الفصل العاشر

127 9 0
                                    

اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد ‏
"الحمد لله على النصيب والقدر والمكتوب، الحمد لله وقت الفرح ووقت الانكسار، الحمد لله في الشِدَّة والرخاء، الحمد لله على المنع قبل العطاء، الحمد لله بلا سبب ولا طلب، الحمد لله على ما مضى وما تبقى وما هو آتٍ، الحمد لله دائمًا وأبدًا."
_______________________
كان الجميع يقف بالخارج ينتظر خروج ذاك الإسلام والذى هو سبب كل قلقهم كان يوجد من يقف متأففاً وأحدهم متضايقاً وأخر متوعداً لذلك الأحمق والأخر حزين علي ذلك المسكين بينما أسيل لم تتوقف عن البكاء ونور وسولا كانوا يحاولون تهدئتها بكل الطرق ولكن صرخت بها نور قائله عندما فاض بها :- وبعدين بقا دى هى رصاصه فى كتفه يعنى مش هايموت أنا دماغى صدع من بكائك اكتر من الصداع الى فيا لو شوفت دمعه كمان نازله هاأدخل أخلصلك عليه
نظرت لها أسيل برعب وصمتت تماماً فضحكت سولا بصخب على تلك الفتاه فقد فاض بها فقالت :- اهدى يانور ياحبيبتي مش كده أعصابك
نور :- حد يقول للدكتور الى جوه ده يخلص ماكنوش غُرزتين فخبط طارق على جبينه بيأس من أخته بينما أمجد كان يقف مستمتعاً فقد إشتاق لشقاوة أخته
بعد قليل خرج الطبيب من الداخل وقال :- الحمدلله الإصابه ماجتش جامده بس بلاش يتحرك كتير الفتره دى ولما يخلص المحاليل تقدروا تاخدوه
نور بضيق :- ده هى اصابه بكتفه يعنى يجرى ويتنطط
الدكتور :- يافندم غلط على صح....
لم يكمل كلامه بسبب دفع نور له وهى تقول :- اتكل على الله ياعم الحج ده الواحد كان بياخد رصاص فى دماغه ويقوم يجرى زى الفرس فضحك طارق وأمجد وسولا بصخب عليها بينما اكتفى ليث بضحكه خافته بينما مال عدى على لؤى قائلاً :- انت متأكد ان دى البنت الى انت بتحبها
لؤى :- مش عارف شكلى غلطان فى العنوان فى خِضم حديثم ذاك اقتحمت نور الغرفه الموجود بها إسلام ونظرت للمحلول المعلق وقالت :- ايه ياكابتن سلامة الفقره الى انصابت
نظر لها اسلام مضيقاً عيناه للحظه ثم قال :- يابجحتك يعنى ضرباني بالنار وجايه عادى كده صحيح يقتل القتيل ويمشى فى جنازته الي اختشوا ماتوا فعلاً
نور بضيق :- بقولك ايه انت الى وقفت فى طريقي
اسلام بصراخ :- حد يطلع البت دى بره
فوجد من يقفوا أمامه ويعقصون يدهم على صدرهم وينظرون له بشر فحمحم اسلام قائلاً :- الأوضه أوضتك ثم نظر لأمجد وطارق وتُرتَسَم على وجهه بسمه غبيه
فجرت أسيل على اسلام ولم تعبأ للواقفين وقالت بحب يشوبه الحزن :- اسلام انت بخير
اسلام وقد تغيرت نبرة صوته للحنان فقال :- أنا بخير ياقلب اسلام المهم انتى حصلك حاجه
أسيل :- لأ أنا بخير ثم بكت وقالت :- أنا أسفه يااسلام كل الى حصلك ده بسببى
اسلام بعتاب :- ايه الى بتقوليه ده يابت انتى أختى ياعبيطه أنا الى أسف انى حطيتك فى الموقف ده وعرضتك للخطر
نور وهى تلوي فمها :- أخوها اش حال انت خاطفها امال لو ماكنتش أخوها كنت عملت فيها ايه
اسلام :- هو انتي ليه محسساني انى واخد منك دم
فنظرت له نور باستهزاء فقال اسلام لأسيل :- دلوقتى تقدرى تروحى بابا أكيد عرف بالى حصل وماتخرجيش لوحدك أبداً أنا هاأعينلك حراسه يحموكى لحد ماأخلص اجراءات السفر وهاابعتك انتى ومامتك تكملى دراستك بره وقتها هاتكونى بأمان وبابا مش هايعرف يوصلك وأنا هاأخلص أمورى هنا بسرعه وهاأجيلكوا علطول
أسيل :- يااسلام قولتلك هاتنازل لوالدك عن كل شيئ والله مامحتاجه حاجه يكفيني وجودك انت وماما جانبى أنا زهقت من كل الى عايشه فيه ده بقالي سنين
اسلام بصرامه :- مش هايحصل ياأسيل ده حقك وماتفتحيش الموضوع ده تاني خلاص أنا قربت أخلص كل شيئ يالا انتي بس امشي دلوقتى قبل بابا مايعرف مكانا ويبعت حد ورانا ثم نظر لنور وقال برجاء :- أرجوكى يانور خلى بالك منها أنا عارف انك هاتقدرى تحميها
أسيل مقاطعه اياهم :- أنا مش هاأسيبك بالحاله دى رجلى على رجلك والي يحصل يحصل
نور مربته على أسيل :- ماتقلقيش ياسيلا هو كمان هايجي معانا ولا انت ايه رأيك ياطارق
طارق :- طبعاً بما إن الوضع أصبح خطر فامينفعش تمشي
امجد :- وبالنسبه لمسأله والدك نقدر نحطلها حد
كاد اسلام أن يعترض ولكن لم يمهله الشباب وبعد دقائق أخذوه وخرجوا من المستشفي وتولي طارق وأمجد وعدى ولؤى مسأله الرجال وأخفوا أثارهم بينما أخذ ليث سيارته وتبعهم وأخذ أسد أسيل واسلام بسياره وذهبت نور وسولا بسياره وعندما انتهى الشباب من عملهم التحقوا بهم وبعد وقت وصل الجميع للقصر وكان اسلام منبهر من منظره حاله حال سابقيه 😹
هبط الجميع من سياراتهم وجلسوا فجرت ساميه علي ابنتها واحتضنتها بشده وكذلك اسلام وحكوا لهم ماحدث وبعد انتهائهم قال عبدالرحمن :- طارق طلع اسلام لغرفته بجانب الشباب فوق ويالا كل واحد يطلع يرتاح الحمدلله انها جات لحد كده
قامت نور وقالت :- وأنا يادوب ألحق أجهز نفسي وأمشي
فنظر لها الجميع باستغراب وقال أحمد :- هاتمشى فين فى الوقت ده الساعه 4 الفجر
نور :- عندى شغل يابابا مشروع في الساحل
عبدالرحمن :- النهار ليه عنين يانور اطلعى ارتاحي دلوقتى انتى جايه من شغلك الساعه واحده وكمان طلعتى مع اخواتك تجيبوا أسيل
نور قبلته من خده وقالت :- ماتقلقش عليا ياعبده بس أنا لازم أخلص المشروع ده بأسرع وقت ماقدميش غير سنه واحده وضاع منها شهرين ثم تركتهم نور وصعدت لغرفتها ومازال الجميع جالس بالأسفل بانتظارها وبعد ساعه هبطت نور بحقيبتها وقد بدى التعب الشديد على وجهها وهى مازالت تقاوم حتى لا يمنعها والدها واخوتها وعندما وجدتهم كما هم قالت :- انتو لسه قاعدين ثم وجهت حديثها لأبيها أحمد قائله :- بابا أنا كلمت الطيار وهااروح بالطياره علشان مش هاأقدر أسوق كل المسافه دي
نظر أحمد لليث ثم تقدم منها ليث وأخذ حقيبتها بكل هدوء ورجع للخلف وقال أحمد :- أنا كلمت ...... وتقدرى تسافرى فى أي وقت انما دلوقتى انتى متعبه وماتجاهديش علشان ده غلط على صحتك
نور :- يابابا فى عقد مابينا ووقت محدد لازم أسلم المشروع فيه
أحمد بصرامه :- الى قولته يتنفذ يانور وفجأه وجدت من يحملها فكان طارق وقال :- خلاص الأمر نزل مافيش مقاطعه ودلوقتى الأميره لازم تنام وصعد بها أول الدرجات وكذلك أمجد حمل أيه بين ذراعيه مثل طارق وصعد بها وقال وهو يسير وراءه :- على مخبئنا هنام سوا فصاحت نور وأيه بصوت واحد :- هاااااا قصه قبل النوم
وقد كان لؤى وليث يشتعلون غضباً بلأسفل فابتسم عبدالرحمن على أولاده فها هم قد تجمعوا من جديد
وقبل أن يصل الشباب لغرفتهم الذي يتجمعون بها أربعتهم قد نامت الفتاتان على يدهم وقد بدى على نور التعب الشديد ولاحظ ذلك طارق فوضعها على السرير وخلع عنها حذائها ودثرها بالغطاء وكذلك فعل أمجد مع أيه وأبدل كل واحد ثيابه وتسطحوا بجانبهم وناموا بعمق فقد رأوا يوم طويل ومتعب وقد ذهب كلٍ الى غرفته كى يستريح بينما هؤلاء العشاق مازالوا مستيقظين يفكرون ماذا سيفعلون فى هؤلاء القطط المشاكسه وبعد أذان الفجر قد تجمع ليث ولؤى وعدى وصلوه جماعه وقد ذهب كلٍ لغرفته
فى ظهر اليوم
قد وصلت الساعه للواحده بعد الظهر ومازال الشباب نائمون أما عبدالرحمن ومحمد وأحمد كانوا يجلسون بالحديقه يلعبون الطاوله ويمرحون أما السيدات فكانوا يطهون بالداخل وعند انتهائهم صعدت هدى لكى توقظهم فتوجهت لغرفة أسيل وشذي ومن ثم الغرفه الموجود بها أبنائها وقد أخبرت أمجد بأن يصعد حتى يوقظ الشباب وقد فعل ذلك ثم هبط للأسفل لغرفته بالطابق الخاص به وكذلك أيه وثم طارق بعد أن أيقظوا نور ولكنها غفلت مجدداً وبعد وقت قد تجمع الجميع بالأسفل فى الحديقه حول المائده بانتظار نور ولكنها تأخرت كثيراً فصعد طارق مجدداً ليستدعيها فوجدها مازالت نائمه فذهب ليوقظها ولكن قبل أن يفعل ذالك لاحظ التعب الشديد البادى على وجهها ووجدها تتصبب عرقاً فوضع يده على جبينها وجد حرارتها مرتفعه جداً فانتفض من مكانه وأخذ يوقظ بها ولكن لا فائده فهى لا تحرك ساكناً من مكانها فهاتف طارق أمجد بأن يصعد له بسرعه ويتصل بالطبيب حالاً فنور مربضه جداً فصعد أمجد جرياً للأعلى وكذلك باقى العائله ورائه فكاد أحمد قلبه يقتلع على صغيرته وعند وصولهم للأعلى هرولت هدى لها وقالت :- نور مالها ثم وضعت يدها على جبينها وشهقت بصوت عالٍ قائله بخوف لعبدالرحمن :- جسمها مولع ياعبدالرحمن اتصرف جيب دكتور بسرعه فتدخلت أسيل بسرعه قائله :- لو سمحتى ياطنط أقدر أشوفها فتنحى الجميع جانباً وأخذت أسيل تفحصها وبعد دقائق نظرت لهم بقلق وقالت :- ممكن حد يجيبلى شنطة الاسعافات من غرفتى فهرول أمجد للأسفل وبعد ثوانى كان يقف بالحقيبه أمامها فأخرجت منها جهاز صغير ووضعته على صدرها موضع القلب وانتظرت قليلاً ثم نظرت لهم بصدمه وقالت :- هى مريضة قلب
فشهق الجميع بصدمه وقالت هدى ببكاء :- لأ مش تانى
فقالت أسيل :- لازم ننقلها المستشفى حالاً ضربات قلبها لا تكاد تكون مسموعه وهى مغمى عليها فحملها طارق بدون تفكير وأخذ السلالم جرياً لا يعرف كيف تخطى تلك المسافه ووضعها بالسياره بالخلف ففتح أمجد الباب وأخذها بحضنه وجلست أيه بجانب طارق وانطلق بالسياره غير مستمعاً لأحد فلحقه الشباب كلٍ بسيارته وكذلك عبدالرحمن وزوجته والجميع فلم يتبقا أحد أبداً وكلهم ذهبوا ورائهم وبعد دقائق وصل طارق للمستشفى رغم بُعدها عن القصر ولكنه لم يفكر الا بإنقاذ أخته حبيبة قلبه وصغيرته وبعد دقائق كان الجميع لحقوا بهم فكانت نور دخلت الغرفه كى يفحصها الطبيب وبعد ساعه خرج الطبيب وقد استوى من بالخارج من القلق فقال طارق بلهفه :- خير يادكتور أختى مالها
الدكتور :- ماتقلقش ياطارق نور كويسه بس الإرهاق والضغط الكتير أثر على قلبها وماتنساش إنها عامله عمليتين فى القلب وقولت أكتر من مره الضغط الكتير عليها غلط لازمها راحه شديده ومع ذلك مفيش سمعان كلام وقال معاتباً :- والأدويه مابتتاخدش وده أكبر غلط العمليه الأخيره كانت خطر على حياتها نور لازمها راحه غير كده أنا هاأكون مضطر انى أحجزها بالمستشفى أنا مش هاأقدر أخرجها غير لما صحتها تتحسن لأن القلب كان على وشك انه يقف ثم أكمل بحزن بعد تنهيده طويله:- هى دخلت بغيبوبه وياعالم تفوق منها ايمتى ماتقلقوش انشاءالله ربنا يقومها بالسلامه بس انتوا ادعولها ثم ربط على كتف طارق وذهب
(هذا الطبيب خاص بنور فهو المتابع لحالتها منذ أن أصابها القلب)
فصاح أحمد بغضب :- يعني ايه بنتى مريضة قلب ثم أمسك عبدالرحمن من ياقته وقال :- انت عملت ايه فى بنتى انطق فنزعه ليث ومحمد وهم يهدئون به فقال محمد :- اهدي ياأحمد انشاءالله نور هاتكون كويسه
فقال أحمد بغضب أكبر :- ماسمعتش الدكتور قال ايه قال بنتى دخلت فى غيبوبه ، غيبوبة قلب يامحمد وياعالم هاتفوق منها ايمتى ثم قال بشر موجهاً حديثه لعبدالرحمن وابنائه :- بنتى لو يحصلها حاجه مش هايكفينى راقبيكوا كلها
فصاح طارق قائلاً :- بنتك الى انت رميتها من سنين جاى تسأل عليها دلوقتي وزعلان علشانها كنت فين انت من بدرى مسألتش عليها ليه لما كانت صغيره
عبدالرحمن محذراً لطارق :- طارق اخرس
طارق بغضب وقد أعماه غضبه وحزنه على صغيرته :- مش هاأسكت يابابا لازم يعرف إن الى هى فيه ده كله بسببهم بسببه هو من يوم ماعرفت إن احنا مش أهلها وهى جالها صدمه قلبيه لولا لحقناها كان زمانها فلم يكمل كلامه بسبب تلك الغصه المريره التى أصابته بحلقه فكيف يستطيع أن يقول صغيرته كادت أن تضيع من بين أيديهم مجرد التفكير بذلك جعل قلبه يتقطع فقال بغصه مريره وقد هبطت دمعه من عينه ذاك الوحش الذى تقسم الداخليه على صلابته وجموده الأن منهار لأجل صغيرته فكيف لا وهو من عاش معها كل لحظه بحياتها :- صدقنى نور لو يحصلها شيئ أول شخص هاأكون واخد رقبته هو انت كان زمانى عاملها من زمان بس علشان أختى مارديتش وكنت واخد عهد على نفسى إنى ألاقى عيلتها وأقتلهم كلهم وأقولها إن مالهاش أهل غيرنا ثم تركهم وذهب وبه غضب العالم أجمع فجلس أحمد على الكرسى ورائه بحسره مايحدث لطفلته بسببه أجل بسببه هو فكل ماحدث لها من أول يوم لها بهذه الحياه وهو بسببه هو طفلته ممده على السرير بالداخل لاحول لها ولا قوه وكل هذا بسببه فجلست شذى بجانب أبيها وهى تبكى بعنف واحتضنته فأخذها أحمد تحت ذراعه وهو يقول بتوهان :- هاتبقا كويسه ربنا هايحميهالى وهاتقوم أنا متأكد انشاءالله هاتكون بخير فأشفق محمد كثيراً على أخيه وجلس بجانبه بينما كانت أيه تبكى بشده على أختها نصفها الثانى وأمجد يحتضنها لا يعرف أيواسيها ويطمئنها أم يواسى نفسه ويطمئن قلبه الذى يحتاج أحداً لأن يطمئنه أن أخته ستكون بخير تلك الشقيه بينما عبدالرحمن يجلس وكأن هناك من قسم ظهره لنصفين وطعنه بقلبه فكيف لا وهذه صغيرته حبيببته الأن .....
بينما هدى تجلس وتناجى ربها ببكاء وتدعى ربها أن ينجى طفلتها بينما ذلك العاشق كان يقف وكأنه بعالم أخر بعد سماعه لكلمات الطبيب والتى هبطت على قلبه كمن وضع بها سكين بارد وأخذ يقطع به فكان الجميع لاحول لهم ولا قوه وكيف لا وهذه الصغيره كان لها تأثير كبير على قلوبهم وهى من جمعتهم هكذا
وقد مر اليوم بدون أحداث تذكر على الجميع ويليه الثانى والثالث وها قد مر أسبوع كان طارق يجلس بجانب نور ممسكاً بيدها ويقول :- اصحى بقا ياقطتى قطعتى قلبى عليكى ثم وضع جبينه على يدها وأخذ يبكي فقد مر أسبوع وصغيرته لم تفيق وكان هذا الأسبوع سنه مرت عليهم لا بل دهر من الزمان وجد من يضع يده على كتفه ويقول :- اجمد يابطل نور هاتكون كويسه وها تتخطى ده زى ماقدرت تتخطى الا أقوى منه قبل كده بس انت لازم تقوم تاكل علشان نور لما تفوق وتلاقيك بالحاله دى هاتزعل وهاتسوء حالتها تانى نظر له طارق بعيون باكيه فتقطع قلب أمجد على أخيه فكم يعلم أنه متعلق بنور جداً ويوجد بينهم رابطه قويه لدرجة أنهم يشعرون ببعضهم البعض فرمى طارق نفسه بأحضان أخيه وهو يبكى فلم يستطيع أمجد منع تلك الدمعه التى حاول جاهداً الا تهبط فيجب عليه أن يكون قوياً لأجل اخوته فأين تلك القوه وهو يرى اخوته الاثنان منهاران فشدد أمجد من احتضانه وقال ببحه بكاء حاول جاهداً الا يخرجها ولكن تفوقت عليه مشاعره :- هاتبقا كويسه والله انشاءالله هاتبقا كويسه نور قدها
أما عند نور (بأحلامها )
كانت تجلس بحديقه جميله بها أعشاب كثيره خضراء على كرسى طويل ولكنها بمفردها تجلس فقط تنظر للسماء الصافيه لا تعلم لما هى هُنا ولما تجلس هكذا ولماذا لا يمكنها الحركه فقط جالسه مكانها بهدوء فأحست بمن يضع يده على كتفها فلم تكلف نفسها عناء الاستداره لترى من ذاك الشخص فأحست به بجانبها يجلس فقالت بهدوء تام :- انتى مين دون أن تنظر لها
فقالت :- أنا هى ملاكك
نور :- الخَيّر أما الشرير
....:- لا هذا ولا ذاك أنا فقط اشتقت لكى
نور :- لماذا تحتجزيني هُنا أريد الذهاب لعائلتى
....:- ألا تريدين البقاء معى ألم تشتاقى لى صغيرتي
نور :- صغيرتى وأخيراً قد استدارت لها ولكنها لم ترى وجهها فقامت السيده من جانبها وهى تبتعد لها وتقول :- الى اللقاء صغيرتى سنلتقى مجدداً وحافظى على أختك
فقالت نور وهى تتبعها :- انتظرى أهذه انتي "أمى"
أمى انتظرى لا تتركينى أمى أمى وظلت تصرخ بأسمها وانهارت من البكاء
أما بالواقع عند طارق وأمجد فقد لاحظوا انخفاض المؤشرات القلبيه لدى نور وأخذ الجهاز يصدر صفيراً يدل على مفارقة صاحبه للحياه ففزعوا من أماكنهم وأخذ طارق يوقظ نور اما أمجد فنادى الطبيب وأمرهم بالخروج فرفض طارق ذلك وعندما كاد أن يأخذه أمجد للخارج هدأ الجهاز فظن أنها فارقت الحياه ولكن نظر وجد أخته قد فتحت عيونها فجرى لها واحتضنها وقال :- وحشتيني ياقطتى حمدالله علي سلامتك
نور بصوت يكاد يكون مسموع :- ماما
فاستغرب طارق لها ثم قال لأمجد :- نادى ماما بسرعه كان الجميع قد أتي بالخارج فقد أعلمهم بالهاتف وهم كانوا بطريقهم اليهم فجرى اليهم أمجد ووقف أمامه امه وقال :- ماما فتوقف قلبها ظناً بأن شيئ قد أصاب صغيرتها فأكمل حديثه :- نور عايزه تشوفك
هدى بدموع :- ياحبيبتي ثم جرت اليها وفتحت الباب على مصرعيها وهرولت اليها محتضنه اياها فقامت نور وجسلت وهدى أخذه اياها بأحضانها فنظرت نور لأبيها أحمد وهى تهمس بأمى ففهم مقصدها ونظر لها بحزن فكل ماتعيشه بسببه فتركهم وخرج من الغرفه فهو لا يستطيع رؤية ابنته هكذا وبعد مرور وقت من طمئنتهم على نور فحصها الطبيب وقال لها :- حمدالله على سلامتك يانور المره دى عدت بخير الحمدلله وستر من ربنا ثم أكمل محذراً:- أدويتك تتاخد فى وقتها يانور ونبعد عن الضغط والإرهاق ويلزم راحه شديده الموضوع ده لو اتكرر ماأضمنلكيش النتائج وقتها ثم تركهم وذهب وقد مر الوقت والجميع يجلس بجانب نور أما طارق فلم يفارقها أبداً وعندما تحسنت قليلاً أصرت على أن تذهب للبيت فهى تكره المستشفيات كثيراً ولم يريد الطبيب أن يضغط عليها لذا سمح لها بالخروج وبعد قليل قد تواجد الجميع بالبيت وجلسوا بالأسفل فقالت نور :- أنا بقالى قد ايه فى غيبوبه
فنظر لها الجميع بصمت فقد حذرهم عبدالرحمن بألا يخبرها أحد بشيئ
فقال أمجد :- غيبوبة ايه ياقطتى بس ده هو امبارح بس
نظرت له نور ثم نظرت للنتيجه وقالت مشاوره عليها :- يوم ماكنت هاأسافر كان 19 من الشهر والنهارده 26 معنى كده انى باقيت فى المستشفى 7 أيام يعنى غيبوبه أسبوع فنظروا جميعهم لبعض وقال طارق محتضناً اياه :- يالا ياقطتى علشان ترتاحي شويه وبلاش تفكرى فى شيئ تانى غير راحتك وبس
نور :- هاتلى الموبايل بتاعى
طارق :- الموبايل ليه
نور :- هاأكلم حسام أشوفه عمل ايه ف الشغل
طارق :- نور باباكى ادى المشروع لليث يعنى هو أصبح مسؤل عنه دلوقتى وحسام بيساعده يعنى ماتشليش هم حاجه ماشى
نور :- ماينفعش ليث عنده شغله و..
فقاطعها ليث قائلاً :- ماتقلقيش يانور وماتليش هم شيئ المشروع ليكى عندى لما تتحسنى خالص هاأخدك تشرفي عليه وتشوفيه وأنا معاكى مش هاأسيبك فنظرت له بإمتنان فقالت بتعب :- أنا هاأطلع ارتاح شويه
فحملها طارق وقال :- يالا ياقطتى ثم صعد بها وانتظرها بالخارج لحين بدلت ثيابها واستحمت ثم دخل طارق ودثرها بالفراش وظل بجانبها لحين غرقت بثبات عميق ثم قبلها من جبينها وهبط للأسفل
بالأسفل
عبدالرحمن :- أنا بشكرك بجد ياليث انك قولت كده لنور
ليث :- أنا فعلاً اتوليت المشروع ياعمي وأنا الى هاأشرف عليه بنفسى لحد نور ماتتحسن خالص صحيح هى قريه كبيره بس عشر شهور انشاء الله كافيين ، نور أختى
أمجد :- وأنا هاأكلملك حسام وهو هيساندك فيه
أحمد :- أنا كلمت دكتور أمريكي صديقى وشرحتله حالة نور وهاأخدها تكمل علاجها بره
فنظر أمجد وطارق وأيه لأبيهم بصمت وكذلك عبدالرحمن فنظرت لهم هدى وقد بدأت عيناها تُدمع
وبعد صمت قال عبدالرحمن بحزن :- مافيش فايده فات الأوان .........
استوووووووووووب

فصل حزين أنا أعلم 💔 ولكن انشاءالله الفصول الجايه كلها أكشن وضحك
هل نور فعلاً فات أوانها ....؟
وما مشكلة نور وقلبها تلك ...؟

الكاتبه المبتدئه :- رحمه مرعى

حب وسط دائرة الماضى والانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن