الـفـصـل الـثـانـي عـشـر

205 12 3
                                    

اخذليه  كي لا ينساكِي، وأوجعيه كي يُحبك أكثر."

- نزار قباني
//////////////////////////////////////////////////
صباحاً بقصر "مهران الجارحي" كانت ترتعش هي و تتصبب عرقا كانت تحرك رأسها بهستيريه و هي تتمتم

: لاااا.. لاا يا حيوااان... ابعد عنييي. يا ايااااااااااد الحقنييي ابعد... انا بكرهككك. بكرهكم.. كلكم. يا مامااااا.. يا. امييييييي..... ااااااااااااه...
دلفت" ياسمين" الغرفه كي تيقظها فزعت من هيئتها وفهمت ان راودها ذالك الكابوس
اقترب منها بقلق
:"... شهد حبيبتي قومي متخافيش ... "
نهضت "شهد" بفزع و هي تأخذ انفاسها بصعوبه  و كأنها كانت في معركه
زاغت بأعينها برعب،ابصرت صديقتها تنظر لها بخوف
لترتمي بأحضانها سريعاً وكأنها كانت تبحث عنها
اشتدت ذراع "ياسمين" عليها بقوه و عون و قد ترقررت عِبارتها بأعينها
اردف هي بشهقات مؤلمه: هو.. هوو كان عايزز..

قاطعها  وهي تمسد علي شعرها بحنان:"... شششش اهدي يحبيبتي ده كابوس محصلش حاجه احنا جنبك يروحي... "
شهد ببكاء: انا بكرهه... و بكرهم كلهم..

ياسمين بألم علي صديقتها:"... انسي بقا يا شهد الموضوع عدى عليا 7سنين... "
ابتعدت عنها ببطئ و قالت بأعين حمراء: لو عدي ميت سنه مش هنسي الي حصل فيا يا ياسمين
ثم نهضت بمرح و كأن التي كانت تبكي و انهارت من دقائق ليست هي بل اخرى !!
: "... قوميي يبت نكدتي عليا جتك القرف... هدخل اخد شاور بسرعه و انتي اجهزي قبل ما نتأخر و اخوكي يمرجحنا يا باشاا... "
ثم دلفت الي الحمام الذي بغرفتها نظرت ياسمين لاثرها بدموع فهي تعلم انها تبكي بالداخل الان وانها محطمه تماما
ولكن ماذا ستقول فهي اكثر من يعلم "شهد" دايما تبتسم و لا تحب الحزن
كانت واثقه ان مشاجره امس هي التي عادت لها تلك الذكريات
تنهدت بحزن ثم قامت و خرجت من الغرفه و عادت لغرفتها لتستعد للذهاب للشركه دلفت الي غرفتها و استندت علي باب غرفتها  و هي تنظر للفراغ بشرود في حل لصديقه دربها و شقيقتها
كيف تُخرجها من تلك القوقعه التي لا تُسبب لها سوى الالم  ..... الالم فقط
زفرت بتعب وهي تُمسد خصلاتها الي الخلف
لتقف فجأه و هي تنظر للفراغ و بدأت اعينها بالالتماع ..... فقد توصلت للحل!
من غيره يستطيع مساعدتها،... كيف لم يَخطر عليها من قبل.....؟!!
ابتسمت بأتساع و هي تزفر بأرتياح
ثم قالت بتصميم: " ايـاد."..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت تجلس بالصالون بأنتظار اصدقاءها ليذهبو الي الشركه شردت بذالك المستفز كما اسميته فهو حقا مستفز فما فعله بالامس

"للـعـشـق جـنـون"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن