اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين اجمعين وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه
استغفر اللّٰه الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات.
﴿وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا﴾- «سُبْحَانَ اللهِ»
- «الحَمْدُ للهِ»
- «لَا إلَهَ إلَّا اللهُ»
- «اللهُ أكْبَرُ»
- «سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ»
- «سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ»
- «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ»
- «أسْتَغْفِرُ اللهَ وَأتُوبُ إلَيْهِ»
- «لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»
لا تنام قبل أن تقول :
اللهم أجرني من موت الغفله
ولاتأخذني من الدنيا الا وانت راضي عني يارب.
دعاء النوم :
اللهم امسح على قلبي برحمه منك ولا تجعل لي حزناً يقلقني ولا هماً يسرق النوم من عيني.___________________________________
كان يقف في بلكون شقته، تلك الشقه التي شهدت علي مراحل عمرهم من مرح وفرح وحزن ولعب، اشتاق لأيام الطفوله واشتاق لحضنها حبيبته، لقد اختلف كل شيئ كل شيء مات من بعدها وأصبح لا حياة، تدمر كل شيء
تنهيدة طويله ومؤلمة خرجت من جوفه وأخذت الدموع تشق مجراها ككل يوم له علي هذه الحال يتذكر ما مضي،قبل سنه
ظلت تنظر لأبيها عله يأتي ويأخذها بأحضانه يخبرها أن كل شيء سيكون بخير وأنه دائماً بجوارها، أنتي ابنتي القويه لن تذهبي ولن أدعكِ تذهبين مهما حدث، ولكن خالفت الحقيقه كل توقعاتها فهو أيضاً تمني ذلك، تمني أن يأخذها بأحضانه صغيرته وحبيبة قلبه ولكن خاف أن يكون هذا أخر حضن ويقسم أنه لو علم ما سيحدث بعد ذلك لاخذها بأحضانة ولم يتركها أبداً مهما حدث فوجدت أخر يأخذها بأحضانه وكان عمها الذي احتواها، احتواها بصمت وكأن الكلمات انقطعت وكأنها انتهت ولم يعلم ماذا يقول فقط العناق كفيل بأن يخبر عن كم المشاعر المتدفقة من حزن وألم وخوف وبكاء وحب وشوق ومل شيء حتي ينتهي هذا الشيء
كانت تجلس أمام المسبح تدلي قدميها فيه وبجانبها أسدها تداعب شعره وتحضنه، للمره الأخيرة قبل ان تذهب فوجدت من يجلس بجانبها لم تحس به في البدايه ولكنها أفاقت من شرودها علي يد تمسح دمعه خائنه هاربه من مقلتيها فاستدارت برأسها تنظر، من؟ فوجدت أخيها، كم تمنت أن تراه قبل أن تذهب فاعتدلت وارتمت بأحضانه تبكي وتدثر نفسها بداخله فشدد من احتضانها بقوه وقال / اهدي يا حبيبتي اهدي يا نوري
نور من وسط بكائها / ك..كنت خايفه أمشي و..مش..أشوفك..كنت خايفه أوووي
أمجد / متخافيش يا قلب أمجد.. متخافيش يا روحي أنا جنبك وطول ما أنا جنبك مش عايزك تخافي
نور / انت ربنا بعتك ليا يا أمجد كان نفسى أسمع الجمله دي قبل ما أمشي كان نفسي حد يطمني
رفع أمجد رأسها له ونظر بعتاب في عينيها وقال / انتي حطيتي نفسك في الدايره دي و حطيتينا معاكي، محدش فينا هيسامح نفسه يانور لو جرالك حاجه، كلنا هنندم بس هيكون فات الأوان، بابا وماما الي قاتله نفسها علشانك وأنا وطارق و أيه كلنا عارفين النهايه وخايفين منها ومحدش هيقدر أبداً يسامح نفسه ولا هنقدر نسامحك
نور بحزن / ده وقت عتاب، ثم إن ده قدري يا أمجد قدري وعمري المكتوب وانت عارف ان طول عمري راضيه بقدري وعمري ما شكيت ولا غضبت وقولت ليه يارب طول عمري بقول الحمدلله وأنا صابره وعارفه رحمته كبيره يمكن ده الشيئ الوحيد الي مخليني مطمنه حتي لو هموت مخلي قلبي مرتاح، أنا لو حصلي حاجة مش عيزاكم تلوموا نفسكم افتكر دايما ان بابا هو الي زرع الإيمان ده في قلبنا،صح يا أمجد
أمجد بحب / صح يا قلب أمجد وده الي مخلينا احنا كمان مطمنين انتي أمانة ربنا وان شاء الله كل شيء هيكون بخير وهتعدي الفتره دي، هتعدي بإذن الله
نور / ان شاءالله كل شي هيكون بخير
ثم صمتت قليلاً وقالت / أمجد نفسي أكلم بابا وماما واخواتي قبل ما أمشي وهما زعلانين مني
أمجد / طب بصي الناحية التانيه كده
فنظرت نور وجدت طارق وأيه يقفون فاعتدلت عن حضن أخيها ونظرت لهم فجلست أيه بجوارها وأخذتها بحضنها بشده وقالت بدموع / انتي مفكره يعني اننا ممكن نسيبك كده وبعدين يا عبيطه دي كلها كام يوم وترجعي تاني ليه بقا جو الدراما الحزين ده دا انتي يا بنتي عامله شبه القط الي بسبع أرواح
فضحكت نور وقالت / بتقري عليا أنا كده عرفت مين الي عنيه جيباني الأرض، فضمتها أيه وقالت / هتوحشيني يا نوري لحد ما تروحي وتيجي بالسلامه، بحبك
ردت نور عليها بابتسامة لم تستطيع أن توكد كلامها فيوجد يقين بداخلها يخبرها أنها ستذهب ولن تعود
أخذها طارق بأحضانه بصمت ظلوا هكذا لدقائق ثم قطع هذا الصمت / مش هقولك هتوحشيني يا نوري ولا هبكي ولا ده عناق وداع لأن مفيش وداع انتي موجوده ومش هتروحي لمكان دي حقيقه والي عايش عايش في القلب يا نوري
لم تكن تتوقع أن تستمع لهذه الكلمات من أخيها ولكن ما الجديد فطارق هذا دائماً ما يفاجئها بالجديد.
ساعات قليلة جداً وترحل، كانت بغرفتها تجهز حقائبها أو حقيبه ليست بكبيرة فهي لم تريد أن تأخذ شيء يخصها أرادت أن تترك كل شيء كذكري لها في هذا القصر
توجهت لغرفة أختها وجدتها تجلس بفراشها وتبكي فحمحمت حتي انتبهت لها شذي وعندما رفعت رأسها ووجدتها تقف علي الباب جرت عليها تحتضنها وقالت من وسط بكائها / ما تروحيش يانور هيقتلوكي والله كل دي لعبه...علشان..علشان ياخدوكي، بابا مالوش ذنب انتي ملكيش ذنب، متسبيناش وتمشي أرجوكي..عاقبيني بأي شيء الا إنك تمشي..لأ لا يانور لأ ماتمشيش
ربطت نور علي ظهرها في حنان وحبست دموعها بمقلتيها وقالت بحشرجه جاهدت بألا تخرج / متقلقيش ياشذي مفيش حد هيئذيني، ربك موجود وهو وحده الحامي
ابتعدت عنها شذها في حدها وقالت بصوت عال وهي تبكي / انتي ازاي كده، عملتي في نفسك كده ليه انتي مش عارفه انتي رايحه فين وعند مين فوقي بقا فوقي لنفسك وللمكان الي حطيتي نفسك فيه انتي مدركة الموقف، مدركة انتي عملتي ايه انتي لو حصلك حاجه بابا هيروح فيها محدش فينا هيسامحك يانور، محدش فينا طلب تنتقمي لينا بتنتقمي من اي، اخرة الانتقام اي هتموتي نفسك، انتي أصلاً موتي نفسك أنا مش مسمحاك يانور عمري مهسامحك أبداً
يا الله من أين تلقاها لقد تعبت، تعبت جداً والرحمة نفسها لم تجدها من أهلها، نظرت لها بعتاب لدقيقه، دقيقه كانت كفيله بأن تعبر لها عن مدي الألم التي تعيشه
ثم قالت بصوت خافت / هتوحشيني يا توأمي خلي بالك من بابا ومن نفسك
ثم ذهبت، ذهبت يا الله فجلست الأخري علي فراشها وهي تبكي بقوة تبكي حظ أختها التعيس والقليل في الدنيا تبكي سنوات حرمان من الفقد والأن سنوات أتيه للموت ولن تراها بتاتاً، جميعهم يعلمون هذا..!!
هبطت للأسفل لغرفة أبيها وأمها فوجدتهم جالسون، أبيها أخذ والدتها بأحضانه يواسيها والأخري تبكي وتنتحب فطرقت بخفوت علي الباب حتي بنتبهوا فوجهوا أنظارهم لها وظلوا ينظرون لها بعتاب ولوم
فقالت نور بخفوت / ليا مكان في حضنكم
ولكنهم كانوا صامتين علي حالهم مرت ثواني ودقيقه وهم فقط ينظرون لها فتراجعت نور للخلف وكادت أن تذهب وهذه المره بقلب مكسور حقاً
فأوقفها عبدالرحمن / تعالي يا نوري
وكأنها كانت تنتظر السماح منه فجرت عليه واحتضنته بشده لم تبكي بحضن أياً من أخواتها كانت تنتظر حضنه هو، هو مهونٌ عليها كل هذا العذاب، أخذت تبكي تبكي وكأنها لم تبكي من قبل وانضمت هدي لوصلة البكاء هذه وهي تقول لها / متبكيش يا قلب ماما، كفايه عليكي بكي تعبتي يا حبيبتي تعبتي أووي وان شاءالله هترتاحي، ربك غفور رحيم وهو وحده الحامي وهيحميكي
رفع عبدالرحمن وجهها له وقال / نور بنت قلبي قوية، قوية قلباً وإيماناً، تعرفي يا نوري أنا ليه مش خايف عليكي لأني استودعتك عند الله وما عند الله لا يضيع
هستناك أنا ووالدتك لحد ما تروحي وترجعي بالسلامه
نظرت له نور بامتنان / متشكرة أووي ليك يا بابا انت الوحيد الي كنت واثقة انه هيهون عليا مشواري
عبدالرحمن بحب / أنا دايما في ضهرك يا نوري ومش عايزك تزعلي من اخواتك أو أي حد من عيلتك هما خايفين عليكي وبيحبوكي
نور / وأنا عمري ما زعلت من حد منهم، هتوحشني أووي ياعبده ثم ذهبت لحضن هدي وقالت / هتوحشيني أووي يا هدهد لحين عودتي، هرجعلكم بإذن الله هرجع وكل شيء هيعود لطبيعته وأحسن ونعيش في أمان
هدي / ان شاءالله يا قلب هدهد
نهضت عن حضنها وهبطوا جميعاً للأسفل بينما صعدت نور لغرفتها لتأخذ حقيبتها فوجدت لؤي يجلس علي سريرها فنظرت له باستغراب وقالت / لؤي بتعمل ايه هنا
نهض لؤي من مكانه ووقف أمامها بعد أن أغلق باب الغرفه باحكام ثم أخرج ورقه من جيبه وقال / وقعي
فنظرت له نور وقالت بمزاح / اي ده هتخليني أوقع علي أملاكي لأ مش هسمح لك
ولكنه واجهها بالجمود ومازال يمد يده بالورقه فأخذتها منه نور وقالت بصدمه / عقد زواج..؟!!!
لؤي بهدوء ناولها قلم وقال / وقعي يا نور
نظرت له في صمت تقرأ أفكاره فلم تمانع أبداً بتلك الخطوه منه فأخذت القلم ووقعت علي الورقه وقالت / الورقه موثقه وكمان عليها ختم أهلنا
لم يرد عليها لؤي ولكنه سحبها لأحضانه وأخذها في جوله من القبلات، كان يقبلها بشده وبقوة يعبر عن مدي غضبه منها ثم تحولت القبله لهادئه رويداً ولكنه تصنم حين هجمت هي عليه تقابله بموجه عاصفه تخرج ما تشعر به فترك لها زمام الأمور حتي هدأت وابتعدت عنه كانت مشاعرهم مختلطه فقالت له بأنفاس متقطعه / اجعلني زوجتك قبل الرحيل
فنظر لها بصدمه لم يتخيل أن تكون هذه ردة فعلها ولكنها لم تنتظر منه الإجابة وفكت أزرار قميصه حتي خلعته عنه تماماً وهي مازالت تقبله في كل مكان في جسده و وجهه حتي توقفت أمام شفتيه وهجمت عليهم كجائع حرم عن الطعام لسنوات طوال، لم يعد يتحمل فرفعها لأحضانه وتولي هو الأمر ووضعها علي تختها وخلع عنها جميع ثيابها وهو خلع أيضاً وأخذتهم موجه عاصفه من المشاعر وكادت أن تكون زوجته فعلاً ولكنه توقف عند هذه النقطه وتراجع عنها فنظرت له نور وقالت / في اي
لؤي / أنا أسف يانور مش هقدر أنا أخذت وعد علي نفسي لن تكوني زوجتي إلا بموافقتك
نور / بس أنا موافقه مستني ايه
لؤي / مستني ترجعيلي بالسلامه وقتها أعملك أجمل وأكبر فرح وتكوني زوجتي قدام الناس بحالها ووقتها تكوني زوجتي فعلاً وقولاً
نور / بس أنا مش عايزه كل ده أنا عيزاك انت، اعملها يا لؤي مستني اي يالا
نظر لها مطولاً وتسطح علي السرير مسنداً ظهره له وسحبها لأحضانه وأخذ يمشي يده علي ظهرها وقال / ده وعد أخذته علي نفسي مش هرجع فيه وأنا واثق انك هترجعيلي لأنك مش هتكوني وحدك أنا مش هسيبك تسافري وحدك يا نور
نور / يعني اي
لؤي / يعنؤ هاجي معاكي مش هسيب مراتي تروح للموت برجليها وأنا واقف أتفرج، خلاص مفيش وقت للندم ولا الرجوع يبقا نواجه سوي
نور / مينفعش لان...
لؤي بحزم / خلاص يا نور متحاوليش لأني مش هسيبك حتي لو مكونتيش مراتي مش هسيبك
دثرت نفسها بأحضانه أكثر فتأوه بخفه نتيجه احتكاكها به فلاحظت نور رغبته الشديده لها وجسده المثار فقالت بدلال وميوعه في أذنه / اعملها، أنا نفسي فيها أكتر منك
فنظر لها لؤي بخبث / شايف إن قطتي أصبحت جريئة
نور بدلال وهي تزيد احتكاكها به / أنا طول عمري جريئة
ويا عيني علي هذا المسكين الذي يمسك نفسه بشده عنها فنهض وأخذها بين ذراعيه متجهاً بها للحمام وهو يقول بنفاذ صبر / ارحميني يابت الشافعي أنا علي أخري
فضحكت نور بملئ فمها ضحكه أذابت قلبه فركل باب الحمام خلفه بقدمه وهو يقول بمرح / هموتك يا سوسو
وظلوا علي هذا الحال بجولات من الحب ولم يشعروا بالوقت الذي مر فكانت الساعه الواحده بعد منتصف الليل فكانت تستدرجه للغرفه حتي تحصل علي مرداها وعند نقطة الوصول يبتعد عنها ويأخذها للحمام حتي يطفئ نيرانه وأخيراً قد خرجوا وهو يحملها علي ظهره وهي تقبل عنقه بإثارة بينما الأخر يتلوي من شدة رغبته فأنزلها بغرفة تبديل الثياب وأخرج لها ثوب محتشم ترتديه فلم ترغب به ثم اختار لها بنطال جينز كافيهي اللون وفوقه بلوزه بيضاء عليها جاكيت من نفس اللون وأخرج لها طقم داخلي وأخذها يبدل لها ثيابها وهي مستسلمة له تماماً ثم أحضر المشط وأخذ يمشط شعرها وجعله علي شكل كعكه فوضاوية جميله وأدلي بعض الخصلات علي وجهها فكانت في غايه الجمال نظر لها وقلبه ينبض بجميع أنواع الحب فقالت بدون سابق إنذار / بحبك، بحبك وبعشقك من أول يوم شوفتك فيه وأنا اتمنيت أكون زوجه ليك وحصل وهفضل أحبك عمري كله ولو بعد موتي
فأمال عليها لؤي وقبلها بجانب فمها وقال بحب / وأنا بعشقك وهفضل أعشقك عمري كله يانور حياتي
نور / طب يالا غير هدومك علشان ننزل الوقت اتأخر
عقد لؤي يديه أمام صدره وقال بخبث / لأ يانوري ردي الجميل أنا غيرتلك وده دورك
فنظرت له بابتسامه لعوب وخلعت الروب عنه بدون أن تعطيه إنذار وسحبت ملابسه الموضوعة علي السرير وأخذت تغير له وهو كان أكثر من سعيد بهذه اللحظات الجميله التي يقضيها معها وبعد وقت هبط اثنتيهم للأسفل وعلي وجههم علامات السعاده فتوجهت لأبيها أحمد و احتضنتة وودعت الجميع ثم قالت للؤي / هتيجي في الطياره الي بعدي وكانت تحادثة بهمس ولكن أوقفها طارق قائلاً / يالا يا نور مفيش وقت للهمس والكلام
فنظرت له بحده ورأت أولاد عمها يحملون حقائبهم ويمشون ورائها فركبوا سياراتهم وتوجهوا للمطار
دخلت نور لسالم بمفردها بينما كان يراقبها أخواتها وأولاد عمها من بعيد
عندما رأها سالم توجه لها في سرعه ومعه رجاله الذي أخذوا منها حقيبتها فقال سالم / يالا يا حبيبتي الطياره ستقلع، فهزت نور رأسها ومشت معه بضع خطوات ثم توقفت قائله / هتخليني أجي هنا تاني صح
فتوقف سالم محله واستدار لها / طبعاً يا حبيبتي مهما بعدنا هتفضل دي بلدك وبلد أبوكي و وطنا، وقت ما تحبي تنزلي هخليكي تيجي علطول
نور / وعد
سالم / وعد يا حبيبتي
توجهوا جميعهم الي طائراتهم وأقلعت محلقة فوق سماء مصر مغادرة الي سماء بلد أخر ستكتب فيه نهايه.
بعد وقت طويل هبطت الطائرات في مطار إيطاليا أتي جيش من السيارات لإستقبال الزعيم، ذهبت نور معهم وبعد سير طويل بالسيارات توقفت أمام قصر في منطقة أقل ما يقال عنها أنها إجرامية، نظرت نور من شباك السيارة وعلمت أين هي فقد أتت الي هذا المكان من قبل
نور بحذر / انت قولتلي اننا هنعيش بعيد عن قصر المافيا، انت ضحكت عليا
سالم بهدوء / لأ يانوري مضحكتش عليكي بس قبل مانروح للقصر بتاعنا لازم أجي قصر رئاستي أول شيء
وتاني حاجه طول ما احنا في القصر ده متتكلميش عربي نهائي وده لأمانك أنا مش عايز حد يعرف عنك شيء لحد ما أظبط أموري، لو عرفوا انك بنتي بعد ما أسيب المافيا هيئذوني فيكي
فأومأت برأسها موافقه وهبطت معه للداخل، يا الله كم تكره هذا المكان ولكن صبراً يا نور فأنتي علي مشارف الإنتهاء من كل شيء
...أمر رجاله بأن يخلوا لها غرفه بالأعلي في جناحه الخاص، ظلت نور تدور في القصر وتتعرف علي كل مكان به علي الرغم أنه تعرفه تمام المعرفه ولكن لاحظت أن الزعيم وضع رجال بكل مكان ومحصن بطريقه مرعبه تجعلك تخاف أن تفكر حتي في أن تدخل هذا المكان، بعد جوله في القصر صعدت لغرفتها وجدتها غرفه جميله جداً، غرفة وكأنها لفتاة كانت تعيش هنا ولكن كل شيء بها جديد، خرجت للشرفة تستنشق بعض الهواء فوجدت رجال كثيرون يحيطون بالغرفه من الخلف فأغلقتها وهبطت للأسفل وجدت سالم يجلس في إجتماع مع رؤساء المافيا، كم أن هؤلاء الناس خطيرون، ظلت تنتظره إلي أن ذهب أحد رجاله وأخبره بأن الفتاه التي أتت معه تنتظره بالخارج فقام من مكان متوجهاً لها وعندما رأته وقفت من مقعدها فقال / لما تنتظرين هنا سنيورة
نور / لن أستطيع النوم وكل هؤلاء الرجال يحيطون بغرفتي اجعلهم يذهبون فأنا لا أريدهم
الزعيم / ولكن هؤلاء لحمايتكي
نور / أنا قادرة علي أن أحمي نفسي، أو أنك خائف عليا من شيء وأنا موجوده هنا
علم سالم مقصدها فقال / انتظريني هنا سأنهي اجتماعي وأتي
وقفت خمس دقائق مكانها وأتي لها مره أخري أخذها وصعدوا للأعلي وتوجهوا لغرفتها ثم أغلق الباب خلفه وأجلسها علي المقعد وجلس أمامها ثم قال / بصي يا نور كلها النهارده وبكره وهننقل القصر بتاعنا، استحملي الوضع ده لحد ما ننقل أنا مش هأمن عليكي وحدك بدون حمايه في المكان ده ومتنسيش إننا في قصر بيجمع رؤساء مافيا العالم عارفه يعني اي، في اليومين دول أنا منعت حد يدخل هنا ومفيش ليا أي اجتماعات، انتي عارفه ان الوضع عليا صعب مش من السهل إني أقولهم هسيب المافيا كده بسهوله وهما يسبوني دول ممكن يقتلوني فيها ومش بس كده، تخيلي الأسوء من كده، متنسيش برضوا إني زعيمهم وانتي عارفه يعني اي
نور / يا بابا أنا مش بضغط عليك في حاجه أنا بس مش عايزة الناس دي هنا في أوضتي انت لو بتحميني فبوضعك للحراس دي كلها قدام غرفتي فانت بتوجه الانظار ليها وإن في حاجه مهمه وعزيزه عليك هنا لدرجه تخليك تحط كل الحراسه دي علي الأوضه دي بس
كان يستمع لها وعيناه تلمع بسعاده غامرة انها تعترف انه أبيها يا الله يقسم أنه لم يريد شيء من الدنيا بعد سماعه لهذه الكلمه فقال بحب / الي يريحك يا حبيبتي بس الحراسه مش علي أوضتك بس الجناح ده كله بتاعي الخاص فأكيد هيكون عليه الحراسه دي كلها ورغم ذلك هعملك الي انتي عيزاه ثم أخرج هاتفه واتصل بأحدهم / اسحب جميع الحراسه الخلفيه للجناح الخاص بي و ضعهم في الحديقه من بعيد فقط ثم أغلق هاتفه قائلاً ببسمه / ارتاحتي كده يا نوري
نور ببسمه / شكرا جداً
سالم / متشكرنيش انتي تشاوري وأنا أنفذ وبس، انتي بنت الزعيم يعني الي تشاوري عليه وتقوليه هو الي يتنفذ بدون كلام تمام
نور / تمام
سالم / طيب يا حبيبتي ارتاحي بقا دلوقتي علشان السفر أكيد تعبك وعلشان صحتك واعملي حسابك من بكره الصبح هنروح المستشفي
نور / مستشفى؟! ليه!!
سالم / علشان نكشف عليكي انا جايبلك أمهر دكاتره في العالم ونتابع معاهم
نور / بس أنا مش بحب المستشفيات ولا الدكاتره
سالم / عارف ياقلبي بس لازم تتعالجي ولما تشوفي المستشفى بكره صدقيني مش هتحسي خالص انك في مستشفي
أومأت برأسها وقالت / تصبح علي خير
سالم / وانتي من اهل الخير يا نوري ثم تركها وذهب
أخذت تكتشف الغرفه يالله انه جناح كبير جداً ولكن ليس أيضاً بجمال غرفتها ولا قصرها، أخذت شاور وبدلت ملابسها وجلست علي تختها تفكر في هذا الرجل ومعاملته الجيده لها والأدهي من كل هذا حبه الشديد لها وخوفه عليها لما يفعل مل هذا أ لأنها فعلاً ابنته
ألف علامه استفهام وضعت أمامها وفي عقلها ناحية هذا الرجل الطاغيه
بأحد الفنادق كان يجلس طارق وأمجد وليث وعدي وأدم وبلاك وجاستن وأسد ولؤي كان يدور في الغرفه ذهاباً و اياباً فتوقف فجأة في الوسط وقال بنفاذ صبر / أنا هتفلق احنا واصلين بقالنا 5 ساعات وكل ده وهي لسه مرنتش علينا أكيد حصلها حاجه أنا أصلاً مش مرتاح للراجل ده
ليث / اتهد في حته واقعد، احنا منعرفش ظروفها اي هناك
لؤي / أهدي اهدي ازاي وبعدين ده خدها لقصر المافيا بتاعه ده معناه اي
طارق / نور كويسه اقعد مكانك بقا أكيد هي نامت بعد الأحداث دي كلها ومتنساش ان مينفعش نكلمها قبل هي ما تكلمنا علشان مينكشفش أمرنا أكيد الراجل ده حاطط عليها حراسه ومراقبها
أدم / أنا قايم أنام وبكره نشوف اي الي هيحصل وانشاء الله خير، هو عمره ما هيأذيها هه متنسوش انها.. بنته
ثم تركهم وذهب وكذلك ذهب كل شخص لغرفته
في صباح يوم جديد استيقظت نور وذهبت مع سالم بعد أن فطروا سوياً وقد كان سعيداً جداً بوجودها والأن هم في طريقهم للمستشفى كما أخبرها صعدوا واستقيلهم طاقم من الأطباء والممرضات وكانت المستشفى عبارة عن اوتيل وبعد وقت من الكشوفات والتحاليل خرجت من الغرفه وذهبوا لغرفه أخري وبعد دقائق أتي رئيس الأطباء وورائة مجموعة الأطباء وجلس علي المقعد خلف مكتبه قائلاً بعمليه شديده / انظر يا سيدي بعد الفحوصات التي أجريناها... حالة ابنتك للحقيقه متأخره جداً وصعب علاجها، في هذه الحاله نحن نعتبر القلب ميت و..
