part 10

87 3 0
                                    

مرالليل بطئ على غير عادته يحمل في ثناياه الام ..كان هناك فواز اللي يتالم من اثار الحادث..وفي عقله خيال شخص مالوف يشبه الملاك ويتمنى انه يلمسه ..كان مرافقه
طول ماهو في الغيبوبه كان فواز مستسلم للموت وحالته النفسيه قبل الحادث ماشجعته
انه يكافح عشان حياته لان حلمه الجميل انتهى وبدأ فصل موحش بدون البنت اللي
سرقت قلبه ..كانت العنود صورة الملاك اللى ساعدته على استرداد الحياه ..كان كل ما
غاب في غيبوبه سمع العنود تناجيه انه مايتركها ..وكل مامدت يدها يبي يوصل لها حس
بخيبة امل لان اللي شافه مجرد وهم ..كانت العنود هي السبب اللي قرر منه انه يشفى
من مرضه ..صمم فواز مع كل نبضه في قلبه تنبض عشان محبوبة قلبه العنود
انه يكافح عشان مستقبله معها..
بينما العنود قلبها يذرف دموع الالم والخساره اللي ما حستها الا من عرفت فواز..وتشعر
بنفس الوقت بالخزي من نفسها لان قلبها ضعيف ظل يبكي على واحد خاين مايستاهله استغل سذاجتها وفي الاخير مرغ بكرامتهاعلى الارض ..فكرت العنود انها مب اول واحده تحب من طرف واحد من يدري يمكن انساه مع مستقبلي مع فهد ..اكيد بتنساه مع الوقت هذا مؤكد ..يالسخرية القدرفي بنت في ليلة خطبتها تبكي عشان رجال ثاني ..عند البنات غيرها هذه تعتبر اسعد ليله في حياتهم.. اما انا فهذه نهاية نهاية فصل مؤلم من حياتي وبابدء حياه جديده مع فهد ..
****************************
اشرق النهار بالضوء والانتعاش مع جودافئ تغرد معه الطيور ..والندىيرطب الورود
كان الجو صافي خالي من الهموم غسل معه ظلمة الليل وعبوسه وينبئ بيوم جديد..
كانت الساعه 8 الصبح بلندن لكن في بيت بو حمد كن الكل صاحي ومتنشط عدا العيال والبنات ..وكل واحد منهم سهران لاسبابه الخاصه ..في المطبخ كانت ام حمد تطبخ الفطور وام فهد كانت في الصاله تسبح بالمسباح.. شوي ودخلت ام حمد حطت الفطور على طاولة الطعام ونادت لام فهد تنضم لها ..بس ام فهد راحت تنادي زوجها ونسيبه
واجتمعت كبار الاسره على الفطوروماسرع مانضمت مها لهم تشارك ابوها السوالف
وتغيضه..
ابو حمديطالع مرته:ام حمد وين العيال ماشوفهم فطروا..؟
ام حمد تبتسم:يعني هي غريبه عليك الله يهداك من متى العيال صحو معنا..
ام فهد غمزت لام حمد:الا مابشرتكم العنود وافقت على فهد..
ابو فهد كان بيغص باللقمه:صدق اللي سمعته ..الله يبشرك بالخيروالله انه احلى خبر
سمعته العنود بنتي الغاليه ومنيتي انها تاخذ ولدي..
ابوحمديربت على ظهر نسيبه: شوي شوي يارجال لاتغص ..حنا اللي ماراح نلاقي احسن من فهد رجال والنعم فيه..
ابو فهد يضحك:هههههههه تسلم يالغالي ..
ام حمد : ابوحمد ماقالك محمد انه يبيك توديه ديزني لاند ستور عشان يشتري اغراض
المدرسه..
ابوحمد يقطب حواجبه:بلا قالي امس الا هووينه مابين..؟
ام حمد تضحك:تصدق من يوم شاف كلب جارتنا العجوز الانجيليزيه وهو متعلق فيه مقابله ليل نهار..
ام فهدباستغراب:توبدري على اغراض المدرسه ..
