هشام بن عبدالرحمن الداخل الأموي

25 3 0
                                    


هشام بن عبدالرحمن الداخل الأموي

.........

*بلغ من عزالإسلام في أيام‎ هشام بن عبدالرحمن الداخل أن رجلاً مات وقد أوصَّى أن يَفُكّ أسيرًامن المسلمين من تركته فلم يوجدأسيرٌ يُشترى ويُفَك

*يحكي المؤرخ والأديب الأندلسي ابن عبد ربه في كتابه الشهير العقد الفريد ، مادحًا هشام الرضا بن عبد الرحمن الداخل: كان أحسن الناس وجهًا، وأشرفهم نفسًا، الكامل المروءة، الحاكم بالكتاب والسنة، الذي أخذ الزكاة على حلها، ووضعها في حقها، لم يعرف عنه هفوة في حداثته، ولا زلة في أيام صباه

*على قصر فترة إمارته نسبيًّا، التي لم تتجاوز ثماني سنوات، ترك هشام الرضا – اشتهر بهذا اللقب تاريخيًّا لرضا والده والرعية عنه – بصمة بارزة في التاريخ الأندلسي خاصة، والتاريخ الإسلامي بوجهٍ عام، وأصبح من النماذج التي لا يختلف الكثيرون على الإعجاب بسيرتها في الحكم. ولذا لم يكن مُستغرَبًا تشبيهه بعمر بن عبد العزيز، أحد أبرز رموز العدل في التاريخ السياسي الإسلامي

*وقال عنه صاحب كتاب أخبار مجموعة في فتح الأندلس: كان خيرًا فاضلًا جوادًا، وكريمًا، حسن السيرة، وكان ينفق الأموال الطائلة في افتداء أسرى المسلمين، حتى لم يبق في عهده منهم في قبضة العدو أحد، وإن مات أحد جنوده في القتال، ألحق أولاده بديوان الأرزاق

*وقد بلغت سيرته الإمام مالك بن أنس، فقال: وددت أن الله زيّن موسمنا به ، وكان نقش خاتمه بالله يثق عبده هشام وبه يعتصم

----------وقد توفي فيصفر 180هـ / إبريل 796م، فكانت خلافته سبع سنين وتسعة أشهر. توفّي -رحمه الله- وهوابنُ تسع وثلاثين سنة وأربعة أشهر وأربعة أيام، ودُفِنَ في القصر، وصلَّى عليهابنه الحكم، رحم الله هشام بن عبد الرحمن الداخل...

التاريخ الاندلسي الاسلاميWhere stories live. Discover now