لولوه وهي تلفت شافت العنود وهي واقفه تناظرهم بتساؤل فحبت انها
تعجل:ماقدر اقولك هنا انا بدق عليك اليوم بالليل وتفاهم معك..
هيفاء خافت لما شافت تقاطيع وجهها الجاده: طيب ماعندي مشكله انزين خذي رقمي..
لولوه هزت راسها بثقه نفس وهي تبتعد:مايحتاج اعرفه..
هيفاء وقفت بمكانها مبلمه حست بفضول وهي تتبعها بنظراتها..العنود اوصلت لعند
هيفاء:هيووووف من هذي اللي تكلمينها؟
هيفاء التفت على العنود :ها..شفيكي ماعرفتيها هذي لولوه رفيقت ريم..
العنود تفاجأت:ماغيرها راعية النظرات القاتلة..وش عندها الاخت..هيفاء وهي ترجع نظراتها لمكان ماختفت لولوه بين الجموع:والله مادري
يالعنود..والله يستر وجهها مايبشر بالخير..
العنود وهي تمسك هيفاء عشان يروحون لطاولتهم: طيب انتي ماقلتي لي هي ايش
تبي منك؟
هيفاء وهي تهز كتفها بجهل: وربي ماعرف..بس قالت انها اليوم بالليل بتتصل علي
وبتتفاهم معي..
العنود وقفت والتفتت على هيفاء باصرار: ايش تتفاهمون عليه..
هيفاء بقلة صبر:اللحين انتي ماتسمعيني يوم اقلك ماعرف..
العنود رفعت يدها بخوف:انزين انزين..حشا كلتيني..
رهف اللي شافت البنات جايين:شفيكم طولتو كذا وحده تبي تاخذ الكراسي وانا
اقولها محجوزه..
*****
تركي كان قاعد في السياره يطقطق بأصابعه على سكان السياره ينتظرأيلي بقلة صبر متنرفز عليه لأنه طلب منه يمره ويطلعون مكان ورفض يعطيه معلومات عن المكان اللي بيروحون له ..
دقيقه وطلع أيلي من شقته يحمل مظله لأن الجو يمطر برى لابس معطف لجورجيوأرماني وباسط الشعرلوراء بالجل ،أبتسم تركي بسخريه لانه أول مره يعترف أنه رفيقه وسيم يلفت الانتباه لكن تركي ماكان يعطيه فرصه وكل معجبات أيلي يسرقهم تركي ببروده وصده لهم حاولوا دايما البنات يسرقون منه نظرات اعجاب لكن كل استجابته لهم كانت أبتسامة سخريه.
فتح أيلي الباب مبتسم باستغراب:لك شو صاير في الدنيا اليوم..؟
تركي اللي كان يبتسم قطب جبينه باستغراب: ليه..؟
قعد أيلي ونفض عنه المطروأشر له يتحركون:لان حضرتك ضحكت ياخي ..
ضحك تركي على تعابيره باستهزاء:يعني هذا رأيك.. ليش مو عاجبتك ضحكتي.
أيلي كمل كلامه يثبت له بشبه ضحكه:لا عاجبتني ..مين قال مو عاجبتني ..لكن أنت اللي حرمتنا منها صارلك اسبوع مكشر بوشي ..طب ليه قلي شو عملتلك عشان تضحك اليوم بركي أعملها كل يوم..
لمس كلام أيلي الجرح اللي تناساه بلحظه ورحعت ملامح وجهه تلبس قناع البرود لكن أيلي ماأنخدع بتمثيله لأنه عرف ان مازال متأثر بالاحداث الاخيره.
أيلي مد يده برعب :لا لا شو صار ..من شوي كنت تضحك قلت شي غلط ياخي .. ازا قلت بوعدك مابقوله مره تانيه.
تركي أبتسم له بجفاف:لا ماقلت شئ غلط ياأيلي ..يلا نمشي.