ام حمد تنهد:ماتعرفين هذا الولد اذا حط شئ براسه لازم يسويه..
ابوحمد:انزين ليه ماتودينه انت لازم انا..
ام حمدتفسر:قلت له بس مافي فائده يبيك انت..وده عن خاطره المسكين..
ابو حمدبعناد:مسكين الا مدلع ماتعود حد يقوله لا ..
مها تطالع امها:وانا بعد يما ابي اغراض مدرسه..
ام فهدبغضب: اقول انثبري بس.. حمد بزر مايفهم انت بتقلدينه..
مها تطالعها بنظرة تانيب:يبا قولها توديني..
ابو فهد حط يده على راس بنته:اسمعي كلام امك الحين وانا بنفسي بوديك بعدين..
ابوحمدبحنان:معليه يامها انا بوديك ..
مها نقزت من مكانها:هيه يحيى خالي..ياحلى خال بالدنيا
راحت مها تبوسه على خده وابو حمد يضحك عليها..
ام فهدعصبت:مها! قلت انا بوديك..بعدين مب حزة مدارس عشان تشترين..
ابوحمد:ام فهد وش فيك على البنت خليها انا بوديها واصلا انا كذا ولاكذا انا رايح عشان
محمد ..
ابوفهد هزراسه برفض:لا يابو فهد البنت موذيه بتضايقك..وانا مابيها تخرب بالدلع كل شئ تبيه يصير..
ابوحمدباصرار:يابو فهد انا معزم اني اخذها وحرام عليك برد خاطرها شوي..
مها تطالع ابوها بنظره مسكينه عشان يشفق عليها..
ابوفهد وهويرفع اصبعه:اه منك تعورين قلبي ..ماقدر اقاومها..
ام فهد:بس بشرط انكم ترجعون بدري عشان حنا بنروح شقة تركي..
طلعت اصوات معارضه من ابو حمد ومرته بس ابو فهد حاول يرضيهم بالكلام الطيب
ابوحمد وهوزعلان:لا لا مايصيراحسبك بتشيل هالفكره من راسك ..انت الصراحه
زعلتني انت مب غريب ياخي في بيت اختك..
ام حمد بحزن:ياخوي حنا نبي جمعتكم والله انها ابرك السفرات ..نفطر على سفره
واحده مب مثل اول..
ابوفهد كان لام يده في حضنه و يفكر:والله ياختي انا ماكنت ناوي على الطلعه بس لما انخطبوا العيال مانقدر نخليهم يقعدون في دار وحده..
ابوحمد نزل راسه متفهم:ابوفهد معه حق مايصح نخليهم مع بعض ولا ماراح يتشوقون
للزواج اذا شافوا بعض واجد..
ام حمد وكانها رضخت للامر الواقع :اللي تشوفونه مادام هذا الصواب..
ام فهد مدت يدها تمسك ام حمد:خلاص لاتزعلين يام حمد اوعدك انك بتشوفيني لين
تملين من شيفتي..
ام حمد تبتسم:ههههههه الله يهداك يقطع لساني قبل ماقوله ولانت قعدتكم تنمل..
ابو فهدبدفئ:يلا يام فهد روحي قومي هيفاء من النوم عشان توضب اغراضها..
ام فهد:خلها تنام شوي مانامت الا متاخراذا جاء وقت الصلاة بقومها..
ابوفهد:لالا.. انت ماتعرفين بنتك وش كثر اغراضها كانها بتهاجر تقوم الحين احسن
تفطر وتنشط شوي ..
قامت ام فهد من الطاوله عشان توقظ بنتها والعايله مستغرين بالسوالف
رقت ام فهد الدرج وفتحت غرفة البنات لقت الغرفه مبهدله تعجبت من حال الغرفه
قعدت على السرير بهدوء عشان العنود ماتحس فيها وهزت بنتها من كتفها..
ام فهد تهمس:هيفاء ..هيفاء!!(هيفاء تمتم كلمات مب مفهومه) قومي ..
هيفاء تكلمها عين مفتوحه وعين مسكره:يما حرام عليك مانمت الا كم ساعه..
ام فهد تنهدت:ادري يايما ..قومي عفيه عليك..
هيفاء رفعت راسها تأفف:انزين كم الساعه الحين ..؟
ام فهد:الساعه 9الصبح..يلا بعدي بنتي الجيده..
هيفاء بققت عيونها تصارخ:الساعه 9 الصبح..عسى ماشر يايما وش الطاري توقظيني مع الفجر..كيفك انا تعبانه وبنام..
ام فهد عصبت وهي تطالع العنود خايفه انها تصحى:هيفاء!!! ووصمه انجنيت تصارخين.. بتقومين يعني بتقومين..
هيفاء كانت حطه اللحاف فوق راسها ومطنشه لامها:لا ماراح اقوم الا اذا عطتيني سبب
مقنع..
ام فهد تذكرت انها ماقالت حق هيفاء:هيفاء يما انا ماقلت لك انه حنا بنطلع من شقة عمتك و ننتقل للشقة تركي..
هيفاء رفعت اللحاف من راسها بسرعة البرق:تركي !!لا يايما انا لوتطربق السماء على الارض ماراح اطلع ..
العنود قامت من صراخ هيفاء:وش السالفه خالتي وش فيها هيفاء تصارخ ..!
هيفاء كانت تنفس بقوه من الغضب وامها تطالعها بنظره تمنت هيفاء ان الارض تنشق وتبلعها ..
ام فهد:استانست يوم صحيت بنت عمتك ..ماينفع معك الكلام..
العنود تطالعهم ومش فاهمه وش السالفه ..
هيفاء حست بتانيب الضمير:العنود نامي انا وامي نتكلم في موضوع خاص واسفه
اني ازعجتك..
ام فهد كانت تنطر العنود تحط راسها وتنام عشان تكلم هيفاء..ولما خمدت العنود
ام فهد بجديه تامه:مافي بيني وبينك كلام ..انا امرتك وبتطيعيني ولا ابوك اللي بيتصرف معك..
هيفاء عرفت من لهجه امها مافي مجال للنقاش..سكتت ونزلت راسها مستسلمه..
وقفت رايحه للباب:يلا ابوك يستنانا تحت ظبي اغراضك ونزليها..
هيفاء قبل ماتطلع امها:يما سؤال اخير من فكرته انه نسكن في شقة تركي..؟
ام فهد التفتت باستغراب:تركي عرض علينا هالفكره وابوك وافق ..ليش السؤال؟
هيفاء وجهها صار من الغيظ:لا ولاشئ ........
اول ما طلعت امها من الغرفه راحت للبلوكونه تفرغ اللي في قلبها بدون ماتحس العنود..
مر نسيم لندن البارد على جلدهاوكأنه يلسعه من البروده كان منظر الصباح وحديقه الشقه استولى على تفكير هيفاء وكأن هذا المنظريهديها لدرجة انهانست السبب اللي منه طلعت للبلكونه ..كانت هيفاء تعيش بخوف طول هالا سابيع اللي فاتت من اللي راح يسويه تركي وبعد اقناع انه مايقدر يسوي شئ لها وهي محاطه باهلها والحين انتقالهم
لشقته كانت مثل الشعره اللي قصمت ظهر البعير هيفاء كانت متاكده انه تركي مخطط
له الشئ اما هي محتاجه لتفكير طويل في طريقه تحاشاه فيها او اسلوب تقهره فيها
مثل ماقهرها ..هيفاء والعبره كانت خانقتها ليش ماحد يشوفه على حقيقته مثلها كلهم يحبونه وحترمونه ..لا هيفاء ماراح تعطيه السلاح بيدها لازم تكون قدامه واجهه بارده
قويه مايهزها ..مرت عليها رعشه من الجو البارد حست هيفاء بتفائل انها اخيرا بتروح
لعرين الاسد هههههه هيفاء ضحكت مايليق له هالاسم يليق له اسم وكر الثعلب ايه لانه
خبيث مايعرف يواجه.. كل شئ عنده بالحيله شدت هيفاء حزام الروب اللي لابسته فوق
البيجامه الزهريه دخلت الغرفه وهي مستانسه ..بدات تلم اغراضها التفتت تطالع العنود
لقتها في سابع نومه ..حزت بحزن انها بتروح تخلي العنود وهي بها الحاله امس مانامت
الا على وجه الفجر ..تدري انها لازالت تحت تاثير الصدمه من خيانة فواز لها يالله
يالعنود ليتني اقدر اساعدك..
