من مفاخر الحاجب المنصور :
أنه قدم من غزوةٍ، فتعرضت له امرأة عند القصر ، فقالت : يامنصورُ! يفرحُ الناسُ وأبكي ؟ أن ابني أسير في بلاد الروم فثنى عِنَانَه وأمر الناسَ بغَزْو الجهةِ التي فيها أبنُها.وايضاً ذات يوم ذهب احد رسل المنصور الى مملكة نافار فبدأ بجولة استطلاعية ووجد ثلاث مسلمات اسيرات فرجع واخبر المنصور بذلك وغضب المنصور مما ادى الى انه ارسل جيش جرارا لأنقاذ المسلمات.
وقال ملك نافار عندما شاهد الجيش : نحن لا نعلم لماذا جئتم، وقد كانت بيننا وبينكم معاهدة على ألاَّ نتقاتل، ونحن ندفع لكم الجزية ، فقال المنصور إنكم خالفتم عهدكم، واحتجزتم عندكم أسيرات مسلمات فقالوا: لا نعلم بهن. فذهب الرسول إلى الكنيسة وأخرج النسوة الثلاث.فقال ملك نافار: إن هؤلاء النسوة لا نعرف بهن؛ فقد أسرهن جندي من الجنود وقد تمَّ عقاب هذا الجندي ثم ارسلوا رسالة اعتذار انهم هدموا هذه الكنيسة ورجع المنصور ومعه النسوة الثلاث .
هذا الرجل عندما مات فرحت أوروبا كلها بموته والكنائس لم تتوقف اجراسها ثلاث ايام وفي احد الايام جلسوا على قبره يرقصون ويتناولون الخمور فقالت زوجة الملك النصراني : والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحد على قيد الحياة ولا استقر بنا قرار .المصادرمحمد عبد الله عنان، في كتابه «دولة الإسلام في الأندلسابن عذاري، أبو العباس أحمد بن محمد .
البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغربابن الخطيب، ذو الوزارتين لسان الدين . الإحاطة في أخبار غرناطة - المجلد الثاني
YOU ARE READING
التاريخ الاندلسي الاسلامي
Historical Fictionكتاب جامع يحمل بين طياته اهم احداث وشخصيات التاريخ الاندلسي