•57•

27.8K 1K 34
                                        

•57•

|  قاتل أو مقتول ، إذا فُرض علي الإختيار ف سأكون القاتل ، إذ أن دور الضحية لا يستهويني |
#بقلمي

إتعدل عزيز في قعدته وهو مصدوم إن الشرطة جت ، نفس رد فعل عزيز ظهر على سيليا كمان
دخل بدون مقدمات الظابط ومعاه إتنين عساكر وهو بيقول : سيد عزيز ممكن أخد من وقتك ربع ساعة بالتحديد ؟
عزيز بتماسُك صدم سيليا : أكيد يافندم ، إتفضل
دخل الظابط وفضلوا العساكر واقفين عند الباب ، قعد على الكنبة وقعد عزيز قدامه ف بدأ الظابط كلامه وقال : سيد عزيز بعتذر أولاً عن الطريقة اللي دخلت بيها ولكني كان لازم أحقق مع كل المحيطين ب فيلاا السيد رؤوف ، تم قتله ليلة أمس برصاصة ولسوء حظه كان المدام والأولاد في أجازة وهو قعد لظروف شغل حسب كلام مراته ، كام سؤال بس عنه وهل تعاملت معاه ولا لا وهنمشي مش هنسبب إزعاج
إتنهد عزيز وهو مبتسم إبتسامة خفيفة وقال : الحقيقة يافندم أنا إشتريت الفيلا من قريب جداً ولسه حالاً ساكنين فيها أنا ومراتي ، عشان عرسان جُداد وكُنا في فندق وهكذا .. ومختلطتش بأي حد من الجيران المُحيطين أنا حتى إستغربت وجود حضرتك إنهاردة لإن من كُتر ما إحنا قافلين على نفسنا مخدناش بالنا إن في قتيل وقصة لكن الله يرحمه على كل حال
الظابط : مفهوم طبعاً ، يعني مسمعتش أي اصوات غريبة أو حركة في الشارع في نص الليل مش طبيعية خاصة إن الكومباوند بيكون هادي في أوقات الليل حسب كلام الأمن ؟
عزيز بذكاء : هو السؤال الأهم كان فين الأمن لما خصلت الجريمة ؟ وإزاي مأخدوش بالهم من دخول وخروج شخص غير مألوف ، لكن بالنسبالي محصلش شيء غير إن جه عم مراتي يباركلنا من شوية
الظابط : لو إحتجناك في أي شيء هنستدعيك ، ومبروك على الجواز
عزيز بذوق : الله يبارك في حضرتك شكراً جزيلاً
خرج الظابط ومعاه العساكر ف إتنهد عزيز وقعد على الكنبة براحة
جت سيليا وهي بتقول : حصل إيه ؟
عزيز ببرود وكإنه شيء عادي : جارنا في الفيلا اللي جنبنا إتقتل ف بيحققوا في الموضوع
سيليا بخضة : يا نهاار ، إتقتل ؟
سحبها عزيز من إيديها وقعها في حُضنه وهو بيقول : نهار إيه ، إنتي مرات عزيز القائد يا ملبن ، اللي يقربلك أنسف أمه
سيليا بتحاول تقوم : بس عشان تعبانة وكمان الوضع مش تمام برا
عزيز بمُغازلة : ولا تمام جوا وحياتك ، هفضل مستني كتير ولا إيه ؟
سيليا بصدمة : عزيز إنت لسه متخانق مع عمي قاسم وأنا مفوقتش من الصدمة !
أتنهد عزيز وقال : رد فعل أهلك طبيعي بعد ما تقريباً بعتي الريكورد بتاعي لكادر ف راح خرب الدنيا ، أنا مال أمي بكُل دا ؟ دا حتى أنا عريس جديد وماصدقت
سيليا وهي بتقوم : مالك إني مراتك وبنت الناس دي ، ف لازم تستحمل
عزيز بإبتسامة : نستحمل ، ونستنى لو مية سنة ، بس من غير ما تحاولي تستفزيني ..

* في منزل والدة ريما

والدتها : يا أهلاً وسهلاً يابني ، تعالى إتفضل
دخل قاسم بهيبته وسلم على حماه وحماته وهو بيقول : ينفع بس أقعد أتكلم مع ريما شوية ؟ في موضوع بيني وبينها هي فهماه غلط جاي أصححهولها
حماه : منور يابني ، وياريت تحلوا مشاكلكم عشان خاطر عيالكم مش كل شوية زعل.
قاسم بهدوء : يا عمي أنا والله ما أقدر أعيش من غيرها ولا من غير الولاد ، عشان كدة جاي أتكلم معاها بس أستأذنكم نسيب الولاد عندكم
خرجت ريما وهي لابسة جلابية مامتها وبتقول : مش حابة أروح في حتة لو في كلام ياريت يتقال هنا
والدتها بحزم : وبعدهالك يعني ؟ الراجل جه أهو لحد عندك وعاوز يتكلم يلا سيبي العيال معايا وروحي معاه شوفوا حالكم
ريما بعياط : مش عاوزة هتجبروني !
نزل قاسم راسه للأرض بألم وندم على ماضيه اللي نهاه وتاب
رد والدها بهدوء وحكمة وقال : يا بابا مش هنجبرك ، لكن العقل والدين بيقولوا إن أبغض الحلال عند الله الطلاق ، عشان كدا بيكون في المحاكم في فرصة للصلح وأنا رغم إني معرفش اللي حصل لكن مفيش شيء يستاهل خراب البيوت
روحي إقعدي إتكلمي مع جوزك ولو معجبكيش الكلام هنشوف اللي يريحك إيه
بصت ريما لقاسم بعتاب بعدها دخلت تغير هدومها ، خلصت ونزلت معاه وسابت العيال مع أمها وأمها بتدعيلها ربنا يهدي سرها
جت تركب عربيتها ف مسكها قاسم وقال : خلي عربيتك ونروح بعربيتي ، أنا مش وحش أوي كدا يا ريما عشان أأذيكي
قفلت ريما باب عربيتها ورفعت حاجبها وهي بتقول : وأنا إيه يضمني ؟ ما يمكن النقاش يحتد تقوم ضاربني بحاجة أفقد الوعي وتروح خافي جثتي .. أروح مرجعش
بص قاسم حواليه ورجع بص في عينيها وقال : عيشتي معايا كُل السنين دي ، عُمري ما أهنتك بكلمة وحشة ولا مديت إيدي عليكي ودلوقتي خايفة مني يا ريما ودي نظرتك فيا !
ريما من بين سنانها : أيوة دي نظرتي فيك ، فكرك الموضوع سهل لدرجة آن الهبلة اللي إستحملتك بكلمتين حلوين وسهتنة هترجع معاك !
قاسم بهدوء : طب إتفضلي يا ريما إركبي معايا نروح نقعد في مكان نتكلم ، ومتخافيش
بعدت ريما عنه وهي بتفتح باب العربية وبتقعد جنبه ، فضلت ماسكة طرف طرحتها وهي بتضغط بضوافرها عليه من التوتر ، لف قاسم حوالين العربية لحد ما قعد في كُرسي السواق وقفل الباب ، إتنهد وقال : تحبي نروح نتكلم فين ؟
ريما من غير ما تبُصله : مش فارقة المكان المهم نخلص كلام ياريت عشان مسيبش الولاد لوحدهم كتير
دور قاسم العربية وهو بيقول : حاضر ..

خارج قانون الحُب3  • أبناء الكابر • ( مُكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن