ألا ترغبين بي؟

1.4K 50 2
                                    

على أيّة حال عندما اقتربت لين وجلست على حافة السرير لا تزال تنظر لي ولابنة مسك بحقد ثم دخلت غيم معها كوبان من النسكافية قائلة "هذا هو صديق سهر" حتى لا انام ! اعطتني واحداً والاخر للين ثم قالت "سأذهب احضر الخاص بي مع بعضُ الدوناتِ" ، لتنتقل لين من جهتها إلى جهتي قائلة "اريد استغلال الطاولة التي بجانبك" أي تقصد مكتب غيم للدراسة تجلس على كرسيه وتتقدم نحوي ! وانا منشغلة بألا ادع ابنة مسك لنسميها (نمنم) لانها تُحِب الاكل وعض أيُّ شيء في وجهها لذا ادعيت الانشغال اكثر عندما اقتربت.

"استمعي إلي" قالت بهدوء لتهدأ حركتي ثم اخذت الكوب من يدي ووضعتهُ بجانب كوبها لتلتفت علي تُكمل "ألديكِ حبيبة؟" وينصرف ريقي بوضوحاً شديد وانا انظر لها مما زاد من توتري وانحراجي لاقذف عينايّ بعيداً عنها يلحقهُما وجهي !

"ماذا؟!!" قالت بقلة صبرٍ "حادِثيني، هيا!" بدأت تفقد صبرها أكثر فأكثر ..

كيف لي ان اخبرها انني لم اتجرأ على لمسِ احدهم او ترك احداً يلمسُني ؟ او انني اعجب بالكثير وقليلاً ما اضع عيني بعين احداهم ! فقد كُنتُ شديدة الخجل والانحراج عندما يتحدثون معي ..

"انزليها" قالت بحزم وانظر انا لها ثم لنمنم التي كانت تمسك بقدميها بكل لطف وبراءة تنظر إلي .. فضحكت انا قليلاً كيف كانت تنظر لي لتبتسم هيّ وكأنها لم تكن على وشك حمل الطفلة ورميها بعيداً؟

"آه!" قالت هي تترُكني بتوعُك ، وأخيراً دخلت غيم كالعادة تطيل غيابها لكثرة المحادثات التي تخلقها مع أياً كان وبأيّ شيء.

"انظروا ، لقد جلبت على عددنا لكن عمتي زادت الضعفين" فرحة كونها احضرت الكثير منها !

"رائع" قالت لين تحاكيها وتلف غيم المكان حتى وصلت لجهتنا لتجلس امامي تضعها وسطنا وكوبها في يدها الذي يبدو مليئاً للغاية ونحن للنصف تقريباً؟

اخذت الحبة الاولى تحاول شرب المزيد حتى لا يبان الفرق بين اكوابنا وانا لم استطع مد يدي فقد كنت احاول امساك يديّ نمنم لكن ارحتني غيم عندما وضعت كسرةٌ من دوناتها في فمها لتهدأ ولين تأكل خاصتها بصمت ، "حسناً اذاً!" قالت غيم تحاول بدأت حديثاً ما لتقاطعها لين "لحظة!" "ماذا" "اود ان اقول شي" "حسناً ما هو؟" "لدي سؤال لكِ" انهت لين تشير بخنصرها لي وانا ادعي الانشغال بقطعة الدونات "جميلتي انظري إلي!" قالت هي وبدأت اشعرُ بالاحراج لتقول غيم بضحكٍ "انها خجولة لا تحادثيها هكذا، وإلا لن تجيبُك ابداً" "حقاً!" بدت الدهشة على لين "كنتُ اسألها قبل مجيئك لكنها لا تجيب" قالت تنظر لغيم ثم اكملت تلتفت إلي "هل كنتي خجُلة منّي؟"

اتمازحينني؟! كل ما فعلتهُ بي ولا تريد منّي الشعور بالخجل او التوتر! وأسألتها ونظراتها التي تقشعر لها الأجساد تريد مني ان اتجاوب وابدي التفاعل معها؟

"عليك اعطائها المزيد من الوقت حتى تنسجم معك" قالت غيم وانا ارمقها بالنظرات حتى تغلق فمها !

ملاك شيطان devil angle حيث تعيش القصص. اكتشف الآن