عيون القلب|| The Heart Eyes

خُدَع

وانت في طريقك للبحث عن الحياة
لاتنسى أن تعيش...

لاتحاول البحث عن قدرٍ آخر...فقدرك محتّم عليك..
انها معادلة مستحيلة الحل

الحياة خدّاعة لامَحاله.. تلبسك ثوبك الأبيض لبعض الوقت..ثم به تكفنك لمدى الحياة

...........

تلبست معالم الصدمة ملامحها وعيناها محتقنة بالدماء

هي كالحرباء تبدّل حلّتها تِبَعاً للمواقف، فإذا كان الموقف لصالحها أصبحت قطّةً وديعة وإذا كان العكس تحوّلت لأفعى سامّة

كيف يعني لاشيء أتستطيع تفسير الهراء الذي هزيت به للتو؟

التفت لها بازورار ينبث

فسّريها كما تشائين سويون

شدّت على قبضتها بعنف تحفر اللحم من تحت أظافرها وترفس الكلمات من بين أسنانها

ألست انت من علقتني بك منذ أيام الثانوية؟ أتحاول إقناعي أنّ كلّ هذه السنين مجرّد أرقام!!

أطلق تنهيدة طفيفة يجيبها بضجر

هي بالفعل كذلك مجرّد أرقام وحسب، راجعي سجل علاقتنا الرائعة هذه وستجدين الجواب بنفسك

وللمرّة الألف هي لن تستسلم،بالرغم أنها تدرك ماهيّة العلاقة بينهما أنها علاقة بالاسم لا أكثر لكنها ستنبش بين صخور دماغها عن حجّة أقوى لتكسبه لطرفها وإن لم ينجح الأمر ستلجأ للطرق الملتوية

في الماضي كنتُ فتاة عادية جدا ورغم ذلك أخترتني لأكون فتاتك لمَ الآن بعد أن أصبحت ما أنا عليه تنفرني وتنكر حبّك لي؟

ابتسم بتكلف ثم كعادته يجيبها بنفس سؤآلها

"ببساطة لأنكِ أصبحتِ ما أنتِ عليه الآن"

في الماضي تحديدا بفترة الثانوية سويون كانت مختلفة بالفعل،كانت فتاة متواضعة جميلة من الداخل والخارج لم يكن هنالك ما يجعلها متسلطة ومتعجرفة في ذلك الحين ببساطة لأنها كانت تنتمي لطبقة متوسطة،لذلك هو اعجب بها لربما اعجبه اختلافها عمّن هنّ أعلى منها شأناً،

كانت فتاة ذكية ذات حنكة استطاعت الدخول للمدرسة العليا التي كان يرتادها بيكهيون، لكن بسبب جشعها وطبعها العنيد قد تغيرت كلّياً، تنمر الطلاب عليها و انتقادها لكونها لاتناسب بيكهيون دفعها لفعل أمور فاقت توقعاته،