نور مقاطعه اياه / ولا تكمل أنا أعلم حالتي وأعلم مابي جيداً ثم نهضت من مقعدها وقالت باختناق وقد فرت دمعه / أرجوك أبي دعنا نذهب من هنا يكفي لقد أخبرتك لا جدوي
نظر لها سالم بحزن ونظر للطبيب بغضب فبلع الطبيب ريقه برعب وقال / هناك طريقه واحده سيدتي للعلاج
سالم بغضب / أخبرني ما هيا
الطبيب بسرعه / أن يتبرع أحدهم بقلبه لها
سالم / سأحضر أي شخص لك ولكن أريدها ان تتعالج ولو اضطررت لأن أخذ قلبك أنت شخصياً
الطبيب برعب / سيدي لا يمكنني أن نأخذ قلب أي شخص لابد من أحد من نفس فصيلة دمها وأن يكون شخصاً سليماً بدنياً ولا يمكننا حتي أن نأخذ قلب شخص علي مشارف الموت، السيدة جسدها ومناعتها ضعيفه جداً ولا يمكننا أن نخاطر بهذه الطريقه
نور بغضب / وأنا لن أخذ قلب أحد ولا أريد أن أعيش لقد اكتفيت من هذه الدنيا وأنتظر الموت لما لا تفهمون أنتم جميعكم أغبياء وتركتهم وذهبت وهي غاضبه جداً وحزينه فذهب ورائها سالم ولحقها بالأسفل
فأوقفها / حبيبتي انتظري، اهدئ
توقفت نور واستدارت له قائله بغضب / ماذا تريد، أ أنت سعيد برؤيتي أتعذب لقد أخبرتك أن لا فائدة من العلاج لن تجد شخصاً بهذه المواصفات نهائياً وأنا لا أريد أخذ قلب أحدهم، أنا لا أريد الحياة ولا أريد ان اعيش أنا أنتظر أجلي لما لا تفهم لقد سئمت هذه الحياة التي لم أعيش فيها يوم واحد بسعادة فقط اتركني ارجوك، دعني أعيش ما بقي في حياتي بسلام معك، أنا لا أطلب أكثر من هذا صدقني، لا أريد شيء ووضعت يدها علي وجهها وأخذت تبكي بشده فأخذها سالم بأحضانة وأخذ يربط فوق ظهرها بحنو ودموعه سقطت وأقسم بداخله أنه لن يدعكي تذهبين منه انتي ابنته وهو سيفعل لأجلك المستحيل / أنا أسف يا نوري، أسف يا نور قلبي، متبكيش بتقطعي في قلبي أنا اسف والله مقصدش أزعلك
ابتعدت نور عن أحضانه ومسحت دموعها بيدها وهي تنظر له وقالت برقه / متعتذرش أنا عارفه أنك عايز تحميني ومتقصدش شيء
نظر لها سالم بحب وقال بابتسامة / تعرفي يانوري انك جميله، جميله في كل حالاتك وقلبك ده جميل ذيك
فابتسمت نور لإطراءة برقه فقال / يا الله أنا عملت ايه حلو في حياتي علشان ترزقني بالملاك دي
نور بضحك / علي فكرة أنا بنكسف
فضحك بملئ فاهه وبصوت عال وقال / حقك تتكسفي....، يالا يانوري نمشي لأحسن وقفتنا دي خطر وشكلي هولع في البلد دي
فذهبت نور بدون كلمه معه وفي الطريق لاحظت أن ليس هذا طريق القصر وبعد قليل من الوقت هبطوا أمام قصر جميل جداً بمكان تملوءه الخضره والأشجار الجميله
نور / أهذا هو قصرك السري
سالم / أجل ما رأيك به
نور / خارجياً جميل، داخلياً لم اري بعد
سالم / متأكد أنه سيعجبكِ وستحبيه ثم دخلوا به وانبهرت نور لجماله والوانه الزاهيه الجميله وأخذ سالم يجعلها تري جميع نواحي القصر والحديقه الخلفيه ومن ثم صعدوا للأعلي وكان القصر عباره عن طابقيت والثالث للعليه وبه استراحه جميله وبعد وقت من استكشاف القصر جلسوا سوياً بغرفة الصالون وقالت / القصر جميل جداً وهادي
سالم / أنا باجي هنا لما أكون محتاج أرتاح من العالم، القصر ده بقا بتاعك خلاص
نظرت له نور باستفهام قائله / انت برضو مصمم علي رأيك، قولتلك انا مش عايزه فلوس
سالم بجدية / بس ده حقك يانور، اسمعيني يانور أنا مليش غيرك في حياتي وكل الي يخصني يخصك، أنا عايزك تسمعي كلامي وتفهميني وما تقوليش لأ علي كلامي انا من يوم ما لاقيتك وأنا خلاص عملت كل شيء يخصني وجهزته علشان يتنقل لاسمك ومش ناقص غير توقيعك بس
نور بحيرة / أنا مش فاهمه انت ازاي مديني الأمان ده كله انت مش خايف مني أكون بضحك عليك مفكرتش ولا مره أنا ليه جيت معاك وسبت أهلي سبت عبدالرحمن علشانك والي حتى مسبتهوش علشان خاطر أحمد الشافعي، عبدالرحمن الي انا روحي فيه انت مش خايف أغدر بيك ولا أقتلك ولا أضحك انت مش طبيعي بجد
سالم / علشان أنا عارفك وعارف ان الخيانه مش في دمك ولا الأذية مهما الي قدامك أذاكي عمرك مهتأذيه وهتسبيه لربنا ياخدلك حقك منه انا عارف انك مش ضعيفه وفي نفس الوقت مش بتستقوي علي حد وانك مؤمنه ان ربنا هو الحامي و المنتقم، انتي تربية عبدالرحمن يانور عبدالرحمن الي كان أعز أصدقائي والي أنا عارفه أكتر من نفسه استحاله تكوني بالسوء الي بتتكلمي عنه
نور بصدمة / انت.. انت ك..كنت صديق بابا
