عيون القلب|| The Heart Eyes

حَيرَة-قَدَر بَدَل ضائِع

لولا حلكةِ الظلام لما رأينا جمال القمر
و لولا دناءة بعض البشر لما اشتهينا بديلا للقدر

كوريا الجنوبية
قصر العائلة

مازال العشاء قائما والتوتر سيد الموقف
القلق يسيطر على العائلة بأكملها
ف يوتا تأخر كثيرا وليس من عادته التأخير

نهض السيد بيون يتنهد بثقل زافرا توتره والقلق يلوكه
لقد اتصل بابنه عشرات المرات وما من رد
هو حائر عما سيفعل
يخاف إن اخبرَ المعنيين بأمر اختفاء ابنه فقد يكون المجرم من الدائرة القانوية
وان ما اخبرهم سيخسر ابنه على كلا الحالتين
لذا سيجاذف..

رفع هاتفه يبغي الاتصال بأعوانه المحققين
هو قرر الاتصال بأكثرهم تفانيا ونزاهة
"المحقق بارك تشانيول"

"نعم سيدي"

"ذلك الأرعن لم يكن هدفه ابنتي يا تشانيول بل ابني"

"لا تقلق سيدي ابنك بخير وهو في المستشفى الآن يقوم ببعض الفحوصات"

"انت ما الذي تقوله ابني في المستشفى!!"
سمعت السيدة آيلي آخر كلمتين حتى غاصت بحالة بكاء شديد

حثَّ بيكهيون شقيقته لتحضر له الحقيبة الطبية الخاصة به
حقن والدته بجرعة مهدئ تفاديا من تعرضها لإنهيار عصبي

روى المحقق كل ما حدث للسيد بيون
ثم اتجهوا جميعا للمستشفى الذي يقبع فيه اللاعب الشاب
دخلت العائلة إلى غرفة الشاب كان متمددا على السرير مظهره يبدو منهكا لا يقوى على حمل نفسه
جلست امه واخته تمسدان على شعره ووالده ينظر له بخيبة

"لمَ ذهبت لمثل هذه الأماكن يا بني!
انا اقدِّر كونك شاب بمقتبل العمر والذين بعمرك يفعلون اكثر من ذلك وانا لا أمنعك من تمضية بعض الوقت مع أصدقائك لكن ليس هكذا يا بني انت أيضا عليك ان تقدِّر كونك إبنٌ لأحد رجال القانون وعليك أخذ الاحتياطات
ذبلت ملامح الشاب فهو لم يرد منذ البداية حصول هذا هو أراد التبرير لوالده بأيّة وسيلة
"انا لم اكن أنوي الشرب يا ابي لكن أصدقائي..
توقف الشاب عن الكلام بسبب الخمول الذي اجتاحه حتى الكلام ثقيل عليه
هو أراد الإكمال لكن والده استوقفه رافعا يده بعلامة كفى

دخل بيكهيون غرفة اخيه الذي تاق لرؤيته بعد سنين من الحرمان
لم يتمنى رؤيته بهذه الحالة

"أهكذا تستقبل اخوك الكبير"

انتفض الأخ الصغير من مكانه وكأنه لم يأخذ جرعة مرخٍّ عضليٍّ بعيار ألف وخمس مئة
نظر لأخيه بتفاجؤ ملحوظ
لقد طال الغياب والشوق أعظم بلوة
أخذ الأخوين بعضهما بعناق طويل علّهُ يمحي لوعة الشوق
أفلت يوتا عناق اخيه ثم غير تعابيره فجأة ونبث