" الـفـصـل الـثـالـث عـشـر "

119 10 0
                                    

«« الـفـصـل الـثـالـث عـشـر»»

كَارِثَة أن يجتمِعَ عقل نَاضِج وَقلب عاطِفي فِي جَسدٍ واحِد.

• دوستويفسكي.
ـــــــ•♡•♡•♡•♡•♡•♡•♡•♡•♡•♡•♡ـــــــــ

كانوا ينظرون له بترقب من ردت فعله التاليه فهو بعدما نطق بأسم صديقه المقرب
بل دعونا نقول صديقهم المقرب...
نعم.. فـ "سيف" لم يكن مجرد صديق لـ" ادهم" فهو كان له الصديق الوفي و السند وقت ضعفه فكان اقرب له من
' ليث' كانوا شخص واحد كما هما يتشابهون بغموضهم الذي لا يعلم احد بما يدور برأسهم و لكن كان بتميز" سيف" بهدؤه و الزكاء
فقد كانوا مثالا للصداقه القويه
ولكن...!! تأتي الرياح بل احصار لينقلب الحال و الموازين
ليصل بهم لهنا
و السبب..؟

نظر  "ليث" لـ"حمزه" الذي ينظر له بغضب
اردف ببرود و هو مربع يده امام صدره
:"... متبصليش كده... كان هيعرف اذا كان قولت انا او لا... "

ليقول "فهد" بهدوء و تركيز
: "... بس الي مستغربه... ان سيف مش عبيط.. كلنا عارفين انو ذكي جدا... فحكايه انو الكاميرات الخلفيه ف الشركه جابته... ده ملهوش غير معني واحد ... "

[..... عايز يوصل لادهم رساله.....]
اردف "حمزه" بغموض ليكمل و ينظر  الي
الذي يجلس امامه لا يُبين له رد فعله عما يحدث
:'.. بس يا ترا اي هي..'

قال "ليث" وهو ينظر له
: ".. اظن ان ادهم هو انسب واحد يرد ع سؤالك يا حمزه..."

كان يتابع هو حديثهم بصمت و لكن عقله منشغل فهو يعلم كل ذلك و ان "سيف" يقصد بذلك رساله له
... وماذا إن علموا انه بالفعل فَهمَ رسالته
... وجدهم يحدقون به، مُنتظرين تعليقه عما يحدث و سيحدث
ولكن كعادته البارده
اردف لـ"حمزة "
:".. اتصل بـ رهف عشان هنبدء... "

فهمو جميعا انهو يريد ان يغير مجري الحديث
ليوما "حمزه" برأسه ثم وقف ليذهب و يكمل عمله ليفتح باب المكتب ولكن بنفس التوقيت اندفعت هي للداخل فأصتدمو ببعض كادوا ان يسقطو  سوياً
ولكن امسك بها "حمزه" بخصرها و تتشبت هي بقميصه في حركات تلقائيه منهما حتى لا تستلمهم الارض بقوه
نظرت له بصدمه مضحكه و ابتسامه تردف بغباء لا تعلم تأثيره عليهم،خاصتاً ذاك الجالس يتابع الموقف بهدوء متراقب

: انا شوفت المشهد ده في كام روايه....لا وكمان البطل وسيم.....وه انت زوجي المستقبلي يا حموزه....."
انهت جملتها بغمزه لينظر لها الجميع بصدمه و" حمزه" ايضا لينفجر فهد و حمزه ضحك عليهاا اما ذاللك الـ"ليث" كان ينظر لصديقه بأبتسامه وسيمه و بخبث

فكان يشاهد الموقف بضغط علي يده حتي لا يذهب و يقتل صديقه و تلك الغبيه التي تصرفتها تلقائيه و ايضا حديثها
ضغت بأسنانه بقوه ادت لظهور عظام فكه بوضوح من كثره ضغته عندما رأهم مازالو يتحدثون و هم علي نفس الوضعيه، تقريبًا تناسو ذلك ولكن
ليكفي إلي هنا...

"للـعـشـق جـنـون"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن