قلب أسود..أيام مظلمة..روح أنيقة معطرة بشذى الملائكة...هكذا هي مهما بلغت عيوبها تبقى جميلة كالأزهار
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
........
أغلق المستشار حاسوبه ليهمَّ بالنهوض متوجهاً إلى جناحه لكي ينعم ببعض الراحة وبينما يسير إلى وجهته أعلن جواله عن ورود رسالة من المحقق بارك والتي تتضمن
"سيدي المستشار لقد عثرنا على السمكة الكبيرة"
شقَّت شفاهه ابتسامة عريضة ثم عزفت يداه رسالة شكرٍ متضمنةً أمر التنفيذ
"إذاً بعد يومين دعونا نلقي السنارة بالقاع"
وضع جواله بجيب سترته مكملاً سيره نحو جناحه هو الآن يشعر بأنه ما عاد بحاجة للنوم بهذه الساعة المبكرة فقد حظي بجرعة مريحة للنفس قبل لحظات فإن كانت النفس مطمئنة فالجسد يتماثل تلقائياً مع حالة الفرد النفسية
لوهلة انتبه على كوب القهوة الفارغ بيده الاخرى ليغير مساره نحو المطبخ ليجد كاترين التي قام بمناداتها عدة مرات قبل لحظات لكنها لم تستجيب و ها هو قد اكتشف أصل المشكلة
كانت العاملة الجميلة تحاول الصمود أمام تذمرات ابنه الأصغر ليتجاهلهما واضعاً الكوب بآلة الغسيل لينتبه كلاهما لتواجد السيد ثم استقام يوتا بسرعة ونظر إلى والده مباشرة دون قول اي شيء لتتبعه كاترين بذات الاستقامة تقف بجانبه وتنظر لسيدها بارتباك ملحوظ لتردف بعد برهة تعلن عن تأسفها
هل استدعيتني سيدي!! ل..لم انتبه آسفة حقاً
كان السيد على وشك المغادرة لكنه استدار فجأة ثم اردف مخاطباً يوتا
هل عليّ معاقبتكَ لكونك تتسبب بتأخير العمال عن انجاز مهامهم او معاقبة العاملة لرضوخها لك ولتفاهاتك؟
عقد يوتا ما بين حاجبيه ثم التفت برأسه نحو نافذة المطبخ مؤشراً بيده نحو الحديقة ليعاود النظر لوالده مردفا باستنكار مع ابتسامة خبث تعلو ثغره
