البارت السادس...🐣♥️

36 2 1
                                    

..........
_عائدًا بسرد أوجاعي..
متأوهًا وضعفي بعثرتهُ أمامكِ..
ماذا رأيتي بعيني أيتها الحياة لتسحقيني كحشرة؟🖤
........

**************

حل المساء على الجميع منهم المهموم والسعيد والمُحبط والكئيب، كل منهم على حال يختلف عن الآخر، عاد كلًا من شجن ولؤلؤة بعد المساء استمتعوا قليلًا وتنهدت شجن باريحية بعد ذاك، بينما منة تقرأ كُتبها، ومحمود الشامخ بإحباطه لم يفارق تفكيره تلك الفتاة وأقسم على أن ينساها، ونسلط الضوء على تلك الجميلة....
بعدما ارتدت خمارها توجهت للمرآة تمسح على وجهها بمنديل مُبلل، اووه لم تضع أيًا من المساحيق بل بللت وجهها بالماء وارتدت حجابها، وبينما تمسح وجهها فُتح الباب وكانت والدتها..

الأم: يلا يا سلمى يابنتي خلصتي؟
سلمى وهي ترتب حجابها: أهو يا ماما خلصت
الأم: ماشي يابنتي هو على وصول تمام؟
سلمى: ماشي يا ماما
ترجلت للخارج والدتها وهي تدعو الله أن يوفقها ويكتب ذلك الشاب خيرًا لها إن كان، فهو شاب محترم وخلوق.
بينما في الداخل...
تنهدت سلمى وزفرت وهي تفكر ماذا سيحدث، وما شكله وكيف وعمله وسنه!! وكل هذه الاسئلة وكان أولهم هل سيريحها أم سيأخذها هكذا فقط لتوصية من صديقة والدتها؟
أردفت بحنق ونهضت من على السرير مُرتبة حجابها وجلست على كنبة في ركن في الغرفة وأخذت تقلب في الهاتف..

بعد دقائق استقبلت الوالدة والوالد الذي لتوه عاد من الخارج، رحبوا بهم واجلسوهم في غرفة الضيوف، جلس ماجد ووالده ووالدته على كنبة وبالمقابل أُم سلمى وووالدها...
أبو ماجد بابتسامة: طبعًا يا أبو سلمى عارف جاايين ليه؟!
أبو سلمى: طبعًا... نورت يا أبو ماجد
أبو ماجد: بنورك..
أشار والد سلمى لزوجته لتجلب ابنتها، وما هي إلا دقائق ودخلت تلك الأميرة وبيديها صينية عصير، اسندتها على الطاولة وجلست على الكنبة الموجهة للعريس.
أبو ماجد دون مقدمات: احنا نتشرف نطلب ايد بنتك سلمى لابننا ماجد..
والد سلمى بابتسامة: نتشرف طبعًا بس في الأول وفي الأخر عند العروسة هي اللي هتحدد..
وما بالك بحال سلمى ايعقل ما هذا إنه هو ولكن لما جاء لخطبتها؟!..
توترت وتشابكت ايديها.. ماذا يفعل هنا، كانت أقل ما يقال عنها مُنصدمة وشبه فاتحة لفمها وعيونها تكاد تخرج من الصدمة ولا أحد يلاحظ هذا...
وفي دقائق وجدت الغرفة خالية إلا منها، جرت الأحداث وتحدثوا عنها وهي لا تعلم..
فاقت ووجدت أن هذا المشرق أمامها
ماجد...
"شعر أسود كاحل وعيون سوداء، بلحية جميلة أيضًا سوداء، بشرة خمرية، 29 سنة خريج طب، لديه شركات بناية لوالده، فارع وجسد متوسط، خلوق وطيب، لن أقول لا يقهر أو هذا الحديث، ولكن مّجد وأصدقائه يهابونه فقط لأنه لا يحب الطريق المنعوج"
سلمى وجذبتها رائحته المنبعثة منه يااا ويليي سيغشى عليّ، وكل هذه التعابير الوجيهة تحت أنظار ماجد يكاد ينفجر ضحكًا على شكلها فاتحة فمها بطريقة طفولية والصدمة واضحة... ولكن مهلًا اعجب كثيرًا بحجابها الذي زادها جمالا إنها جميلة للغاية هكذا، وأيضًا أخلاقها.
كسر هذا الصمت ماجد..
ماجد بابتسامة: ازيك يا سلمى
وهنا انتبهت على صوته.. على وجوده من الأساس
تلعثمت وحاولت تجميع كلمة..
سلمى بارتباك: .. ال.. الحمد لله
ماجد: يارب دايمًا، إنتي طبعًا عارفة جاي ليه!
سلمى بتوتر: أكيد عشان تقطعلي لساني
ماجد وعلى وشك الإنفجار ضحكًا: لا مش كدا جاي اتقدمك يا آنسة سلمى
سلمى ببلاهة ولا تعرف ماذا  تقول: ايوا ما انت هتتجوزني وبعدين تتنتقم عشان صوتي ولساني اللي طلع برا صح؟!
ماجد بضحك: لا مش كدا كل الحكاية إن والدتي قالتلي عنك وانك محترمة وكدا ومكنتش أعرف إنك هي، ولسة امبارح عرفت
سلمى باستغراب: اماال جاي ليه أنا لا طايقاك ولا انت طايقني!!
ماجد: مش كدا برضو أنا شوفتك قبل كدا كنتي بتتخانقي مع واحد عشان بيضرب طفل صغير، وحسيت إنك جدعة وبنت طيبة
سلمى بفخر: امااال
ماجد: بصي ياستي إنتي عايزة تعرفي عني إيه غير اللي تعرفيه
سلمى وهي تتذكر ذاك الموقف: أي حاجة.
أخبرها ماجد أنه خريج طب ويدير المهم في شركات والده وأيضًا سبب تقدمه لها لأنه رآها خلوقة محترمة ويرى أنها ستكون زوجة وأم حسناء.
بادلته سلمى الحديث، وتحدثت عن نفسها وأخبرته بدراستها وأنها ستكملها حتى في موجب الخطوبة، واندهاشها أنه وافق واضحًا، ليس هكذا فقط وبل سيكون معها إن احتاجت لمساعدة في المذاكرة أو الشرح تحت عين..
تبادلوا الحديث باريحية وبعد دقائق دلفوا جميعًا الغرفة ووجهت والدة سلمى بصرها نحوها تراها مبتسمة وفرحة، يبدو أنها ستوافق..
أخبرهم والد سلمى أن يعطوهم مهلة يوم أو يومين وسوف يصلهم الرد، استأذنوا وترجلوا للخارج بينما سلمى بالداخل تنهدت باريحية كبيرة وستصلي استخارة لربها
توجهت الأم ناحيتها..
الأم: هاا يا سلمى
سلمى ببعض التوتر: هو كويس ومحترم وزي ما قولتتي عنه وبصراااحة... مرتاحة.
الأم بفرحة: يعني موافقة
سلمى: هصلي استخارة يا ماما..
توجه الأب وبارك لها ودعى أن يكون خيرًا لها..
ترجلت سلمى لأعلى ودلفت للمرحاض وبعدما ارتدت ازدال الصلاة، صلت استخارة لربها وما بالك بالراحة داخل قلبها! ارتمت على السرير واخذت تفكر فيما مضى..
*Flash back*

(غنوة قدر الشينقوتات ..) متوقفة مؤقتًا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن