""""""""""سماريا""""""""""""
الفصل الثامن.
استغفروا الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم.
بقلم سما أحمد🧚♀️حواديت سماريا.
_______________استيقظت سماريا بعقل غافل وابتسمت ظنًا منها أن كُل ما حدث كان حلم ولكن نظرات حولها جيدًا وفركت عينيها بنعاس وجدت فتايات نائمات فاختفت ابتسامتها ووجهت بصرها للشرفة تذكرت والديها.
أخرجتها مُعلمتها من بحر ذكريات أمس قائلة:
- صباح الخير على الفتاة الساحرة.
ابتسمت سماريا رغمًا عنها وصمتت قليلًا ثم قالت:
- رُبما هي عقوبتي.
- لِمَ تتفهوين بكل ذلك اليأس؟
- ولِمَ أنتم لا تتفهمون ما بي.
نظرت لها بحنان ثم ضمتها قائلة:
- سنكون لكِ خير عائلة وأسرة سعيدة مع العديد من الفتايات، هيا اذهبي للمرحاض لكي تتناولي فطورك.
ذهبت المُعلمة الخاصة بجناحهم واستيقظت الفتايات فشعرت سماريا بالغربة وسطهم حيثُ كانوا ينظرون إليها بتعجب ويختلسون الهمسات التي تصل إلى مسامعها مما أزعجها كثيرًا وجعلها تبغض جمالها الذي أنعم الله به عليها.
دلفت للمرحاض وسط نظرات الجميع وخرجت بخصلاتها المُببلة التي تصل إلى قبل ركبتيها مما جعل الفتايات تزفر شهيقًا متعجبين من خصلاتها السوداء الطويلة جدًا وعيناها التي تمتلكان نفس اللون وجسدها السحابي هكذا يجب أن يُطلق عليه فهو بلون السحاب الشفاف وليس الأبيض ولا الأسود الحنطي.
انزعجت كثيرًا من نظراتهم فامتلئت عيناها بالدموع وجلبت نقابها سريعًا وقررت ارتدائه، وفي نفس اللحظة جائت المُعلمة تطلب منهم أن ينظفوا ويهندموا سرائرهم فوجدت سماريا ترتدي حجابها وسط أنظار وهمسات الفتايات فاقتربت منها متفهمة الأمر قائلة بصوتٍ عال:
- لِمَ الجميع يتهامس؟ إذا أرتم قول شيء فقولوه بصوتٍ عال، أنتم هنا إخوة وأيضًا أصدقاء، سماريا عانت الكثير بسبب شكلها ومن المفترض أنكم تعاونوها وتكونوا له إخوة بدلاً من هذه الهمسات.
خجل الجميع من أنفسهن واعتذروا قائلين:
- نعتذر منك يا سماريا.
ابتسمت المُعلمة وهي تمسك كتفيها قائلة:
- هيا لنتعارف عليهن سويًا.
_______________________
في الصباح هبط يحيى لمكتب المدير ورحب به وأخبره عن المسابقة التي أراد الدخول بها.
فقال المدير:
- ولكن بعيدة
يحيى بتحفز:
- ولكنها رائعة جدًا وأنا متحمس وبشدة لهذه المسابقة.
-حسنًا، ابعت لي الجيمل الخاص بهذه المسابقة ودع لي الأمر أدرسه وأتناقش مع إدارة الدار وأخبرك.
ابتسم يحيى بسعادة:
- حسنًا.
___________
بعد ساعتين كانت سماريا في مدرستها مع المُعلمة التي كانت تعمل على الإجراءت اللازمة بعد أن تعرفت سماريا على أصدقائها هناك وأدخل ذلك السرور إلى قلبها.
سماريا بتعب:
-ألن أذهب للفصل الخاص بي؟
- نعم صغيرتي ولكن ليس اليوم، اليوم فقط كنا نقوم بكل الإجراءت الرسمية ومن ثم نذهب للدراسة.
ابتسمت قائلة:
- سيكون لدي رفقة أليس كذلك؟
- بالطبع، كما أن بعض زميلاتك اللواتي معك بالغرفة معك بنفس الفصل أيضًا.
تهللت أساريرها وتشبست في يديها بسعادة قائلة:
-أنتِ شخص رائع حقًا.
ابتسمت المُعلمة براحة قائلة:
-واجبي هو سعادتكم.
_____________________
عادت سماريا وسارت قليلًا في الحديقة الكبيرة فوجدت فتاة تنظر لها ببلاهة فانزعجت وارتبكت وعزمت على الذهاب لغرفتها فأوقفتها الفتاة قائلة:
- أنت فتاة السُحب؟
نظرت لها بغرابة قائلة بصوتٍ خافض:
- لا.
- لا يمكن إنها أنت بالتأكيد فلون بشرتك بلون السحاب.
ابتلعت غصتها قائلة:
- رُبما.
قالت الفتاة بابتسامة:
- أنت كحور العين تمامًا، أنا رهف وأنتِ؟
-سماريا.
- هل تعرفين الحور العين؟
هزت رأسها بلا قائلة:
- من هم؟
- جلست بجانها ورتلت عليها أيضًا بعد أيات الذكر من سورة الواقعة في وصف حور العين واندمجت سماريا معاها وبشدة وتحدثوا بكثير من أمور وقصة مجيئهم إلى هنا مما أسعد سماريا بصديقتها اللطيفة والتي أحبتها وعزمت على أن تخبر المعلمة بنقلها حيث تقيم صديقتها رهف.
__________________
تعجبت مُعلمة سماريا كثيرًا، وهنا اكتشفت أن سماريا شخصية اجتماعية ولكن بحكم ما تعرضت له أدى إلى رهبتها من الناس جميعًا، وسعدت كثيرًا لصحبتهما فنقلتها على الفور ووجدت أنهما جلسن يتحدثن بكثير من الأمور بحياتهم فابتسمت وعلمت أن أول درجة لتخطي سماريا أزمة المُجمتع هي معاونة صديق تفرغ له ما في قلبها دون فزع أو إجبار.
____________
في المساء، علِمت"رهف" أن سماريا موهوبة بالرسم وأيضًا بالغناء، فشجعتها على الغناء، فلم تكن تعرف سوى أغنية كرتون خاص بالأميرات، فبعد العديد من المحاولا استطاعت مواجهة خجلها وخوفها وبدأت بصوت مُنخفض وعندما اندمجت كثيرًا على صوتها دون أن تشعر مما جعل كُلًا من في الغرفة يلتفت دون انتباهها وابتسم الجميع وجلسوا حولها كدائرة فنظرت المُعلمة من الشرفة الصغيرة المُطلة على الغرفة وابتسمت بسعادة كبيرة.
_______________
سما أحمد عثمان.
تفاعل ورأيكوا.
استنييي رايحة فين؟
عايزة حالًا أشوف توقعاتكم لحياة سماريا، ومالك، ويحيى،وكل الناس الاذُكرت، وياترى الأب والأم مصيرهم إيه؟
هل لو سماريا كبرت هياخدوها تاني؟مستنية توقعاتكم.
بقلمي سما أحمد.