طرق جونغكوك باب منزل فيريال ثلاث طرقات هادئة رصينة كعادته، ثم وقف منتصباً ينتظر أن تفتح هي الباب.
ابتسم في سعادة عندما فُتح الباب، و هو يتوقع رؤية خطيبته، و لكنه فوجئ بفتاة اخري رقيقة الجسد، سوداء الشعر، تهللت اساريرها حينما رأته، ثم اسبلت جفنيها في حياء، و هي تقول:
- مرحباً كابتن جونغكوك، انت دقيق في مواعيدك كالعادة.
ابتسم جونغكوك و هيو يتأمل وجهها النحيل، الذي تخصب بحمرة الخجل كعادتها كلما رأته، تأمل ابتسامتها الرقيقة، و شفتيها الرقيقتين، و غمغم:
- كل النسور يحافظون علي مواعيدهم آيلين.
كان يعرف آيلين منذ خطب فيريال، فهي صديقتها منذ الطفولة، و لكنه لم يكن يتوقع رؤيتها اليوم؛ فسألها و هو يعبر الي داخل المنزل:
- اين فيريال؟
إجابته آيلين في رقة:
- أنها تنتظرك في الداخل، و لكنني كنت الاقرب الي الباب.
كانت عبارتها تحمل بعض الاعتذار، فابتسم و هو يقول:
- حسناً آيلين .. انني اسعد برؤيتك أيضاً.
خُيّل إليه أن عينيها تألقتا بسعادة غامرة، و لم تلبث أن توارت خلف خجلها، الذي جعل الدماء تتصاعد الي وجهها، و هي تسرع الي الداخل في ارتباك، و تقول في صوت منفعل:
- لقد حضر الكابتن جونغكوك فيريال.
نسى جونغكوك كل شيء عن آيلين، عندما برزت فيريال في ثوب ازرق، موشىَّ بخيوط ذهبية، اضفت مزيداً من التألق علي عينيها، التي امتلأتا بالاعجاب، و هي تتأمل وسامته في زيه العسكري، و هي تقول:
- مرحباً جونغكوك .. لقد افتقدتك كثيراً.
عانقها بخفة، و غمغم في حنان:
- و انت أيضاً فيريال.
قالت آيلين و هي تلتقط حقيبتها الصغيرة:
- أعتقد أنه قد حان الوقت لانصرافي.
هتفت فيريال في حماس:
- هذا مستحيل .. ستتناولين معنا طعام الغداء.
ثم التفتت الي جونغكوك تسأله:
- أليس كذلك جونغكوك؟
استدار جونغكوك الي آيلين، و قال في ابتسامة زادت من ملامحه وسامة:
- بلا شك.
أدهشته تلك النظرة المتألقة في عيني آيلين، و تسائل عن سر ذلك الخجل الذي يعتريها كلما التقت نظراتهما، و لكن عقله سرعان ما اهمل هذا التساؤل للمرة الثانية، حينما أسرعت والدة فيريال لتحيته، و جاء والدها يشد علي يده في حرارة، و تسامر الجميع لبعض الوقت، حتي حان موعد الغداء..
![](https://img.wattpad.com/cover/267450922-288-k281877.jpg)
YOU ARE READING
A Bird Without Wings | JJK
Romansaبين الغيوم يجوب اجواز الفضاء.. طير يشق عباب كوْن في اشتهاء.. حتي اتي يوم احاط به البلاء.. سقط الجناح و ضاع في القلب الرجاء.. و لكن قلب الطير لم يبغَ العزاء.. و لم تذق عيناه من دمع البكاء.. فالنمر لا يحنو ان ذاق الدماء.. و النسر لا يبكي و لو حرم السم...