لما جهزت هيفاء اغراضها لبست وتزينت على حلى حله عشان تبين له انه ماثرعليها
بشئ وانها راضيه مو مجبوره ..لبست جاكيت ابيض طويل منقوش على ظهره نقش
بالاسود وبنطلون ابيض وسيع وتشيرت نيك تحت الجاكيت لونه ابيض واسود وايشارب
يناسب معه موسكينو..شافت هيفاء شكلها في المراءه وهي راضيه عن شكلها ..سمعت
ا بوها يناديها ..سرعت تلاحق عليه وهي شاله اغراضها..طبعا بعد ماكتبت حق العنودرساله تفسر لها طلعتهم من الشقه..
هيفاء نزلت لقت امها وابوها وعمتها في الصاله يتقهون ..يوم دخلت عليهم كلهم التفتتوا
مستحسنين مظهرها وعلامات الاستغراب باديه على وجه امها مب مصدقه انه هذه البنت اللي رافضه تطلع..ارتسمت على وجه ابوها الوسيم ابتسامة رضا من بنته فتح
ذراعه يناديها تقعد جمبه ..
ابو فهد :هلا والله ببنتي الشيخه ..وش هالزين والله توني داري انه عندي بنت قمر..
راحت هيفاء وبسطت عند ابوها:والله يبا قمر من زمان بس انت مب ملاحظ..
امها تضحك:اكيد بتطلع قمرعلى امها ولا الشين من وين يجينا ..
ابوفهد رفع حاجب واحد تعليق على كلامها:عندك ثقه زياده بنفسك الله يكفينا شرها..
ام فهد مندهشه:هوو وانا وش قلت يابو فهد فلت شئ غلط..
هيفاء تضحك على ابوها:هههههههه يبا امي قالت ان الزين منكم كلكم..
ام فهد تطالعها بنظره جانبيه:وانت قبل شوي تصايحين على كبر البيت ماتبين تطلعين..
وقفت هيفاء وراحت حق عمتها وضمتها:وش اسوي ماقدر على فراق عمتي وجلستها..
عمتها تبتسم:والله ..الله يعين العنود المسكينه بتضايق من بعدكم ماعندها حد تسولف معه..
ابوفهد وقف : يلا مشينا السايق برا ينطرنا ..هيفاء وين اغراضك ..
هيفاء :حطيتها في الممر .. يبا من اللي بيودينا..؟
ابوها جاوبها وهويشيل اغراضها:سواق ولد خالتك ..مرسله تركي لنا..
طلع ابوها برى عشان يحط الاغراض بالسياره وامهاو عمتها يسلمون على بعض وبعد هيفاء سلمت على عمتها ووصتها ان العنود تكلمها اول ماتصحى ..
ام حمد ودعتهم عند الباب:يلا في امان الله..
ردوا كلهم:في وداعة الرحمن..
لما دخلت هيفاء وامها السياره لاحظت ان اختها مها مب موجوده ولا اخوها فهد..
هيفاء بتساؤل:يما مها وفهد وينهم مب رايحين ...؟
امها التفتت عليها:مها راحت مع خالك ابو حمد ديزني ستور وفهد طلع من الصبح رايح لرفيقه في المستشفى..
ابوها كان قاعد قدام:وبنتك حضرتها متى بتشرف ..؟
ام فهد:مادري قالي ابو حمد انه بيوصلها بنفسه للشقه..
هيفاء :يما الا باسألك سؤال من هذا رفيق فهداللي في المستشفى..
