الفصل الرابع

10.8K 474 58
                                    


الفصل الرابع

يحيى كان واقف في مكانه تايه ومش مستوعب أي حاجة .. ده غير قلبه إللي بيدق بسبب قربها منه ... مش فاهم إللي هو حاسس بيه .. مش فاهم أي حاجة ... فاق من تفكيره على صوت رنة موبايله .. إتنهد تنهيدة بسيطة ورد على موبايله ..

يحيى:"أيوه يا زيد."

زيد:"بقولك يا يحيى معلش، وإنت جاي هات معاك كيسين رز وكيس ملوخية وملح وكمون."

يحيى بإبتسامة:"حاضر، أي حاجة تانية؟"

زيد:"لا ياباشا كده تمام، توصل بالسلامة."

يحيى:"الله يسلمك."

قفل المكالمة وخرج من السنتر و مشي في طريقه ورجع يفكر في نور من تاني ..... نور كانت بتتحرك بعربيتها لحد ماوقفت عند إشارة مرور، وأثناء إنتظارها ...

؟؟:"ورد يا آنسة."

نور بصت للبنت إللي بتكلمها ... كانت بنت قريبة من سنها لابسه جلابية ورابطه إيشارب على راسها ... البنت دي كانت بتبصلها بإبتسامة بشوشة .. نور عيونها جات على الثواني الخاصة بالإشارة لقت إنها خلاص هتتحرك ...

نور وهي بتبدأ تتحرك:"مش عايزة."

؟؟ بلفهة وهي بتتحرك معاها:"طب مناديل طيب؟ مش عايزة مناديل؟"

نور وهي بتبص قدامها:"لا."

إتحركت بسرعة وسابت البنت واقفة في مكانها .. البنت إتنهدت بحزن ورجعت وقفت عند الإشارة مستنياها تقف عشان تشوف شغلها ومسحت عرق جبينها بتعب ... نور كانت بتسوق عربيتها وهي بتفكر في شكل البنت دي .. حست إنها صعبت عليها لمجرد وقفتها في الشارع .. وبدأت تقارن بينها وبين يحيى ومش عارفة إزاي يحيى جه على بالها في موضوع المقارنة ده ... بس بدأت تقارن ... يحيى بيشتغل وبيروح كليته وقاعد في سكن ولاقي مكان عايش فيه لكن دي بتشتغل كده ليه؟؟ مش هي عندها كليه تخليها تشتغل؟؟ ... فضلت تفكر فيها كتير ومش لاقية أي إجابة لأسئلتها دي لحد مانفخت بضيق وبدل ماتكمل طريقها أخدت أول ملف قابلها عشان ترجع لنفس المكان ده ولما وصلت لقتها واقفه بتلف حوالين العربيات إللى واقفة في الإشارة بتقدملهم الورد أو المناديل لكن محدش إشترى منها ... نور لمحت خيبة الأمل على البنت دي ولقتها رجعت وقفت تاني عند الرصيف لحد ما الإشارة تقفل تاني .. نور وقفت عندها بعربيتها ...

نور بهدوء:"قربي."

البنت وقفت ناحية عربيتها وبصتلها بإستغراب .. نور أخدت من شنطتها مبلغ معين وإدتهولها في إيديها ... البنت بصت للمبلغ ده بذهول وبصت لنور إللي إتحركت من قدامها من غير ولا كلمة ... بمرور الوقت ... يحيى كان قاعد في أوضته ومنتظر نور تتصل بيه وتطمنه إنها وصلت بس إستغرب جدا إنها إتأخرت ... بقوا بليل خلاص وشويه هيبقوا في نص الليل ... كان متردد يتصل بيها يطمن عليها ولا لا؟؟؟ ... وهل هيكون تقيل عليها بالشكل ده؟؟؟ ... هل هي هتكون صاحية أصلا؟؟؟ نفض السؤال الأاخير ده من دماغه و نفخ بضيق وقام من مكانه وفضل ماشي رايح جاي في الأوضة لحد ما قرر .. راح للموبايل وفتحه وبدأ يتصل بيها ... نور كانت قاعدة على سريرها وبتتكلم مع جاسر في الموبايل ...

المغرورة و القرويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن