17- أسـنانُ الأسَـد

188 9 11
                                    


كـومنت + فُـوت نُـجومي

________

إن كُـنتَ أسدًا.. ملكَ الغابـة.. سَـ تحاول فرض سلطتك! سـ تُظهرُ أسنانك.. لتتباهى بِـحدتّها و قّوة ضغطها و لأي جزءٍ تَـقطعُ فريساتها! لـلّحم..؟ لـ العظام ؟

لـ من يرغبُ بِـ سلبكَ الحُـكم ! سـ تثُـور !

________

أجلسُ على مقاعدِ حديقـة كنيسة إسبانيا

و شـيء ما.. بداخليِ يحـثّني على العودة..
كنـيسة أذربيجان البائسة.. أصبَحت مـنزلي ! و أنا لا أرتاحُ في أماكنَ غير مريـحه كـ أماكنَ غير منزليِ..!

بالطّـبع إنها غيـر مريحةٍ بسبب عدم إنتماءها لـ المعنى الدافئ و الحنين المستخرجِ من صفات المنزل
و لكّن هنا... أنا غيرُ مرحّبٍ به و لا ذكرياتَ عاطفية تربُطنيِ به

لـذا.. سـأرحل !  لا أهتمّ و لا أرغب بالإهتـمام به بعد الآن!

أيْ.. بحقّ سنـابل أرمينيا! لمَ سـ أتعامل مع شخصٍ يـتجاهلني! ألـيسَ الجميعُ يكره أن يتمّ تجاهلهم؟

و مثلَ حبّـي للهربِ.. فررتُ بأقصى سُـرعتيِ
لـ أذربيجان.. كيْ أسترجعَ ثِـقتي و أحبابي!

صراحةً.. أتى لـ بالي أننٍي لم أذهب لـ أرمينيا.. إنّـي أشتاق لها فعلاً
و لكّن كما نعلم.. الآلامُ أقوى من الرضوخ للماضيِ

أرمينيا ! إنّـها الـوطن و جوهرُ القلب بأراضيـها الخِصبـة و قرياتها الودُودة.. و مكان ترعرعِ طفولتـي البريئة و التي قد تلوّثت غالبا.. آه.. تلك الحرب البائسة!
ربّـما حينما أستعدّ.. سأذهبُ لها مرةً

وضعـتُ الخيلَ المـسكين في إسطبله يرعى العشب و دخلتُ أستلقي إلى غرفتيِ أستريـح و أفكاري محصورةٌ حول أحدٍ ما لمدّة ساعاتٍ ...

ثمّ إستقمتُ أتّجه نحو دار الأيتـام
"عمّـي سيهون!" قالـت جوزفين بتفاجئٍ و فرحٍ بعدمـا رأتني و هي تلعبُ مع رفيقاتها

على الأقلّ شخصٌ مـا يُسعَـدُ بـ رؤيتيِ..

"مرحبا جوزفين؛ هل تُبلـين حسنًا أم لازلتِ تُشاكسين هنا و هنا هممم؟ " أردفتُ بحماسٍ و نظرة شكوكٍ بالأخير

"بالطبعِ لا.. لقد أخذتُ درسًـا " قالتها مطأطأة رأسها، أووه.. جوزفين الملاك لقد برزت

" .. هيَ قد سـرقت من المطبخِ حلويّـاتً لتوِّها!" أضافت إحدى صديقاتها واشيةً بها

անտեսանելի || أنـتيـسـانـلِـيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن