عاد والد فيريال الي منزله و الدهشة بادية في ملامحه،
و هتف يدعو إليه زوجته و ابنته، فهرعا إليه، و قد انتقلت إليهما دهشته، و سألته زوجته في اهتمام:
- ماذا حدث؟
هتف و هو يلوح بكفيه:
- لن تصدقا .. لن تصدقا.
صاحت فيريال في عصبية:
- أخبرنا أولاً، و لنر هل نصدق أم لا؟
جلس في مقعده مواجهاً لها، و قال و هو يحرك ذراعيه في عصبية:
- انتما تعلمان أن الشركة تقيم في كل عام رحلة ترفيهية، و في هذا العام قرر مجلس الإدارة إسناد تلك المهمة، لواحدة من كبريات شركات السياحة في الشرق الاقصي، و هي شركة النسر للسياحة، هل سمعتما عنها؟
هتفت الام:
- و من لم يسمع عنها؟ أنها من أنجح شركات السياحة في كوريا، و علي الرغم من أنها شركة حديثة جداً.
قال الوالد:
- هذا صحيح .. و لقد ارسلت اطلب مقابلة صاحب الشركة، حتي يمكنني الاتفاق معه علي اسعار مناسبة، و لقد حضر الي مكتبي بالفعل، و هذا مبعث دهشتي.
هزت فيريال كتفيها في غطرسة، و قالت:
- و ما الذي يدهشك في هذا يا ابتاه؟ .. انت رئيس مجلس إدارة شركة كبرى، و...
قاطعها والدها:
- ليس قدومه ما أدهشني يا فيريال، بل شخصه .. هل تدريان من هو؟
لم تنطق احداهما، و أن بدا التساؤل واضحاً في عينيهما، فاستطرد الوالد في لهجة بطيئة:
- خطيبك السابق جونغكوك يا فيريال.
اتسعت عينا فيريال ذهولاً، من هول المفاجأة، علي حين هتفت امها في دهشة:
- جونغكوك؟! .. و من أين له أن يمتلك مثل تلك الشركة العملاقة؟
قلَّب الوالد كفيه، و قال:
- لست ادري، و لكنه يمتلك شركة النسر السياحية، و سيارة فاخرة من احدث طراز، و فيلا أنيقة في ارقي احياء سيؤول.
غمغمت فيريال في دهشة:
- كل هذا في عام واحد.
قالت امها في حسرة:
- يا للخسارة!! يا ليتك أبقيت علي خطبته يا فيريال.
هو الأب رأسه، و قال في اسف:
- لقد حاولت دعوته لتناول العشاء معنا، و لكنه رفض بلباقة.
عادت الام تغمغم:
- يا للخسارة!!
ساد الصمت لحظة، ثم رفعت فيريال حاجبيها في غرور، و قالت:
YOU ARE READING
A Bird Without Wings | JJK
Lãng mạnبين الغيوم يجوب اجواز الفضاء.. طير يشق عباب كوْن في اشتهاء.. حتي اتي يوم احاط به البلاء.. سقط الجناح و ضاع في القلب الرجاء.. و لكن قلب الطير لم يبغَ العزاء.. و لم تذق عيناه من دمع البكاء.. فالنمر لا يحنو ان ذاق الدماء.. و النسر لا يبكي و لو حرم السم...
