سماريا
الفصل السادس.
بقلم سما أحمد.
عزيزي القارئ
لقد تركت قرآنك وذكرك وجئتُ لتقرأ هذه الرواية فقبل أن تقرأها -من فضلك- صل على النبي عشر مرات وادع لي.
____________
رُبما يجب علينا أن نبكي كثيرًا لأننا لا نملك سواه.
سقطت أرضًا تبكي جلست على رُكبتيها تنهدت بصعوبة ثم أطلقت صرخة قوية، نزل أرضًا إلى جانبها وأمسك يدها يبتلع غصته حتى لا يبكي، نظرت له بأعين مليئة بالدموع:
- لِمَ يا خالد، قاسي هذا الاختبار، لا أستطيع التحمل لا.
ابنتنا تبكي ونحن تركناها، كيف لنا كيف؟
ضمها فصرخت وتشبثت في ملابسه قائلة:
- لو نُزع قلبي ما تألمت هكذا.
همس خالد قائلًا بألم:
- هذه عقوبة الاختلاف.
_______________
تتابعت أعينها خطواتهم بعد تصديق قائلة بصراخ:
- أبي، أنا هنا يا أبي إلى أين، أمي لِمَ أنتِ ذاهبة، أمي أنا خائفة يا أمي اقتربي..
ركضت للأسفل بصراخ قائلة:
- أمي، هل تخليت عني.
ركضت وركضت للخارج فأمسكها حارس الدار وأحضرت المديرة الأطباء، حملت سماريا عباءتها بصراخ قائلة:
- أمي، أمي
ركضت إلى أن سقطت أرضًا عندما قيد حركتها أحد الحراس فنظرت له قائلة:
- لقد تركوني، لقد تركوني، أردفت أخر كلماتها بهمس شديد عندما دب الطبيب إبرة بذراعها وحملتها امرأتين
سالت عبارتهم شفقة على حال هذه المسكينة.
استيقظت فوجدت نفسها محاوطة بفتيات كثيرات، بحثت عينيها عن عين أبيها وقلب والدتها، أغلقت عينيها ظَنًّا منها أنها ما زالت تسبح في حلمها المُخيف ثم فتحتها مرة أخرى رأتهم مرة أخرى مع همسات كثيرة من حولها.
نظرت بخوف قائلة:
- أمي، أين أنتِ
جاءت طبيبة بابتسامة واسعة قائلة:
- الآن يجب أن تتناولي الطعام ثم نجلس لنتحدث سَوِيًّا قليلًا.
صمتت ولم تجيب ومازالت تعتقد أن والدتها رُبما وأخذت تبحث بعينيها فلم تجدها فقالت في صوت مرتبك يملؤه الصدمة والخوف:
- أين أنا، وأين أبي وأمي إلى أين ذهبوا.
جلست بجانبها الطبيبة على الفراش حسدت على خصلاتها بحنان فلاحظت سماريا أن أين ردائها الأسود فابتسمت الطبيبة بتفهم قائلة:
- لن ترتدي هذا الرداء مرة أخرى.
- أين أمي.
- أولًا ستتناولين الطعام ثم نتحدث.
بكت قائلة برفض:
- أريد الذهاب عند أبواي.
حاولت النهوض فأمسكت يدها بحنان قائلة:
ألم تريدي أصدقاء؟
- نعم ولكن أريد أبواي أولًا.
- أعلم ذلك يا صغيرتي، ولكن أنتِ هنا لكي تتأهلي للتعايش مع العالم هذا، وأيضًا سيكون لك الكثير من الأصدقاء وسيأتي أبيك وأمك إلى هنا شهريا يرونك ويضمونك، وسترتدين مثل الفتيات ما تشائين، وستجلس هنا مع الأزهار والكثير من الفتيات ويتكونوا أصدقاء ورفقة سَوِيًّا وسنعلب هنا ونمرح وندرس أيضًا.
نظرت بعدم تصديق ولكن قالت ببكاء:
- ولم تركني والداي، لِمَ لا نستطيع أخذ كل شيء.
- لأنها الحياة، هيا الآن يجب أن تتناولي الطعام ثم تتعارفوا أنتِ وأصدقاءك.
- لا يُمكنني مهاتفة أمي؟
ابتسمت بألم قائلة:
إذًا فلتتناولي الطعام أولًا ثم نهاتف والدتك جيد هكذا؟
أردفت بهمس قائلًا:
- لا شيء جيد بعد اليوم.
____________
جلس يحيى يتصفح أخبار العالم، فصادفه خبر فتح جامعة روسية في روسيا بها كُلية الفنون وتقديمها لمسابقة عالمية في الرسم؛ فسعد كثيرًا للخضوع في مسابقة رائعة هكذا وأخذه الطموح كثيرًا حول فوزه في هذه المسابقة، وقرر بعد أن يخرج من هذه الدار أن يذهب ليقدم بها.
خرج مالك وأخبره يحيى لم يهتم للأمر كثيرًا وذهب في سُبات عميق، مما ثار تعجب يحيى كثيرًا.
_________________
- مستحيل أن تكون هذه بشر؟
- حَقًّا، عينيها ساحرتان، هل كل المصريات هكذا؟
- لا أعتقد، لدى العديد من الأصدقاء المصريين ولكن ليس بهذا الجمال أبدًا.
- هل رأيت عينيها عندما بكت؟
- بهما لؤلؤ يضيء كانعكاس الشمس على حبات الماء المُقطر.
- أن ذهب ونتحدث معها؟
- بالتأكيد ولكن من الوضح أنها بحالة ليست جيدة، لتهدأ ثم لنذهب إليها.
- حسنًا.
____________
Flash back
مسح عباراته ونظر لوجهه بالمرآة فبكى وجلب منديل ورقي وقربه من أنفه وجلس أرضًا يتناول السم.
____________________
خد عندك يا بنتي.
استغفري كدا
وصلي على النبي وكل عام وإنتوا بخير يحبكوا💛🧚♀️
لو لقيت تفاعل هكمل نشر ع الفيس. ملقتش هوقف وهصفي
هعلن عنه💛