ام فهد وهي تحاول تذكر:قالي اسمه بس نسيته ..انت تعرفينه اللي راح معنا الملاهي..
هيفاء بصدمه:فواز!لا مستحيل..
امها بنظرة استغراب:عمى انت وش عرفك فيه ..وليش يهمك كذا..
هيفاءبارتباك:لا مايهمني بشئ ..بس لانه رفيق فهد الروح بالروح ودايما يتكلم عنه ..
وفهد كاسر خاطري..
ام فهد بنظرة شك:أي اقول ..عالعموم كلامك هذا ماينطلي علي..
هيفاء التفتت تشوف ابوها خايفه انه يكون سمعهم لقته يكلم بالجوال..طلعت منها تنهيدة ارتياح بدون ماتقصد..
هيفاء كانت تامل شوارع لندن اللي كانت تقريبا نصف فاضيه لان الوقت كان مبكر..
وتفكر في العنود وش بتكون ردة فعلها لما تعرف ان اللي تحبه بين الحيا والموت ..وعليا عليك العنود انت قاعده تظنين ان فواز مستانس مع ساره وهو الحين في اخر مكان توقعينه في المستشفى ..هيفاء جاءها احساس انها لازم تقول حق العنود باللي صارله
على الاقل ماتسئ الظن فيه هومايستاهل مهما سوى فيها هيفاء متاكده ان فواز يحب
العنود ..شافت هالنظره في عيونه اللي مب موجهه لاي واحده غير العنود
بس انبها ضميرها لانها خطيبة اخوها الحين ..لازم العنود تنسى فواز فات
الاوان انها تعالج الوضع قرر ت هيفاء انها ماتقولها كفى العنود صدمات
لازم العنود تقبل الحياه مافي حب قبل الزواج
هيفاء في غمرة تفكيرها بمشكلة العنود نست مخاوفها من تركي لفت السياره
لفه على اليسار وقادتهم لحي راقي في لندن كانت الشقه متمركزه في نصف مباني
حديثة البناء تحديدا في شارع النايتس بريدج ..وقفت السياره قدام الشقه هيفاء ماقدرت
تحرك ساكن من كثر ماهي منبهره بجمال تصميم الشقه الخارجي ..كانت هيفاء على انها
رجعت بالوقت للعصر القديم بالقرن التاسع عشر وخاصة العصر الفيكتوري..كانت الشقه مزيج من الا ثنين المقصود العصر الحالي ..كانت الطريق اللي تؤدي للباب الشقه
مرصفه بحجر قديم وتزين باب الشقه اعمده ارستقراطيه ..كانت الشقه تكون من حجرالقرميد الاحمر القاني اما الحديقه تفرع فيه طرق ترابيه احداها تؤدي الى نافوره
والثاني يؤدي للباحه الخلفيه وكانت حدود الحديقه محوطه بزهور مختلفه ..ماقدرت هيفاء الا انها تعبر باعجابها ..هيفاء استفاقت من دهشتها على صوت امها تناديها
ام فهد:هيفاء وصلنا الشقه وانت مصنمه في السياره..
هيفاء :ان شاء الله يما كاني بنزل الحين ..
سبقوها امها وابوها للشقه وهيفاء تامل الشقه مب مصدقه انها بتقضي الاسابيع الجايه
في هذه الشقه اللي استولت على كل انتباهها تمالكها فضول ياترى هذه الشقه ملك لتركي او العائله ككل ..لان اذا كانت ملك لعيال خالتها معناها بتكون شقة عيالها مستقبلا ..ماقدرت تمالك نفسها من الوناسه فمرت على شفايفه بسمة مرح ..استقبلتهم عند الباب
خدامه من اصل افريقي على عكس توقعات هيفاء كان الباب مصنوع من خشب البني المحروق ولوحه معلقه مكتوب عليها بالا نجليزي ..تركي الضاوي هيفاء تفكربغروره
الزايد يعني لازم يكتب اسمه ليش ماكتب اسم ابوه ..
الخدامه الاثيوبيه:مرحبا انا بشتغل عند مستر تركي وطلب مني اني استقبلكم لان مشغول الحين ..
صافحت ام فهد الخدامه :اهلا.. يعني تركي مش في الشقه ..؟
الخدامه هزت راسها :لا مش موجود بس اكيد بيرجع لما يعرف انكم وصلتوا ..تفضلوا
داخل وانا بحمل الشنط لغرفكم..
دخلوا اهلها وهيفاء تمشى وراهم حست بخيبة امل لانها كانت مستعده تواجهه وخايفه انه هالشجاعه تروح منها بس احسن استكشف الشقه على راحتي..كانت الشقه عريضه من داخل على عكس واجهتها اللي تعطيها حجم اصغر ..قعدوا في صاله انجيليزية التصميم
كانت مجلده بورق جدران اخضر غامق وفي وسطها مدخنه تكون من كنبه عريضه
وكرسين لونها عنابي ..لفت انتباه هيفاء الصور اللي موضوعه على المدخنه..
راحت تتفرج على الصور وكانت اول صوره لابوهم الله يرحمه وكان يشبه نواف كثير اما الصورة الثانية فكانت لنواف ومعاه عمته وكانت تضحك للكاميرا وكان اللي مصورهم قال لها شي يضحك..اما الصورة الاخيرة كانت لتركي وكان راكب حصان لونه اسود وكان شكله وكأنه واحد من العصور القديمة فكرت هيفاء بابتسامه وكأنه مجرم هارب..مسكت هيفاء الصورة تمعن فيها
تركي:السلام عليكم..
هيفاء من الرعب طيحت الصورة من ايدها وتهشمت على الارض..
ام فهد:هيفاء ايش سويتي الله يهداك..؟
هيفاء بصوت منخفض وهي معطتهم ظهرها :اسفه ماكان قصدي..
نزلت تنظف الزجاج الا تركي يتكلم:خليه منك الخدامه بتنظفه ..والاطار بغيره ..
ام فهد سلمت على تركي وبعدها ابو فهد ولما خلصوا كلام التفتت هيفاء عليهم وهي تأمل تركي اللي كان لابس جينز ازرق وقميص اسود وقاعد يكلم ابوه :البيت نور بوجودكم والله..
ابو فهد:مشكور ياتركي رجال وولد رجال..
تركي:هذا مو كلام يابو فهد البيت بيتكم...تفضلوا ليش واقفين انا بروح أمر الخدامه تجيب لكم شي تشربونه..
لف وشاف هيفاء بوجه وقعد يناظرها من فوق لتحت..هيفاء حست برعشه خفيفه تمر على عمودها الفقري ولما واجهت عينه كأنها شافت فيها لمحة اعجاب بس ممكن تكون تتوهم..مر عليها وطلع..هيفاء زفرت وماكانت تدري انها حابسه نفسها الا لما طلع..
راحت وقعدت بجمب امها اللي كانت تسولف مع ابو فهد مأخوذة باللي تشوفه..
هيفاء التفتت على امها:يمه انا تعبانه شوي وابي اروح لغرفتي ومنها بعد ارتب اغراضي..
ام فهد:خلاص حبيبتي على راحتك..
قامت هيفاء وطلعت من الصالة توها بترقى الدرج الا تركي طالع من المطبخ
تركي:على وين؟
هيفاء وهي تكمل طريقها:على الغرفة..
تركي بصوت بارد:لما اكلمك تردين وانتي مو معطيتني ظهرك..
هيفاء وقفت والتفتت عليه وبسخرية:ترا احنا مو في العصر الحجري..
تركي بتهديد:انتي سويها ثاني مرة وشوفي ايش راح اسوي فيك..
هيفاء بغضب:يعني ايش بتسوي..بتحبسني بكوخ مثلا..لا هذا زمن ولى وراح..عن إذنك ياستاذ تركي.
كملت طريقها ركض من غير ماتشوف وراها وكأن الشيطان بنفسه يلحقها..

رواية سعودية / لعبة الأقدارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن