15- وعـدُ الـشّـفق

157 13 12
                                    


كـومنت و فُـوت نُـجومي

______

مـا بينَ الأحمٓر و الأصفـر ، يُولد البرتُقاليّ
مـا بين يَـقطةِ الـطّبيعة و سُباتها ، يـنمُو الشّفق
و مـا بينَ نقطةِ الـرجوع و العودةِ ، أخسرُ ثباتي
و أحـبّك حيثُما إستقّـرت اللّانهايـة..

نهرُ آمـالي بكَ لا ينضبُ فـسأخطُو في درب الحياة و أجتهدُ لأظفَـر بـأيّ أدنى إعجابٍ و أنا تامّ الرضـى

__________

و بعدَ ذلكَ الحوارِ المُجرّد من العاطفة، قادتنيِ ساقاي إلى أي مكانٍ أرجوه.. فقط الكرامةُ.. الكرامة ما تسحبُني عنه!

و يهزءُ نصفيِ الآخر و يقول :"عن أيّ كرامةٍ تتحدث؟ و هل لكَ من هذه الصفةِ السّامية هباءةٌ فيك!"

بالطبع لا... فـ أنا أُسحبُ منهُ لـ أُرَدَّ إليه!

و بالطّبع ! فإنّي لا أملِكُ ملجئًـا، فـعُدتُ للكنيسة
لـ أبحثَ عن كـاي مجدّدًا ثّم لأجدهُ يجلسُ في مقعدٍ وثيرٍ من ريش النّعام، في مكتبهِ الفخم!
طاولةٌ خشبيّة مصقُـولة بإحتراف ، رفوفٌ على الجوانبِ عليها بعضُ الكتب و الملفّات كـ زينةٍ و الشّموع الصغيرةُ المُعَطّرة تملأُ المكان مع قاعةِ إستقبالٍ مُصغّرة، مقاعدٌ مريحة، و طاولة أخرى أصغر تتوسطُ القاعة، عليها كؤُوس خمرٍ..

إذن.. أ هُـنا يقابلُ عواهره؟

نظرَ لي الرّاهبُ بـ إبتسامةٍ منتصرةٍ مُسيطرةٍ..
ثمّ أردف " إذن! عزيزي، هل تحتاجُ لـ أمرٍ ما؟"

ينهشني التوتّر و بدأتُ أفركُ يداي بحركةٍ مستمرة كـ عملِ متسلسلٍ في دكّانِ خياطةٍ
" أ-أنا أبحثُ عن مكانٍ أبيتُ به!"

أيـنَ جُرئتُك سيهـون؟.. ألستَ من يتظاهرُ بشجاعة الأُمَم أجمعها منذ قليل!
نعم.... أنا جبانٌ عندما يتعلّق الأمرُ به!

"  هممم، حـسنًا ، بِـتْ في غرفتي!" مطّ شفتيه بعد تفكير قائلاً ذلك

"اا- حسـنًا" أجبتُ بـ خوفٍ ممزوجٍ بـ تفاجئ و تبعتُه إلى غرفتهِ يقتادُني!

دخلتُ إليـها و حـالما أغلَـق الباب، ارتجفت أوصاليِ.. و جلستُ على كرسيّ قريبٍ، و شقّ هواء الصّمتِ سهـامُ سؤالهِ " مـا الذّي ترغبُ بأكله أو شربِـه؟ "

" أرغبُ ببعضِ العنب و ما وُجدَ من العشاء، لو سَـمحت" أجبتُه مجدّدًا بخجل.. مُـمعنًا البصر في حدقتـيه

خرجَ من الغرفـةِ الفسيحة لـ أبقـى ساكنًا في مكاني أتفحّص زواياه، ثـم ليعودَ كاي مع طبقٍ من الأكلِ
"هذا ما وجدتهُ متّع نفسك " أضافَ و ذهبَ لـ يتّكأ على السّرير على مرفقه الأيسر يسندُ به رأسه
" هل الكنيسة تعلمُ بـ شأنِ سفركَ لـ إسبانيا؟" سألَ الرّاهب

անտեսանելի || أنـتيـسـانـلِـيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن