ابعَدي يداكِ عنّي

1.2K 53 2
                                    

"تباً انظروا إليها.... تجلس مستريحة ضاحِكة غيرُ مبالية بينما اكاد ان اقضي حاجتي في بنطالي من التوتر" واضع يدي في جيبي اخرج الورقة التي رمتها علي متنهدة !

وافتحُها ، كانت صورة مقطوعة من قصص مصورة مثلية لشخصيتنا يقبلان بعضُهما وكأنها قبلة فرنسية او شيءٌ مُشابهاً لها ؟ لأطويها مجدداً ارجعُها في جيبي متلفتة حتى لا يراني احداً ثم توجهت للمجلس مجدداً لاحتسي بعضُ القهوة بعيداً بقليل عن الجالسين ، كانوا قد افتقدوني حينها لذا خرجت غيم تنده علي "سهر، اوه انتي هنا ! لماذا لم تعودي للداخل" تقصد ارجع واجلس معهم "خرجتُ قليلاً ثم عدت واردت احتساء القليل من القهوةِ" انهي متخذةً نفساً "ما بك!" قالت ضحِكة على ما تفوهتُ بهِ "اهلا مجدداً" قالت لين حالما خرجت من قسم الغرف تنظر إلي كما لو انها تقرأ افكاري لتجلس خلف غيم وقالت "استريحي عزيزتي تبدين متوترةً" والمكرُ في مبسِمُها وددتُ حينها لو اصفعُها "لا... انا بخير" قلت لتقاطعنا غيم "لن تعودي هناك اذاً ، انتظروا لحظه سوف اجلب هاتفي واعود" لا تعلم انني هربتُ بسبب لين التي اقتربت مني حالما ذهبت غيم تمعن النظر بي وانا اتعمد عدم النظر لها.

همست بجانبي "يالكِ من طفلَة!" ويبدأ ريقي بالانصرافِ بثقل لتسترخي هي على الاريكة بكل ثقة وكأنها قضت معي نصف عُمرها ..

ثم  بدأ صوتها الشّجي الهامس يتغلغل في ذهني "ألا تودين الحديثَ معي؟ لماذا؟ بسبب تلك الصورة؟ أتمازحينني!" فينعكف حاجبي اصد بوجهي عنها "حسناً! حسناً، لا عليك.. ولكن لا يُمكنكِ لومي" استغربتُ قليلاً من قولِها لكن الاستغراب تحول لقلق وتوتر شديدين عندما بدأت بالزحف إلي قائلة بصوتٍ خفي "في الحقيقة لا يهمني كم تبلغين من العمر!" لتلتصق بي تقترب من أذني مكملة "أود ان تكوني بين ساقي الان" لأخذ اطول واعمق نفساً في حياتي داخلياً واشعر ان وجنتاي قد اشتعلتا من التخوف الذي انتابني لحظتها لم اعي ما قالته تماماً بقدر ما لم استطع تصديق ما سمعت.

بقيت انظر لكل شيء الا لجهتها هيّ ونفسي اضطربَ لتقهقه قليلاً ثم قالت "كُنت امزح، ما بالك؟"

ماذا؟! كاد قلبي ان يخرج من فمي !!! شعرت وكأنني اطبخ من غليانُ دمي كاد ان يُغمى علي !


تذكرتُ فجأةً حينما كُنت اصغي الزرع امام باب بيتنا عندما كان عمري ادنى من العاشرة جلس احدهم خلفي من المارة واضعاً يده اسفل ظهري لأفزّ كالارنبِ ويبقى في مكانهِ هو ضاحِكاً بأسنانهُ المقززة في منتصف عمرهِ داكن البشرة ليس اسود البشرة فقط كانت قذارةً منهُ ليبدو كمن سقطَ في وَحل !


لأطلق انا نفسي المحبوس بروية وهي لا تزال تنظر لي دون مللٍ عيناها اللتان نظرتُ لها وجدتها تبحر بين عينايّ وشفتايّ ببطءٍ ورغبة فضحت كونها لا تمزح فقط كانت تخشى ان افضحها امام احدٍ .. لكنني اجبنُ من ذلك ، لذا كل ما فعلته هو ارجاع ظهري للوراء والصد مجدداً للتتنهد هي وكأنّ طاقتها على تحمل التواجد حولي دون القيامِ بشيءٍ معي بدأت تنفذ ثم قلت لها "ابعدي يداكِ عنّي" وأدارت عيناها تنظر لي بتعالي لألعن غيم على تأخرها هذا الذي كلفني نصَ دمي ومئة مليون قبضةُ قلبٍ مُضطربة ! لتخرج أخيراً تضحك كونها كانت تحادث الذين بالداخل بكل مرحاً وانا اصارع النوبةُ القلبية.

ملاك شيطان devil angle حيث تعيش القصص. اكتشف الآن