هيفاء نزلت تحت عشان تشوف امها ولما دخلت الصاله حصلت الكل بحالة توتر فخافت من شكل امها وهي تشوفها تبكي فتوجهت لها وقعدت على الارض تمسك ايدها بخوف: يمه شفيك؟
ام فهد من بين دموعها: خالتك لطيفه تعبانه..
هيفاء تفاجأت لان توها مكلمه نواف وهو ماجاب لها طاري مرض خالتها: يمه انتي متأكده؟
ام فهد وهي تهز براسها: ايه يايمه متأكده.
هيفاء قامت من مكانها وحاسه نفسها ضايعه فالتفتت على فهد اللي كان متعنز على المدفأه وضايع بافكاره راحت وهزته:فهد شسالفه..خالتي ايش فيها بالضبط؟
فهد وهو يتنهد: والله مادري ياهيفاء بس اللي عرفته من تركي ان صابتها جلطه خفيفه بالقلب..
هيفاء برعب:جلطه!
فهد بصوت منخفض: ايه..
هيفاء وهي تتلفت تبحث عن تركي: طيب تركي وينه..
فهد وهو متجه للباب طالع: تركي سافر للرياض اول ماسمع الخبر..
هيفاء بسرعه:متى؟
فهد قبل مايطلع: اليوم الصبح.
هيفاء وهي تفكر يعني بعد ماطلع من الحديقه ..راحت وقعدت جمب امها وهي تحس بحزن شديد:يمه اذكري الله..وانشالله خالتي لطيفه ماراح يصير لها شي.
ام فهد وهي ترفع يدينها:لا اله الا الله..يالله انك تشفيها وتقومها بالسلامه..
مها اللي كانت قاعده جمب امها ضمت امها بصمت وهيفاء :يمه احنا لازم نرد الرياض.
ام فهد التفتت عليها: ابوك راح عشان يحصل لنا حجز اليوم..
هيفاء هزت راسها وهي تقوم من مكانها: خلاص يايمه انا بروح اجهز اغراضي..ولا تحاتين اغراضك واغراض ابوي انا برتبها لكم..
ام فهد: خلي زهره تساعدك..
هيفاء وهي بتطلع :ان شالله.
هيفاء كانت تفكر بخالتها وبحالتها المرضيه اكيد ان حالتها خطيرة ولا ماكان سافر تركي بهالسرعه بس هذي بحسبة امه فاكيد انه بسافر باقصى سرعه..وصلت لغرفتها وهي ضايعه بافكارها بس نواف ليه ماقال لها شي ..معقوله يكون نواف ماعنده خبر..بس شلون الخبر يوصل تركي اللي بلندن قبل مايوصل لنواف اللي اقرب لها..تنهدت وابعدت عنها هالافكار وطلعت شناطها وبدت ترتب اغراضها..*************************
نرجع للعنود..
التفتت العنود بوجه شاحب خالي من اللون لصاحب الصوت..الشاب اللي قط عليها الكلام خاف لما شاف شحوبها وخوفها..فحاول يعتذر منها بارتباك:اسفين ياختي...
وابتعد منها ..وهي بدورها تنهدت بارتياح وهي تحاول تلتقط انفاسها وضحكت على نفسها شلون تفكر انه ممكن يكون فواز..وفواز موجود بلندن.
حمد:ها خلصتي!
العنود اخترعت لانها ماشافت حمد فصرخت صرخه مكتومه وهي ترمي الشوكلت على الارض.
حمد وهو معصب:هس... يالخبله فضحتينا!
العنود وهي تمسك قلبها: خوفتني..
حمد بنص عيون: ليه ايش قالوا لك وحش..
العنود وهي تلم الشوكلت وتحطه بالعربه اللي كان حمد ماسكها: وليه توك مكتشف هالشي..
حمد طالعها بنص عيون:اقول انطمي بس..
العنود مشت قدامه فقام حمد بسخريه ويخلي نفسه هندي: ماما انا دفي اربانه(عربانه)اوكي..
التفتت عليه العنود وهي كاتمه ضحكته: يله راجو مايبي تأخير.
حمد معصب: بس شاب مع وجهك ..تعالي دفي العربه ولا دعمتك بيها..
العنود راحت تاخذ العربه منه وهو يمشي قدامها متجهين للكاونتر..
ولما كانو بالسيارة كانت العنود تعبث بالاكياس تدور على الشوكلت..
ولما حصلته..بنصر:اخيرا!
حمد وهو منتبه للشارع: من ضعفك اللحين تاكلين شوكلت..
العنود وهي تلتهم الشكولت: والله انا مو متينه وبعدين هذا شوكلت فيه احد مايكل شوكلت..
حمد وهو يستفزها ويمثل الجديه: العنود هذا انا اقولك الحقي على عمرك قبل لاتصيرين برميل..
العنود وهي مبققه عيونها:برميل!
حمد وهو يكمل بجديه: ايه انتي ماتلاحظين على عمرك تراك مره متنانه ..
العنود نزلت راسها عشان تشوف شكلها فتوهمت من جدها ان لها بطن وانها زايده وزن: تعرف ..كلامك صحيح..اووووووف اللحين ايش اعمل..
حمد لما شافها من جد صدقت رد راسه على ورا وهو يضحك عليها بينما العنود التفتت عليه متفاجأه:شفيك؟
حمد :ههههههههههه..انتي اللحين من جدك مفكره نفسك متينه الا قولي هالكه..
العنود بنص عيون: بايخ..وصدت تطالع الشارع..
حمد يكمل:لا والله من جدي يالعنود تراك مره ضعفانه وبيني وبينك مايصلح لك الضعف حتى شوفي..وهو يمد ايده على خدها..عظام خدودك بدت تبين..
العنود وهي تتلمس عظام خدودها اللي مابينت الا عقب ما ذاقت المر من حاولت تنسى فواز صارت الاكل ماتشتهيه وعيونها فقدت بريقها ولمعانها..تنهدت بصمت وقعدت تناظر السيارات..
حمد وهو يطالع اخته بصمت العنود قبل كان ينضرب المثل بجمال جسمها وتناسقه..بس من رجعت من لندن وهي حالها متغير..