تركي قام بتشغيل محرك السياره وتعابيروجهه مغلقه على نفسها ماحاول يفاتح أيلي باللي في قلبه وعد تركي نفسه أنه بيغلق على مشاعره للابد عشان تبرد مع الايام وتنتهي تابع أيلي بطرف عينه تحركات تركي وهو يوعد نفسه انه بيساعده عشان يطلع من هالحاله تركي يستاهل أنه بضحي حياته عشانه تذكر معروفه معاه من سنين ..كان أيلي شاب فقيرعايش بلندن لكن بذكائه قدر يدرس في جامعة أكسفورد لكنه ماكان يقدر يضمن يحصل شركات مفتوحه تستقبله لكن لما تعرف على تركي بالجامعه كان رفيقه بالسكن ..افتكرانه مثل باقي الشباب المغرورين أول ماتخلص الجامعه بينساه ولاراح يعرفه لكنه انصدم لما جاءه تركي في يوم الايام وعرض عليه وظيفة في شركة ابوه لحظتها عرف أن الصديق اللي مثله نادر بها الوجود.
أيلي ابتسم يخفف الجو الكئيب وراح يشغل الاستيريووحط أغنيه لأليسا لكن تركي غيره وحط على أغنيه محمد عبده "الاماكن "
وبدأت تصدح كلمات الاغنيه بعذوبه في السياره أما أيلي ألتفت له بغضب :لك انت بدك تجنني أحنا ناقصين حزن تشغلي محمد عبده.
مرت لمحة ابتسامه على شفايف تركي ورفع له حاجب بعناد:واللللله عاد كيفك انت ماتبي تسمع أنا ابي اسمع له.
أيلي وهو يتأمله بهدوء:تصدق ياتركي شوقتني أشوف هاي اللي أسمها ياهيفاء .. لاني مش مصدق ان تركي اللي الشركات كلياتها بترتعب منه بنت صغيره مثلها بتهزه هيك.
تركي التفتت له وعلى وجهه تهديد غاضب:اسمع ياأيلي اذا جبت سيرتها فاسمحلي
بنزلك من هالسياره.
أيلي أستجاب لطلب تركي من دون مناقشه لأن مزاجه الاسود مايساعد على معارضته،أيلي ذبحه الفضول ..أيش عملتله هالبنت عشان يتحول لأنسان مهزوز الكيان.
كان أيلي أثناء الجو الصامت في السياره يفكر بطريقه يتصل لهيفاء ويعمل معروف بصديقه ويخبرها بحبه لها لكن مش عارف الطريقه اللي بيوصل لها خاف ايلي من ردة فعل تركي لأنه لوعرف اللي بيدور برأسه كان ذبحه على أيده حلال،تركي مشكلته عزة نفسه هي الجدار اللي يصده عن هيفاء لويهدم هالجدار بتنتهي كل المشاكل لكن أيلي شك ان تقاليدهم هي اللي تمنع تركي من انه يصارحها بحبه .
البنات بعد ماخلصوا حكي وضحك وحش بخلق الله حتى هيفاء استانست على القعده والسوالف لدرجة انها نست همها واندمجت مع البنات..طلعوا البنات عند البوابه وكل وحده تنتظر سيارتها رهف شافت اخوها وودعت البنات وراحت وماعاد بقى الا العنود وهيفاء اللي بتروح معها لبيتهم..رن تلفون العنود بنغمة مميزة فردت على التلفون بدلع:الو؟
فواز بلهفه: الله يخلي لي هالصوت ولا يحرمني منه..
العنود قعد تضحك عليه:ههههههههه..
فواز بعذاب:العنود انتي ودك تذبحيني..الى متى انا بصبر وانتي كل يوم بسال امي وبرد لك خبر..
العنود بحزن:والله يافواز اني اقول لها فواز يايمه يقول لازم تحددون وقت العرس وامي تقول لي..قريب ان شالله..
فواز متنرفز: شلووووووون يعني قريب شهر شهرين ثلاث..تحدد؟
العنود زعلت:فواز صل على النبي شفيك عصبت..
فواز تنهد:لاله الا الله..انزين انتي وينك؟
العنود:انا بالجامعه انطر السيارة..
فواز خبث:انتي واقفه عند الباب.؟
العنود باستغراب :ايه ليه تسأل؟
فواز بعجله: لاخلاص يله باي..
وسكر في وجه العنود حتى بدون مايسمع ردها..هيفاء التفتت على العنود وشافت وجهها محتقن واحمر..هيفاء باستغراب:شفيكي؟
العنود بحمق: فواز..من اللحين ابتدينا بالتسكير بالوجه..
العنود فجأه ماسمعت الا صوت ضحكة هيفاء بصوت عالي لدرجة ان البنات التفتوا عليها..العنود احتقن وجهها زيادة:هيووووووف ضحكتي من سرك بلا..
هيفاء وهي تمسح دموعها من الضحك:العنود انتي من جدك زعلتي والله اني قايله انك صايده عليه صيده اللحين..تدرين ايش ماقول الا لله يعطيك العقل..
العنود توها كانت بترد عليها بس تلفونها رن رفعت التلفون الا هو فواز قررت انها تسفهه ولاترد عليه على الحركه اللي سواها فيها..بس انتبهت لبنت جمبها تقول لرفيقتها:اوف لايفوتك الرنج فظيييع لونه..
العنود رفعت راسها عشان تشوف الا هي سيارة فواز ومتأكده انها هي وتذكرت لما شافت ان لون سيارته ابيض قالت له ليش ماخذت لون ثاني فسالها:ليه مو عاجبك لونها؟
العنود هزت كتوفها:لا حلوه..بس اللون الاحمر احلى..
فواز ماعجبه:احممممممر..وش قالوا لك شيطان..
العنود ضحكت:هههههههه..بسم الله عليك..لا مو احمر..قصدي احمر بلون دم الغزال..
فواز بابتسامه جانبيه: شمعنى دم الغزال..
العنود تحنحن:احم احم..انت ناسي اللي قاعد قدامك غزال..
فواز وهو يقمز:وانا اشهد..ماخطى عمي لما سماك على غزال العنود..
وبعد قعدتهم هذي بيومين فاجأها فواز بانه استبدل سيارته بسيارة جديده لونها بلون الغزال..العنود لما شافت اللي سواه مشاعرها تضاربت وماعرفت ايش تسوي الا انها تبكي من فرط فرحها ..
فواز وهو يأشر على السيارة:ها وش رايك؟
العنود وهي ساده على فمها بايدها وتهز راسها:روعه..بس ليه غيرت لونها ؟
فواز:عشان احس انك معاي..
نرجع للعنود اللي تشوف فواز بالسيارة وهو يحاول يتصل عليها..بعد شوي رن تلفونها..ردت عليه بسرعه وبتوتر:فووووواز..
فواز:عيونه.
العنود بخوف:انت وش تسوي بالجامعه؟
فواز التفتت عليها يدورها:يعني انتي تشوفيني؟
العنود بتوتر:أيه..ليه؟
فواز بابتسامه: يله..تعالي بوصلك البيت.
العنود بخوف: لا ياخي ماقدر عقبها حمد اخوي بيذبحني..
فواز بعصبيه:وحمد ليه يذبحك انتي ناسيه انك زوجتي..يله تعالي ومب احسن له يمد عليك اصبع..
العنود التفتت على هيفاء اللي تناظرها باستغراب:وشسالفه؟
العنود نزلت التلفون:فواز يبي يوصلني البيت..
هيفاء بققت عيونها:اييييييييش لالالالالا..قولي له لا.
فواز انتبه للبنتين وعرف انها العنود وهيفاء:العنووووود..وش عندها بنت خالك؟
العنود بتردد:تقول لك لا .. ماني برايحه معك..
فواز وهو يحرك ايده بتهديد عشان هيفاء تشوفه:حطيني على السبيكر..والعنود حطته بس وطت على الصوت شوي عشان مايسمعون اللي بجمبها..فواز:هيوووووووف من تكونين عشان تمنعين مرتي..
هيفاء وهي تمسك ايد العنود اللي ماسكه التلفون: لا والله ..ماصارت مرتك للحين بتصير مرتك بعد ماشوفك انت وياها على الكوشه..
فواز بغضب: اسمعي ياهيوف لاتخليني انزل اللحين وامسح بكشتك الارض..
هيفاء باستهزاء:هههههاي..العب غيرها والعنود ماهيب براكبه معك..
وسكرت في وجهه وهي تسحب العنود داخل خايفه من تهديد فواز لها وانه ممكن يسويها..العنود ضحكت لما شافت فواز مفحط بالسيارة بسرعة وعرفت انه زعلان بس ماعليه يستاهل اللي جاه..
هيفاء التفت على العنود برعب: تصدقين هذي اول مره اسمع صوت فواز واركز فيه ..بصراحه مالوم البنات اذا ماتوا عليه صوته عميق وجهير..بس يخوف اذا زعل ..الله لايوريك انشالله بالمستقبل..
العنود وهي تتدلع:ماهو هذا اللي اموتني..