الفصل الخامس عشر

112 7 0
                                    

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين اجمعين

لا أَحد يعلمُ ما أصابك، لا أَحد يعلمُ كيفَ هي معركتك الخاصة مع الحياة ، ما الذي زعزعَ أمانك وقتل عفويتك، كم كافحت وكم خسرت، لا أحد يعلم حقاً سوى الله

" اللهم خفف عنا ثقل هذه الأيام ، وأرزقنا قوة الصبر ، وأشرح صدرونا ، و إنزع منها ما استثقلته أنفسنا ، وأرح قلوبنا .. فأنت أعلم بما تحتاجه أنفسنا. "♥

                    ________________________

وقد مرت الأيام علي هذه الحالة، ظلت عائلة نور بالأسكندرية بناءً علي رغبتها فهي لا تستطيع ترك عملها وهم لا يستطيعون أن يتركوها،  بدأت تعمل علي مشروعها بالساحل حتي انتهت منه وكانت ترهق نفسها بالعمل في شركتها وشركة أبيها حتي تُلهيِ نفسها وكذلك أولاد عمها فكان كلٍ منشغل بأعماله ولكن في الخفاء يخططون لينفذواْ خطتهم لتدمير تلك الحية وابعادها عن حياتهم، كانت تقف بشرفتها تتأمل السماء وتتذكر اليوم الذي جاء اليها أبيها معتذراً عما بَدُرَ منهُ فسامحتهُ نور فهي بالأساس لم تغضب أو تحزن منه فهو أبيها وحبيبها
كان الجميع بالداخل يتجهز لليوم العالمي غداً وهو حفل افتتاح القرية الجديدة التي صنعتها تلك العبقرية بخططها العبقرية فقد أحضرت نور الفساتين للفتيات وكان الجميع سعيدون بهذا الحدث وخاصةً أبيها فهو سيحضر أحد انجازات صَغيرتةُ فهو يحضر لها مفاجأة بمناسبة هذا اليوم.
أحست بأحد يقف بجانبها فما كان سوي أبيها فقال:- حبيبتي واقفه لواحدها ليه
نور:- عادي يابابا حبيت أبعد عن الدوشة الي جوا وأقف مع نفسي في شوية هدوء
أحمد:- لسه زعلانة من موضوع مامتك
نظرت له نور بغضب وقالت: بابا لو سمحت حضرتك عارف إنِ مش بحب أتكلم في الموضوع ده
أحمد:- مش هااكلمك في الموضوع ده يا نور بس يا حبيبتي انتي بقالك شهر علي هذا الحال، هاتفضلي مزعلة نفسك لحد ايمتي
نظرت له نور في صمت ثم أدارت وجهها للبحر وقالت:- ما ندمتش يوم علي القرار الي أخدته وانك تبعد عنها ثم التفت له مركزة عينيها بعينيه قائلة:- ولا حنيت أو اشتقت ليها
فكان جوابه الصمت أيخبرها أن والدتها لا تستحق أن يذكرها أحد حتي،  صحيح أنه كان يعشقها حد الجنون حتي أنه عشق من في رحمها قبل أن يأتي لأنه فقط منها ولكنه حسم أمرة بالرد قائلاً:- أنا مِصدقِكْ يا نور وعارف إن والدتك هربت بإرادتها بس ليه ما أعرفش علشان كده أنا كنت معاكم وها أفضل معاكم بناتي أهم شيئ في حياتي ثم أكمل ببعض المزاح:- وبعدين أنا لو بحب مراتي حتي هاأقدر أتجوز غيرها وأحب غيرها دأنا لسه شباب والستات عليا طوابير أنا بس الي مش راضي أشاور فصدحت ضحكت نور العالية في الأرجاء فابتسم أحمد وكور وجهها بكفيه قائلاً:- انما بناتي ماأقدرش أعوضهم تاني، مش عايز الابتسامه الحلوة دي تفارق وجهك أبداً
فاحتضنته نور قائلة:- ربنا يخليك ليا يابابا
أحمد:- ويخليكي ليا يانورى ومايحرمني من وجودك في حياتي أبداً
كالعادة بالمشهد الكلاسيكي كان الجميع ينظر لهم بحب من الداخل فقد انتبهوا لضحكة نور فقالت ملاك بتأثر:- يأبرني هالمشهد الجميل شو لايقينْ عبعضُنْ يا الله
فنظر لها الجميع وانفجرواْ ضاحكينْ فاحمرتْ خجلاً
فقطع تلك اللحظه الحلوه مخرب اللحظات الحلوه طارق:-أنا بقول يكفي أحضان، طيارتك جاهزه
نظرت له نور ببرود وقالت:- نزلتلي الشنط إوعي الفستان تكون بهدلته
طارق بزعيق:- خدام أهلك أنا نزلي شنطك لنفسك ياشاطره
نور:- انت بتعلي صوتك عليا لأ وكمان بتزعقلي فنظرت له بخبث في صمت لثواني ثم قالت بصوت عالٍ:- يا بتاع الكمبيالات يالا دأنا ساتراك من فضايحك كل شوبه يامعفن وحياتك لرانه علي عبده وبعتاله الصور الي معايا وبدأت تلعب بأزرار هاتفها فأخذه منها طارق وقال:- خلاص اسكتي يخربيتك شنطك سبقتك أصلاً
فنظرت له بنصر وتعالي قائلة:- أيوه كده ناس مش بتيجي غير بالعين الحمرا، سلامُ عليكم
فنظر له طارق بشر وقال:- مسيرك واقعه تحت ايدي
فوجد من يخبطه بقوه علي كتفه فما كان سوي أمجد فقال له وهو يلاعب حواجبه:- فضحتك قولتلك البت دي مالهاش أمان، ياعيني عليك فنظر له طارق بغل فذهب أمجد وهو يضحك عليه ويصفر بمرح فلن تعتقه نور

حب وسط دائرة الماضى والانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن