•33•

27.4K 1K 51
                                        

•33•

| وصوت مُنير يصدح : مشيت وياكِ للأخر أتاري أولك أخر ، عينيكِ خدتني للحلم اللي مبيكملش |
#بقلمي

سيليا بتوتر : هو مين دة يا بابي ؟
بدر بنبرة جادة : سيليا ! بتحبيه ؟
وطت سيليا راسها وهي حاسة بخنقة وخوف ، رد بدر وقال بهدوء : بصي أنا أكتر راجل مبيعرفش يتحكم ف غضبه وأعصابه في الدنيا دي وأمك عارفة الحوار دة كويس أوي ، بس أنا أياً كانت إجابتك مش هعاقبك ولا هزعق لإني لما حبيت سيا بجد .. عرفت يعني إيه حُب ومشاعر ، وعندي ثقة فيكي ك بنتي إنك مش هتوطي راسي عشان كدة عاوزين نكون صرحاء مع بعض
سيليا بخجل : أيوة يا بابي ، أنا أسفة إني بقولك كدة بس أنا بعدت وقطعت علاقتي بيه .. مكانش في علاقة كان حُب متبادل بس .. بس بائس ! مالوش مصير
بدر بتنهيدة : كملي
سيليا بدموع : ويمكن عشان أول مرة مشاعري تتحرك ناحية حد ف صبيتها كلها على العلاقة الفاشلة دي ، خطف وإنتقام ورد إعتبار
غطت بوقها بإيديها وبدأت تعيط ف قام بدر وقعد وشدها وهو بيحضنها وبيبوس راسها وبيقول : أنا ماليش غيرك يا سيليا إنتي وأخوكي وأمك ، وواثق إنك هتقدري تنسي لإن دة واحد شايف إن أهلك أعداؤه ، وأكيد مش هتخسرينا عشانه .. إوعديني يا سيليا .. إوعديني
سيليا بإرتجاف في حضن بدر : أءء .. أوعدك

* صباح تاني يوم

ركبت سيليا عربيتها عشان تروح الكلية ، أول ما وصلت ركنتها ونزلت منها وهي بتعدل شنطتها لقت سامح طلعلها من اللاشيء وهو بيقول : صباح الفل
سيليا بإبتسامة باهتة : صباح النور
سامح بمرح : إيه بقى كُنتي مطبقة ولا إيه ؟
سيليا بتنهيدة : لا نمت ، ليه بتقول كدة ؟
سامح بإستغراب : عشان عينيكي ممم
سيليا بمقاطعة : شوية إرهاق بس وتعب هيروحوا لحالهم ، عندي محاضرة عن إذنك
سامح بلهفة : طب ، طب ممكن نقعد في الكافيتيريا بعد المحاضرة بتاعتك ؟
فكرت هي إزاي تُرفض بذوق ف قالت : أصل أنا هخلص المُحاضرة وأقعد كدة أكتب كام حاجة مُهمة مع نفسي
سامح بغلاسة : طب ولو قولتلك عشان خاطري ؟
كشرت سيليا لإن مبتحبش حد يحرجها ف قالت مضطرة : ربنا يسهل ، عن إذنك عشان إتأخرت
دخلت مُحاضرتها وفضلت تكتب وتنتبه لحد ما خلصت وخرجت
إتفاجئت بجايدا قدامها بتقول بهدوء : ممكن نقعد نتكلم سوا شوية لو مش هيضايقك ؟
سيليا وهي بتبص حواليها بضيق قالت : دخلتي هنا إزاي ؟
جايدا بإبتسامة : من فضلك يا سيليا أنا مش جاية أضايقك أو أقولك حاجة وحشة ، أنا جيالك من ورا عزيز
سيليا وهي بتشاور لجايدا على الكافيتيريا إتنقلوا وقعدوا على ترابيزة ، قلعت جايدا نظارتها الشمسية وهي بتقول بتعب : إترددت كتير أجيلك وكان صعب طبعاً أجيلك الفيلاا شوفت إن الجامعة أنسب مكان
سيليا بضيق : سمعاكي
جايدا بدأت تبُص بحُزن لمكان بعيد : عزيز تعبان ، ومش التعب اللي هو ممكن الواحد يتعافى منه ، مبياكلش يا سيليا .. طول اليوم قاعد في أوضته بيلعب رياضة وبسمع صوته من ورا الباب بيتألم ، حزين باهت غاضب على كل شيء حواليه ، مش جاية عشان أبان الملاك اللي بيتكلم بهدوء ، أنا جاية مرعوبة
بدأت جايدا تترعش وهي بتعيط بعدين قالت : فكراني بعد ما إتجوزته جاية امثل إني الطيبة بقى المتسامحة ، أنا خايفة على عزيز أوي بجد ، خايفة يحصله حاجة من قلة الأكل والنوم عزيز جوزي على الورق بس مبشوفهوش عشان إبني اللي جاي دة يلاقي أب وأم حتى لو منفصلين .. أنا عندي ٣٠ سنة يعني خلاص .. لو مخلفتش مش هلحق أحب وأتجوز واجيب طفل أعيشله ، فهمتي علاقتي بعزيز إزاي هو عيلتي وأنا عيلته غير كدة عزيز عمره ما حبني ولا هيحبني ..
سيليا بوجع : والمطلوب مني ؟ أتغاضى بقى عن حملك وعن خواتم الجواز وكل شيء وأبان في نظر الناس المراهقة اللي خطفت راجل من مراته ؟ عزيز تعبان على عيني وعلى راسي جه دورك ك مراته تصلحي دة .. متصلحش ف دي مشكلتك مش مشكلتي أنا مفيش في إيدي شيء أعملهولك
جايدا برجاء : أرجوكِ يا سيليا !
سيليا بحزم : أرجوكِ إنتي سيبيني في حالي إنتي وجوزك بدل بجد ما أبلغ بابي
سحبت جايدا شنطتها بيأس ومشيت برة الجامعة وسيليا بتاخد نفسها ورا بعض وبدأت تنزل دموع مكبوتة
سامح من وراها : هي اللي كانت قاعدة معاكي دي ضايقتك ؟
لففت سيليا وبصتله وفجأة قالت بغضب : وإنت مالك ؟؟ حاشر نفسك في حياتي ليه من ساعة ما شوفتني ما تسيبني أخد نفسي يا أخي دة إنت بارد
سامح حس بالإحراج خصوصاً إن اللي حواليهم بدأوا يبصوا ف حطت سيليا إيديها بين خُصلات شعرها بندم على كلامها
سامح بهدوء : عندك حق ، أنا أسف
مشي بعيد قبل ما سيليا تعتذرله راحت واخده شنطتها هي كمان ومشيت بعيد بغضب

خارج قانون الحُب3  • أبناء الكابر • ( مُكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن