2 - كُــوشمَــار

882 80 37
                                    



 كومنت

+فوت نجـوميِ

____________

فل تـأتِ يا ملاك السـماء

لتزهق الأرواح بـحلول منتصف الليل

لتُعـذب جسدي كما تشاء ..

بـ كوشمار لا يُـنسى حتـى تبرد عظامي في ثراهـا


_______


..ولـج الى الغرفة ليـجد الجميـع يغرق في بـرك مـن الدمـاء

مارسيل و إلسـن مقطوعـِي الرؤوس و الأيدي والأرجل .. أعضائهم موضوعـة على السريـر الذي تلون بدوره بالدماء و الرؤوس مُعلقـة مكان المصابيح التي تنيـر الغرفـة حتى صـورة أمه و أبيـه اجزاء اجزاء متناثرة هنا وهنا ببقع واضحة من الدمِ .. الأحمر يغطـي كل مكان ، حتى سطح الغرفة بدأ يقطر دماً و اهتـز باب الغرفة الذي أُغلـق دون علمـه فهـو بكل تأكيد غارق في أحزانـه ، اهتز كمن يريد قلعه من مكـانه .. ارتجف في مكـانه و حاول الاختباء وراء الخزانـة

و لكن من يستطيع الهـربَ من البيزنطيين ؟ إن وجدوك فـ لا مفر إلا إن كُنـت تنتظر معجزة من الرب لحمايتك منهـم كما حصل سابقا..

 

ما يقصـدونه بـهذا الصنيـع؟ أهـؤلاء الوحوش المُسمـاة بالبشـر يذكرونني بمصيري ، يذكرونني أنني لا ازال عبدا تحت خدمتهم ، فقيرا من العـواطف ، ضعيفـا ، هشـا ، عاجز عن المقاومـة و أنا قابـعٌ هنا .. في منحـدر الجبال أنتظر من ينتشلنيِ من الظلمـات و يرفعني معه إلى الأعالـي


بينمـا كان قلبه يرتعش .. فآجأه الجنـدي بإبتسامته الجانبية قبل ان يُجـرده من ملابسـه و يدوي صوت الرصاصـة ينخر عظامـه


استيقظ من نـومِـه ليـجد يدان باردتـان تحتضنـان خصره النحيـل و ذقن ما يستقر فوق رأسه .. التفت ليـجد سوى رأس شقيقه المسكيـن وراءه و يدان دون جسده متصلـة بهما .. و جسده نائم بعمق على الأرضية


أبعَد عنه الايدي بخوف ، بل قام إلى آخر الغرفة و ذلك المشهد يتجذر بـ عقله.. يتكرر و يتكرر .. اقتربت منه همسات حقيقية يشعر بأنفاسها بين ثنايا رقبتـه .. همسات تبعث الرعشة .. أراد الهروب ! هو لا يزال عالقـا في كابوسه ..

անտեսանելի || أنـتيـسـانـلِـيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن