الوعد

1.2K 43 2
                                    


"انا شخص بالغ وعلي تحمل مسؤولية اخطائي" هذا ما قلتهُ لنفسي في انعكاسي بمرآة دورة المياة ثم خرجت لأواجه الواقع كان البعض يلملم بقايا الطعام والآخر لا يزالُ يأكل وانا اقف على الباب ابحث عن لين بينهم ولم اجدها لتفاجئني بيديها من خلفي وارتعب "خفتي؟" سألت بسذاجة لأُجيب "تتوهمين" فضحكت والكلام الذي ناقشتُ نفسي بهِ قد ولى بلحظاتٍ قليلة بينما انظر لها وهي تسحبني من ثيابي لغرفة غيم التي اختبئت بها وانا انظر لغيم وهي منشغلة في الحديث معهم واقفلت الباب "لا تقفليه" قلت "لما لا؟" قالت ويعم الصمت بيننا، تقترب وكأنها تُريد الانقضاض على الفريسة حينما كُنت خائفة من ان يطرقوا الباب ويجدوهُ مقفلاً "لين هل جننتي؟ لماذا نقفل الباب؟ ما الذي سوف يظنونه الان؟" قلت احاول ان اشتتها قليلاً لتصدمني بقولها "ألن تكُفين عن التصرف كالأطفال" خُفت من نبرتها وكأنها شخصاً بالغ حتى اكبر منّي بكثير !

لامستني بيديها وهي تنظر لهما ثم إلى عيناي قريبةً جداً منّي وقالت بصوتٍ مُنخفض "عرّيني" وكأنها تهمِسُ لروحي لأستند على حافة السرير وهي تميلُ بنفسها علي ، لامستُ وجنتها لتبتسم لي وعيناها تمتلئ بالرغبةِ فقبلتُها بلطف وقلتُ في نفسي انني حقاً أُريد ذلك ايضاً.

ويداي تحتضِنُها ، أشعرُ ببرودة وجنتيها ودفء شفتيها وهي تمسِك بثيابي وتشدُها للأسفل وكأننا خرجنا من هذا العالم ودخلنا عالماً بلا ضوضاءٍ أو أرواحٌ أُخرى .. ومع هذا الشعور جرائتي بدأت تقوى أكثر فأكثر لأنزل يدي على رقبتها وانا اسيرُ بقبلاتي على وجنتها حتى رقبتها بينما تخرجُ انفاسها بحرارةٍ لتصل شفتاي الى صدرِها فأتوقف لأتنفس قليلاً وهي تمسِك برأسي ثم رفعتهُ بكلتا يديها تنظر لعيناي المُتخدرةِ فتقول "إنني مُلكاً لك، افعلي بي ما تشائين أينما تشائين" وتجلس على السرير تسحبُ يدي معها واجلس معها ثم تضع يدي على قلبها ويدها على قلبي وامسك بها فقد كان قلبي ينتفِض نبضه بينما كانت هي تتسارع نبضاتُها واخذت تضعُني بحضنها وهي تمسحُ علي "حسناً إذاً ، يبدو انك مُجرد رضيعة" قالت وبدأت اتسائل ما الذي تقصدهُ في هذا؟ هل تقصد انني لا اعرف شيئاً عن ممارسة الجنس؟ أم ماذا ؟! ولكن كيف لها هي ان تعرف وتكون هكذا ؟!

"ألا تخشين إن عرفوا؟" قلت وانا ارفع نفسي عنها لتنظر بعيداً ثم إلي قائلة "وإن علموا ماذا سيحصل؟" لاستغرب منها ثم قلت "أتحسبين انهم سوف يسعدون لأجلك أو لأجلي ؟ اتعتقدين انهم قد يمررون هذا لنا ببساطة ؟" بينما هي تنظر إلي بصمت واكملت "قد يكون عقابُك الحرمان من الاشياء والخروج ولكن انا! اتعلمين ماذا سيفعلون بي؟!" لتتحول ملامحها للجدية "لا.. يحق لأحد" قالت بتردد فأقاطعها "من سوف يوقفهم؟ القانون الذي يأمر بذلك ام المجتمع الذي يرانا مجرد نكره؟" وكأنني صفعتها بكلامي "انتي مجرد طفلة ساذجة وانا عاهرة قد استغللتُك لشهوتي، هذا ما تراهُ أعيّنهُم ! لن يتفهمون حتى وان فهموا" لتبقى تنظر إلي وكأن الخوف بدأ يتسلل إليها.

ملاك شيطان devil angle حيث تعيش القصص. اكتشف الآن