سالم بجديه / أظن جيه الوقت الي تعرفي عني كل شيء، اسمعي يانوري من سنين أنا وعبد الرحمن كنا أعز أصدقاء من واحنا في ابتدائيه اتربينا وكبرنا سوي ولما كنت في الكليه بدات أحب أخته وقللت من ذهابي عندهم علشانها وعلشان مكونش بهون صديقي ولدرجة حبنا لبعض دخلنا كلية واحده ومع الوقت اعترفت انا وقمر بحبنا لبعض ولما استلمت شغلي بعد الكليه كنت رايح اتقدملها واتفجأت بيها بترن عليا وتقولي ان باباها هيجوزها غصب عنها اتجننت وروحت لأبوها بس مقابلنيش كان في الوقت ده عبدالرحمن في مأمورية في الصعيد وغيب فيها أووي فات يومين وكان فرح قمر من أحمد الشافعي وهي مكانتش بحبه وانتقاماً فيه كانت بتخونه
ابتعدت نور عنه قليلاً وهي تقول بحزن / بس ده ميمنعش انك خونته وجبتوني في الحرام
اقترب منها سالم وهو يقول / صدقيني أنا ولا مره خونت أحمد ولا عبدالرحمن، لما قمر اتجوزت أنا بعدت عنها وفوضت أمري لله أنا عمري ما كنت خاين أبداً كل الي حصل ان بعد أسبوعين من جوازها جالنا جواب بموت عبدالرحمن في المهمه الي كان بيأديها أنا وقتها انكسرت أووي وانهرت ودخلت في حالة اكتئاب شديده واعتزلت الشغل وبقيت بشرب كتير وأقعد في شقتي ليل نهار علشان أنسي ألم قلبي علي أعز أصحابي وعلي قمر الي راحت لغيري وقتها هي استغلت حالتي وكانت بتجيلي علطول وأنا كنت كل مره ابعدها وأقولها تمشي وأقفل بابي في وشها، وفي يوم أمي اتوفت بصدمة قلبيه من الحاله الي كنت فيها " أخذ يتذكر الماضي وانهمرت دموعه علي وجنتيه وهو يكمل " وقتها حصلت علاقه بيني وبينها ولما فوقت عرفت المصيبه الي ارتكبتها " كان يتحدث وهو يبكي " بس صدقيني والله أنا عمري ما خونت عبدالرحمن ولا أحمد، انا الدنيا جات عليا اووي حبيبتي وصاحبي وأمي كلهم ضاعوا مني، قررت أهرب وقتها وأسيب الدنيا بحالها لان خلاص مبقاليش حد هنا أبداً وقتها قمر قالتلي إنها حامل مني ولما أحمد عرف قتل البنت كانت هي ولدت ورنت عليا وقتها، انا اتجننت وحاولت أنتقم منه ازاي يقتل بنتي الي من دمي ولحمي وعشت عمري كله ندمان وهربان ودخلت عالم مش بتاعي ولا ناس من ثوبي وكان السبب قمر ومع الوقت والأيام اكتشفت انها كانت كدابه وخاينه وكل الي حصلي بسببها هي علشان كده أنا هربتها معايا وأقسمت لأعذبها وأوريها العذاب ألوان ولاقيتك انتي نور حياتي ومش عايز حاجه تانيه من الدنيا، انتي دنيتي يانور علشان كده أنا استحاله أخليكي تروحي من ايدي بسهوله، أنا ها اعلجك وهنلاقي شخص بمواصفات الطبيب الي قال عليها، صدقيني لو في أخر الدنيا ها اجيبه ليكي، أنا عارفك مؤمنه وربك كبير
نور بابتسامة فقد رق قلبها لهذا الجالس وقررت أن تعطيه فرصه أخري / وأنا موافقه...اي رأيك نفتح صفحه جديده سوي، يكون فيها أنا وانت بس
سالم بسعادة / ده أسعد يوم في حياتي
نور بابتسامة / طب أنا جعانه اووي، القصر ده شكله مفيش فيه خدامين
سالم / لأ الحقيقه أنا كنت با اجي هنا وحدي واكلي كنت بعمله لنفسي
نور / تمام بما انك بتعرف تطبخ اي رأيك نطبخ سوي
هأعملك أكل تاكل صوابع ايدك وراه " أكملت بفخر " بنتك شيف كبير أووي علي فكره
سالم بابتسامة / متأكد من ده
ذهبوا سوياً واعدوا الفطور
مرت الأيام بينهم بسعادة وتأقلم الإثنين علي حياتهم سوياً وأحب سالم نور جداً وحول كل شيء يملكه باسمها بعد ان وقعت علي الأوراق وبدأ يتابع حالتها مع الأطباء وأخبرت نور أخواتها واولاد عمها بأن يرحلوا فلا خوف عليها ورحلوا بعد شد وجذب بينهم وبين لؤي وبينها وذهبت نور لقمر ورأتها وهي تتعذب وبعد عذاب طويل لها استطاعت في احدا الليالي الهرب ومع هروبها شدد سالم الحراسه علي ابنته وأخذ رجاله يبحثون عنها في كل مكان ولكنها قد هربت لدي احدا أعداء سالم وافتعل حادث حريق باحدي قصور الزعيم والتي كان يقيم فيها وقد مات جراء هذا الحادث ومازال منصبه لم يأخذه أحد فهو لديه شخص معين أمر بأن يتولي الزعامه من بعده وقد كان ما أراد وتولي حكم المافيا "ألفريد خندرو" وهو روسي الجنسيه وكان علي معرفه سابقه بنور ولكنه لم يوضح ذلك أمام سالم فهي قد أنقذت حياته قبل سابق في إحدي المهمات ومنذ يومها وهو يعتبرها أخته الصغيره، مر شهر والثاني وقد بدأت الأمور تستقر وعاشت نور ايام سعيده مع سالم
ولكن تلك الحيه لم يهدأ لها بال وظلت تدور حول نور فهي علمت أنها لم ترجع مصر وليست مع اهلها اذا هي مازالت هنا ومعني هذا أن الزعيم لم يموت وقد توصلت للحقيقه وعلمت بمخطط سالم ورأته وهو يعيش في سعاده كبيره مع ابنته فأقسمت أن تزيقه عذاب فراقها وأخذت تبخ سمها في زعماء المافيا الذين يعملون تحت يد الزعيم الراحل وانتقلوا لألفريد بعد موته ففي هذه المهنه لا يوجد استقاله ولا ترك لتلك الوظيفه إما الموت وإما العيش رهيناً لها مدي حياتك وقد تجمع الكل علي أن يقضوا علي حياته بما أنه اعتزل والعالم أجمع علم انه مات فلن يضر بشيء قتله
وفي احدي الليالي الهادئه تسربت تلك المعلومه لألفريد فاتصل بسالم ليخبره بأن يهرب من هذا القصر حتي يتصرف ولكن هاتفه كان مغلق
في القصر كان يجلس سالم ونور سوياً يستمعون لإحدي الأفلام الكوميديه وصوت ضحكاتهم ترن في القصر أجمع ولكن تلاشت تلك الضحكات عند سماعهم لأكثر صوت بشع ويكرهوا علي وجه هذا الأرض فوجدوا قمر تقف بهيئتها المقززة وتحمل بيدها مسدس ويبدوا علي وجهها الشر فهب سالم من مكانه يقف ويأخذ نور وراء ظهره فهو يعلم أنها غداره ويمكن أن تقتلها بكل دم بارد فقال بحده / انتي، وكمان في قصري دانتي بتحبيني لدرجة انك تيجي للموت برجلك
قمر باستهزاء وقوه / ده كان زمان يا سالم دلوقتي أنا جايه علشان أخد حقي ومش منك من السنيوره، ايه ياحلوه متخبيه في ضهره ليه هي دي الشجاعه بتاعتك
كادت نور ان تبتعد عن سالم ولكنه منعها بيده وقال / حسابك معايا أنا ياقمر ملكيش دعوه بيها، ارمي البتاع الي في ايدك ده انتي مش قدي وعارفه كويس أووي انا قادر اعمل فيكي اي، انتي ناسيه اني الزعيم
قمر بضحكه سخريه / ده كان زمان يا زعيم دلوقتي انت سالم وبس وكل رجالتك عرفوا بخيانتك ليهم وانك ما موتش وجايين كله بره علشان ينتقموا منك ويقتلوك بس قبل هما ما يقتلوك أنا هقتلك السنيوره دي قدام عنيك علشان تموت مقهور عليها
سالم بخوف علي ابنته / قولتلك حسابك معايا أنا خرجي نور منها، هي ملهاش دعوه بالي بينا
قمر بغل / ملهاش دعوه دي هي سبب كل الي جرالي وسبب بعدي عن أهلي دي انا بكرهها وهقتلها
نور بحده / انتي فاكره ان حتة اللعبه الي في ايدك ده هيخوفني تبقي غلطانه دأنا أدفنك حيه مكانك ولا يرفلي جفن انتي فاهمه، ابعد عني يا بابا سيبني أعرفها مقامها العا**ره دي، ابعد
غضبت قمر بشده من كلامها فسحبت زناد المسدس وكادت أن توجهه علي نور فهجم عليها سالم وسمعوا صوت ضرب نار بالخارج وتوقفت بعد دقائق ودخل ألفريد ورجاله فأخذت قمر تصرخ من الموقف التي وقعت فيه فهجمت عليها نور وأخذت تكيل لها الضربات وهي تفرغ فيها غضب وألم سنين عاشته بسببها فشدها ألفريد بصعوبه عنها وهو يحاول تهدئتها فنظرت لها نور وبصقت عليها ففتحت قمر عينيها وهي تنظر لها بغل واستغلت الفرصه والفريد مكبلها ليهدأها وأمسكت بالمسدس وأطلقت رصاصتين كانوا بمحلهم وكادت أن تفرغ بها المسدس ولكن ألفريد قد أفرغ مسدسه برأسها فوقعت صريعة في الحال، تصنم سالم محله وهو يري ابنته غارقه في دمها هكذا بينما وقعت نور بين يدي ألفريد الذي جثي علي ركبتيه وهو يحتضنها بين ذراعيه وهو يطاليها بألا تغلق عينيها ففتحتهم نور بصعوبه وهي تقول / سا..سالم..بابا فجري عليها سالم وهو يقول ببكاء / حبيبتي متتكلميش هتبقي كويسه صدقيني هتبقي كويسه
نور بتعب / اس..اسمعني ارجوك..ده قدري..خلاص..دي..دي النهايه..عيزاك تعرف إن أ..أنا حبيتك أووي ده..مش ذنبك..عبد..عبدالرحمن و إخواتي خلي.. بالك منهم وقولهم إني بحبهم أووي.. واعتزر ليهم.. عن غيابي.. أنا.. أسفه وذهبت.. ذهبت لعالم من يذهب اليه لا عودة له مره أخري
اخذ سالم يصرخ بشده وينحب وهو يطالبها بالرجوع فحملها ألفريد بين يديه وانطلق بها للمستشفى وورائه سالم وعندما وصلوا أدخلوها العمليات وبعد ساعات بالداخل خرج الطبيب الذي كان يتابع حالتها وقال بخوف من هؤلاء الواقفين / سيدي لقد أخرجنا الرصاص لقد كان قريباً جداً من قلبها لذلك دمر ما بقي من وظائف قلبها نحن نحتاج لمتبرع بقلب بأسرع وقت
ألفريد / كم من وقت لدينا حتي ننقذها
الطبيب / لا يزيد عن اثنا عشر ساعه هذا إن استطاعت الصمود في هذه الفتره نحن سنبحث عن متبرع في هذه الساعات بأقصي ما لدينا وأرجوا المساعدة منكم
ثم تركهم وذهب وجلس سالم محله يتخبط ألماً وحزناً لا يجب أن تذهب بهذه الطريقه إن لديها الحياة طويله أمامها، لقد وعدها أن يحميها ولو بحياته، أجل حياته هو سيضحي لأجلها بحياته، هي لديها عائله، عائله كبيره تحبها وأعمال وحياة يجب أن تعيشها أما هو فقد فات زمنه هو ليس لديه أحد ان ماتت هي وذهبت سوف يموت حسرةً عليها لن يتحمل خسارتها مجدداً
هب من مكانه وهو يمسك ألفريد / أنا سأتبرع لها بقلبي
ألفريد بصدمة / ماذا سيدي؟!
سالم / أجل سأتبرع لها بقلبي لا يجب أن تموت إن لديها حياة يجب أن تعيشها سأعوضها عن كل هذه السنوات المؤلمه التي عاشتها بسببي، اسمع ألفريد لقد ماتت قمر ولكن مازالت نور بخطر عندما تفيق أريدك أن تعطيها هذه المفاتيح إنها مفاتيح خزنتي السريه بها كل شيء يخصني
ألفريد / ولكن سيدي ان علم أحد أن نور تملك هذه المعلومات سيقضون عليها
سالم / لا تقلق هذه المعلومات تخص حياتي الخاصه وشركاتي الخاصه وكل شيء كنت أريد ان أعطيه لها بعد أن تفيق من العمليه لايجب أن يعلم أحد أنها حيه حتي تتخلص من كل الخطر التي يحيط بها ومن ثم ترسلها لمصر لبلدها وأهلها هناك ستكون بخير وأمان وسط اهلها، ابنتي ألفريد أمانتي لديك احميها انت الوحيد التي أستطيع أن أؤمنه علي ابنتي
ألفريد بصدق / لا تقلق سيدي نور بعيني وقلبي وسأفديها بروحي ولكن يمكننا أن نجد أحد المتبرعين
سالم / لا أنا من نفس فصيلتها ومواصافتي تتطابق مع المواصفات المطلوبه لها لقد وعدتها بأن أحميها لو بروحي وهذا ما سيحدث لقد قضيت زماني وهذا هو زمن ابنتي يجب أن تعيشه وألا تموت، عندما تفيق أخبرها أني أحبها أكثر وألا تنساني
* أعلموا الأطباء أنه سيتبرع لها وبعد محاولات شد وجذب قد خضع الأطباء لطلبه وقاموا بتحهيزه للعملية بعد أن مضي علي جميع الأوراق اللازمه للعملية وقد بدأوا التنفيذ وبعد ساعات في فجر اليوم التالي مازال ألفريد يجلس بالخارج أمام غرفة العمليات وأخيراً خرج الطبيب وعلي وجهه علامات الحزن وهو يقول / أنا أعتذر سيدي لقد فعلنا ما بيدنا لقد ماتت المريضه ولم تكن تستجيب لأي شيء رغم أن العمليه نجحت والقلب استجاب لمؤشرات جسدها ولكن المريضه كانت رافضة للحياة تماماً، البقاء لله سيدي أنا أعتذر
صدمه بل صاعقه أحلت فوق رأسه ظل صامتاً يستوعب كلمات الطبيب وأخيراً قد أدرك الحقيقه فأخذ يصرخ باسمها / نوووووووووووووووووووووووووووووووربعد يومين
في مطار مصر هبط ذلك الحزين الطاغيه من طائرته وهو يتشح بملابس سوداء ويرتدي نظارته السوداء، اتجه لسيارته بعد أن هبط رجاله وهم يحملون تابوت كبير ووضعوه في احدا السيارات وانطلقوا متجهين ل.....في قصر الأسيوطي
كان الحزن يخيم علي الجميع فالفرحة تغيب عن هذا البيت عندنا تغيب عنه صاحبته وجميلته.
كان الجميع يلتفون حول مائدة الإفطار ولاكن لم يلمس أحد طبقه بعد حادث عبدالرحمن وشذي وطارق الذي حدث قبل يومين وجميعهم يشعرون بنفس الإحساس الذي يقبض قلوبهم علي نور وأنها ليست بخير ومنذ ذلك الوقت لم يذق أحد طعم الراحة
بعد دقائق طويله أتي احدا الحراس معلناً عن وصول غرباء أجانب يريدون عبدالرحمن الأسيوطي فهب واقفاً من محله وقلبة يؤلمه بشده يخبره أن شيء سيئ سيحدث ثم ذهب للخارج وورائه باقي العائله فكان ألفريد يقف بالحديقه بسيارته وعندما رأي الجميع اتٍ خرج من سيارته وخلع نظارته عن عينه فوقف أمامه عبدالرحمن وقال / من أنت
ألفريد / أنا ألفريد خندرو زعيم المافيا الروسيه ورئيس رؤساء المافيا حول العالم
عبدالرحمن باستغراب / ماذا تريد ألفريد وكيف تعرفنا
ألفيريد / أنا من حكمت مكان الزعيم الراحل ولدي أمانه تخصكم سأسلمها لكم منه
عبدالرحمن بدهشه / أتقصد أن سالم قد مات
ألفريد / أجل يا سيد فقد مات من... وصمت قليلاً وأكمل بعد أن بلع غصه مريرة في حلقه..من
ثم صمت عن الكلام وشاور لرجاله بإحضار الأمانه فأحضروا التابوت ووضعوه أمامهم وهم كأن أرواحهم سحبت منهم خوفاً من الأتي
ألفريد بحزن / هذه هي أمانتكم " نور الأسيوطي " قتلت علي يد "قمر" عشيقة الزعيم وهو تبرع لها بقلبه حتي تعيش ولكنها كانت ترفض الحياة وتوفت منذ يومين
ترنح عبدالرحمن مكانه ووقع أحمد أرضاً بينما أخذت تصرخ هدي علي ابنتها بينما أمسك طارق بألفريد وهو ينهره عما يقول يريد أن يكذب ما سمعته أذناه وانهار الجميع وملء الصويت هذا المكان وتحطمت قلوبهم تماماً وماتت بموتهاعودة للحاضر
كانت دموعه تنهمر بشدة علي وجنتيه وهو يتذكر الماضي، الماضي الذي مضي عليه سنه منذ حادثة وخبر موت أخته حبيبته وابنته وصديقته العزيزه وقد تدمر كل شيئ فقد تركوا القصر وذهبوا بعيداً و شُلَ عبدالرحمن منذ ذلك الخبر وكل ما يأتي علي لسانه هو أن ابنته مازالت حيه ولم تموت، فأصبحوا يعيشون كابوس موتها كل يوم، عذاب لن ينتهي
_ كده يانور من يوم مسبتينا ومشيتي واحنا اتدمرنا " الله يسامحك يانور " بتوحشيني ووحشتيني أووي
ربنا يرحمك يا حبيبتي
ثم أغلق البلكون ومعه أغلقت قصة مؤلمه كان الإرتياح من عذابها هو الموت
"الموت والإرتياح الأبدي"وقد كانت هذه النهاية لقصة كُتِبَتْ بعذاب وألم مسكين مظلوم من الدنيا والناس فختم علي حياته ختم الموت والراحة الأبدي
بقلمي:- رحمة مرعي " أنين الحياة"
اتمني القصه تجبكم
في رعاية الله حبايبي 💙
أنت تقرأ
حب وسط دائرة الماضى والانتقام
Literatura Femininaعنيده وقويه لا تعرف للضعف هويه عاشت حياتها بكذبه كبيره ولكنها إكتشفت أن تلك الكذبه هى التى جعلتها تعيش بسعاده لم تكن لتحصل عليها مع أحد غيرهم ستقرر الإنتقام لأجلها ولعائلتها ، ستحدث دمار لأجلهم أحبها وأحبته ، جمعهم حب كبير ولكن وسط تلك الدائره ستض...