أيا ليتَ الّذي كانَ لم يكُن...ويا ليتَ الّذي لم يكن كانَ
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تحرمنا الحياة من شيء لتعطينا فقط القليل منه ولكن يبقى القليل من الشيء أفضلُ من لاشيء
توصينا أقدارنا بالصمود أمامها رغم قساوتها وكأنها تعلمُ أسرار طبيعتنا البشرية، فالإنسان رغم تصنعهِ اللامبالاة أمام الموت إلا أن دماغه الباطن والتحليلي يبحث باستماتةٍ عن سبُل البقاء، في كل مرة يتعرض فيها للذل والحرمان أو أيّ موقفٍ يكسره تُراه يقطع وعوداً لنفسه بأن يقتلها ولكن..تَراهُ ثانيةً تملؤه النشوة والسعادة لمجرد أنه قضى دقائق معدودة بلا معاناة حينها وبتلك اللحظة تجده متمسكاً بالحياة راغباً بالاستمرار كطفلٍ صغير حصل على لعبة جديدة
لحظةُ غضب، ظنونٌ خاطئة و أسباب تافهة تفقدكَ أغلى ما تملك، صديقاً كان أو عزيزاً على القلب، تصبح أيامك مبتورةً منه وتصبح الذكريات أوفى من أصحابها، تبقى الأماكن ويرحلُ زوارها ولكن أشياءٌ كالصداقة يمكن تعويضها واستبدالها أمّا الكرامة والكبرياء فلا بديل لهما، حافظ على نفسك وكللها بالعلمِ والمعرفة مهما بلغَ عجزك فأنت تتمتع بقدرة قد لا يمتلكها سواك، تعلم دائماً أن تستخدم عقلك لتجعل من سخريتهم عبرة لمن لا يعتبر فالاعتراف بالنقص يكمّل صاحبه والمبالغة بادعاء الكمال تعدُّ نقصاً، لاتكترث لهم إملأ فراغاتك بمعرفتك إجعل من ردودكَ فنّاً ومن علمكَ جداراً حطّم به رؤوسهم الفارغة فهم وأمثالهم بالنهاية جاهلون
أخبر نفسكَ أنك الأفضل دائماً ولا تخدعها بأملٍ زائف او وعود مستحيلة، إن أخطأت فاعترف بخطئك وإن ضاقت بك الأحوال فلا بأس بالبكاء، ليس المهمّ أن تسقط المهم هو أن تنهض مجدداً
Juana's POV
سرتُ باتجاه المنزل تاركةً خلفي ذلك الأحمق يحارب ضميره،
ها انا في منزلي المتواضع،الأرائك رمادية اللون كنت أظنها سوداء عندما كان الضباب رفيق عيناي، انا لوحدي الآن لم يأتِ أحدٌ بعد، جررتُ جسدي بوهن إلى الغرفة وضعت جوالي جانباً ليلفت انتباهي جسدٌ نحيل و وجهٌ باهت ذو بشرة حنطية وعينين بلون البندق يا للغرابة منذ متى كان لدولابي مرآة!
