لم تذق عيناه من دمع البكاء.. فالنمر لا يحنو ان ذاق الدماء.. و النسر لا يبكي و لو حرم السم...