حب وسط دائرة الماضى والانتقام

الفصل الثالث

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد 💙
قولوا :
اللهم آت النفوس تقواها ، وزكِّها أنت خير من زكَّاها..

أذكاركم 🍒🌼

فى صباح يوم جديد حين أعلنت الشمس عن هبوط أشعتها فوق أرض الله لتحتل بنورها تلك الغرفه المظلمه عتمة لونها كالليل كشبيه حال صاحبها تأفف من ذلك الضوء الذى يوقظه فحاول مرارا وتكرارا النوم كأنه يهرب من شيئ ولكنه بالأخير حسم أمره ونهض بكسل كم يكره الاستيقاظ مبكرا ولكن ماذا يفعل فقد تعود على ذلك .
ذهب وتوضأ وصلى فرضه ثم غير ملابسه ووقف ليسرح شعره فوجد من يفتح باب غرفته بهدوء ظل ينظر لها من خلال المرآه  وهى تدخل الغرفه بهدوء الي أن وصلت للمقعد وجلست عليه منتظره اياه كى يذهبوا
وظلوا ينظرون لبعضهم البعض كأن كل واحد منهم يعرف مابداخل الأخر ويقرءه
نظرت له بدموع ثم وضعت وجهها بالأرض كأنها تداريهم فذهب اليها بهدوء وأخبرها :- كل ده علشانها دانتى حتى عمرك فى حياتك ماشوفتيها ولا تعرفى عنها حاجه ،شذى ياحبيبتى انا مقدر الي انتى فيه وعارف بس الأمور دى ماتتاخدش كده فكرى فى الموضوع صحيح هى شبهك وبعترف كمان انها نسخه منك مش بس شبهك بس فكرى من ناحيه تانيه ليه هى ظهرت فى الوقت ده بالذات واحنا بقالنا سنين بندور عليها وحتى لو ظهرت هى عاشت فين ومع مين وأخلاقها عامله ازاى ليه مافكرتيش فى كل ده
نظرت له شذى وقالت :- أنا فكرت فى حاجه واحده بس وهى انى أخدها فى حضنى بعد السنين دى كلها مافكرتش فى حاجه تانيه ثم نظرت أمامها وقالت :- الى بيبقا مشتاق لحد مابيفكرش فى أى شيئ غير انه ياخده فى حضنه ويشبع منه يعوض غياب المده الى بعد فيها عنها والى وحشه فيها ، دى توأمى الشخص الى هايكون بمثابه أمى أنا أول ماشوفتها شوفت أمى قدامى أنا عشت حياتى فى وسطيكوا وفى جو عيله بس كنت مفتقده لحضن أمى مفتقده لأخت تلعب معايا تشاركنى تفاصيل حياتى مابالك هى ....
ثم نظرت له وأكملت حديثها قائله :- انت فكرت عاشت مع مين وأخلاقها عامله ازاى وهي بنت كويسه ولا لأ بس مافكرتش هى عاشت حياتها ازاى بدون أب وأم وأخت وأخ وعيله عاشت حياة الرفاهيه الى كنت عيشاها ولا لأ عاشت وسط عيله وعاملوها كويس ولا لأ ولا عاشت فى ميتم ولا عاشت وسط أطفال الشارع مافكرتش انت فى كل ده مافكرتش كانت بتاكل اي وازاى ومنين وبتنام فين وعند مين بتشتغل علشان تعيش حياتها ولا لأ وهى عاشتها ازاى أصلا وهى وحيده بدون حد ليه مافكرتش فى كل ده ، كل ده انا فكرت فيه ماحدش هايحس بالفراغ الى فى حياتها غيرى لاني حاسيت بيه بس فراغ حياتى عمره ماهيكون بمقدار ذره بإحساسها
انا قلبى قالى انها أختى مش الشبه الى بينا وهااعمل المستحيل علشان تيجي تعيش معانا يكفى بعد لحد كده

كان يستمع لكل كلمه تقولها وكأنها كسين يقطع قلبه هو لم يفكر هكذا بتاتا كيف لم يفكر هكذا ياله من قاسى القلب 😔
نظر لها مجددا وأمسك يدها وقال :- هانرجعها ياشذى والنهارده مش هانستنى لبكره
قالت له بلهفه :- بجد يالؤى
لؤى :- بجد ياروح لؤى اسمعى هانعمل اى .....
فى شقه نور وأيه
خرجت نور من غرفتها وقد تجهزت لتذهب لجامعتها رأتها أيه فقالت :- ده ايه الى هايحصل النهارده صاحي بدرى وكمان لوحدك لأ مش مصدقك
نور بابتسامه مستفزه :- بلاش رخامه عيلتك الى على الصبح دى ويالا علشان الجامعه ، اتصلوا بيا امبارح علشان مدير الشغل عايزنى
أيه :- تمام اقعدى افطرى ويالا علشان نمشى
ذهبت لها نور ووضعت حقيبتها على ذراعها وكتبها بيدها وقالت :- بقولك مفيش وقت هانفطر فى الجامعه ثم أخذتها من يدها وقالت :- يالا بينا
خرجت معها أيه وهى تقول :- يارب صبرنى علي البنت دى طب والاكل ده
نور :- اما نيجي نبقا نشيله استسلمت أيه للأمر وذهبت معها
أغلقوا باب شقتهم وذهبوا لأسيل أخذوها وذهبوا
بعد فتره وصلت الفتيات للجامعه وهذه المره ذهبت مور وحدها وأيه ذهبت لجامعتها أخذت نور أشيائها وذهبت للمدرج أخذت تدرس لحين دخول دكتور الماده بعد قليل وجدت من يجلس بجانبها ولكنها لم تعر للامر أهميه وظلت كما هى بعد دقائق دخل الكتور وبدأ بالشرح وكانت نور منتبهه له جدا وبعد أن انتهى بدأ الطلاب بالخروج ولكنها كعادتها بدأت تدون ماسمعته من شرح ولكن أوقفها صوت بجانبها يقول :- ازيك يانور
رفعت وجهها لذلك الصوت ولكن رأت ماصدمها ، صدمه العمر بل صاعقه أحلت على رأسها وكأنه يوجد انعكاس لصورتها امامها مالذى يحدث هنا
تحدثت شذى قائله :- أنا اسمى شذى ومدت لها يدها كى تسلم عليها كانت تحادثها وكأن من تجلس امامها ليس شبيهه لها وكأنها لم تكن تبقى صباحا شوقا لأخذها بأحضانها
ظلت نور على هذه الحاله لاتعلم ماذا تفعل هى حتى لا تفكر قد وقف عقلها عن العمل نظرت لها شذى بقلق وقالت :- انتى كويسه