" حُلم "

468 43 9
                                    

" أَنر تِلكَ الوَحيدةَ بِالأَسفلِ ، ذَلك سَيُبهجُها "
" أَقصدُ النَجمةَ "

...

" أَشعُر بِك كَانكَ اَمطارٌ ، فِي الوَقتِ المُناسبِ ، تَتسربُ إِلى قَلبِي الجَافَ "

.
.
.

نَسماتُ هواءِ خَافتةٍ تداعبُ ستائِر الغُرفةِ ، أشِعة شَمس خَافتةٍ تسللتَ تَدريجيًا دَاخِلاً وَ زَقزقةُ العَصافيرِ زَادتِ المنظَر بَهاءًا .

بِيكهيونَ نَائمٌ بِعمقٍ لَا دِراية لَه بِشيء ، جَروهُ حَقا قَد تَعبَ مِن مُحاولاتِه الفَاشلةِ فِي إِيقاظهِ طَوال تِلكَ المُدةِ .

أُغنيةٌ هَادئةٌ كُل مَا يسمعُ فِي الصالَة ، صُحونٌ تُوضع فَوق الطاوِلة تَليهَا كؤوسٌ وَ معالِقُ .

خُطواتٌ جِد هَادئِة قادتَ خُطاهَا نَاحيةَ غَرفةِ النائِم بِعمقٍ ، مَد يدهُ يُبعد تلكَ الستائِر سَامحًا لأشعةِ الشمسِ بِمضايقةِ ذَاك الملاكِ .

إِبتسامةٌ شَقت وَجههُ حِين سَمعَ شَخيرهُ اللَطيفَ لَيدنُو مُقبّلا إياه بِيطئ شَديدَ .

لَطافتهُ سوفَ تتسَببُ فِي مَوتِه اَكيدَ .

إِرتعشَ جسدُ بِيكهيونُ إِثر تِلكَ القُبلةِ ، لِيفتحَ عَينيهِ بِهدوءٍ شَديدٍ .

" إِستيقظَتَ مَلاكِي الصَغيرَ ! "
بِصوتٍ رُجولي أردَف ، مُسببًا قُشعريرَة لِلذي إِستيقظَ تَوا .

" يُولِي "
بِوجنتَانِ مُحمرتَان تَحدثَ ، عُيونهَ بَدأتَ فِي إِسقاطِ بِلوراتِها وَ تَنفسهُ أَصبحَ سَريعًا .

" حَبيبِي ماذَا حَل بِك ؟ أَنت بِخيرَ صَغيرِي ؟ "
بِأرقِ نبرةٍ تَسائل تَشانيولَ ، بِيكهيونَ حَقا يُرعبهُ الآنَ .

" حِين..حين أُغمِض عينايَ الآن وَ أبدأَ فِي تَقبِيلكَ ، أَرج..ارجُوك لَا تَتركُنِي كَكل مَرةٍ "

مَسح عَيناهُ بِخشونةٍ وَ كَلماتهُ تكادُ تُسمعُ مِن شِدةِ بُكائِه ، تَشانيولَ إِبتسمَ فَورا مُقبلًا جَبينهُ هَامسًا :
" أَعدكُ بِيكَ ، أَنا لَن أترُككَ "

وَ بِيكهيونَ فَقط شَرع فِي تَقبيلهِ مُغمضًا عَيناهُ بِقوةٍ ، وَ قبلَ أن يَفتح عَيناه هو هَمسَ :
" أُحبكَ تَشانيولَ ، صَغيركَ بِيكهيونَ يُحبُّكَ "

فَتح بِيكَ عَيناهُ وَ تِلك الأُمنيةُ ترددتَ مُجددًا فِي ذِهنهِ
" أَتمنى أَلا يَكونَ هَذا حُلمًا "

وَ كُل مَا صادفَه هُو جروُه الصَغيرِ نَائمٌ أَسفلَ قَدميهِ ، وِ كتابٌ أَعلى صَدرِه مِن صباحِ أَمسَ .

" my little angel, my baekhyun "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن