•34•
| أنت للحياة سُكرها ، حتى المواقف السيئة في حضرة وجودك لا أذكُرها |
#بقلميسيليا وهي في حضنه : عزيز أنا .. أنا مش هقدر أكون معاك أنا وعدت بابي مقدرش أخلف وعدي
نزلها عزيز وهو بيبصلها بصدمة وبيقول : للدرجة دي ضعيفة وشخصيتك مهزوزة ؟
سيليا بسرعة : لا يا عزيز بس دة بابي !
عزيز بزعيق : أنا وقفت قدام الدنيا كُلها عشانك وعندي إستعداد أعمل هُدنة سلام مع أبوكي عشانك وإنتي بمُنتهى البرود ومن غير أي محاولة منك بتقوليلي مش هقدر !
سيليا بتربيعة إيد وهي بتبصله : ونفترض إنك عملت معاه هُدنة زي ما بتقول ، هو كدة يعني هيوافق على جوازنا ؟؟
عزيز بجمود وجدية : مفيش قدامه حل تاني لا إلا بنته هتعنس طول عمرها
إتسعت عين سيليا وهي بتبصله ف قال عزيز بوضوح : جوايا خير وجوايا شر وكفتين الميزان لحد دلوقتي متعادلين ، بإيدك إنتي تتقلي كفة الميزان اللي هتختاريها على حسب قرارك ، الساعة ١٢ بالليل هستنى مسج منك هتحاربي معايا عشان نكون سوا ولا هتستسلمي وساعتها يبقى ميلتي كفة الغضب والشر اللي جوايا
سيليا بصدمة : بتهددني يا عزيز ؟
عزيز ببرود : مسبتليش أي حل تاني ، أنا ماشي
ركب عربيته وساقها بعيد ف حست سيليا بتعب راحت راكبة عربيتها وطالعة هي كمان على الكُلية* في الشركة / غرفة الإجتماعات
كانوا قاعدين بيشتغلوا مع الموظفين ف قال قاسم بوضوح : شريكتنا في المشروع الجديد على وصول ، مدام لطيفة ..
كينان بإستهبال : لحقت عرفت إنها لطيفة ؟
إكس وهو حاطط القلم على طرف بوقه وبيلف بالكُرسي قال بتوضيح قدام الموظفين وهو بيبص لكينان بتحذير : إسمها لطيفة ، وهي شريكة قوية جداً من حُسن حظ شركتنا إننا هنشغل معاها ، وصلت من أسبانيا إمبارح الظهر يعني بقالها يوم في مصر
بدر بهدوء : المهم تكون عارفة شروط وتفاصيل الشراكة عشان منتفاجئش بيها عاوزة تغير أي بند في العقد وتبهدلنا الدنيا على أخر لحظة
إكس بهدوء : ممتقلقش وصلها إيميل بكافة التفاصيل وهي جاية إنهاردة تمضي العقد مش أكتر
صوت حذاء عالي بيتجه ناحية غرفة الإجتماعات ، صوت الباب بيتفتح بتاع الإجتماعات ، السكرتيرة فتحته ف دخلت سيدة متوسطة الطول لابسة جيب قصيرة مبينة ساقيها الضعيفتين اللامعتين ، وأحمر شفاه لامع قاتم .. ورائحة عطر فرنسي لا تقاوم
بدر بسبب جمالها ولإنه مبيحبش الخيانة بص على الورق بتكشيرة ، أما كينان عشان وعد مادلين كان بيبص ل لطيفة من غير ما ينطق
قعدت لطيفة وهي بتقول برقة : hola * مرحباً *
إكس رد عليها بجدية : ćomo esta * كيف حالك * .. ولكنني بفضل نتكلم عربي أفضل
لطيفة بذوق : بعتذر ، ممم وصلني عرض الشراكة على الإيميل ورحبت بيه ، حابة أوقع العقد معاكم هيكون شيء فخم لو شاركت ثلاثة من أوسم رجال الأعمال حسب تصنيف مجلة *** الأميريكية
إبتسم إكس بهدوء وهو بيقول : الشرف لينا* في فيلا بدر الكابر
سيا في المطبخ وهي مقعدة قادر في عربيته وبتتكلم في الفون : تصبغي شعرك وإنتي حامل إزاي يعني اللي أعرفه إنه غلط إستني تولدي
مادلين بتنهيدة : ما أنا زهقت عاوزة أغير اللوك
سيا وهي بتحط المحشي على النار : طيب يا بنتي ما أنا بقولك مثلاً إعمليه ناعم بدل ماهو طول الوقت كيرلي كدة
مادلين بتعب : هشوف إحتمال أروح الصالون بالليل
سيا بضحكة : بقولك إيه ، هنيجي الإسبوع الجاي أنا وبدر نزوركم في الفيلا
مادلين بهدوء : بتستأذني يعني ولا إيه مش فاهمة ؟ تعالوا وهعملكم تشيز كيك ونقعد على البسين اليوم كله بتاع جنينة الفيلا
سيا بتوضيح : هنيجي نشرب معاكم شاي يا مادلين
مادلين بغباء : لا مبحبش الشاي ممكن نشرب حجات فريش و
قاطعتها سيا وقالت : إنتي مش لماحة ليه! هنيجي نطلب إيد ميرا لكادر
مادلين بصدمة : دي لسه ١٧ سنة يا سيا بتستهبلي صح ؟ وبعدين أنا حامل
سيا بهدوء : ما إحنا عارفين إنها هتتم ١٧ الإسبوع الجاي فيها إيه يعني ! وبعدين بقولك إيه دي خطوبة هيقعدوا سنة مخطوبين أو سنتين بعدين لما يتخرج ويمسك شغل يتجوزها
مادلين : سيا كلية هندسة خمس سنين ! البت هتقعد خمس سنين مخطوبة !
سيا بهدوء : كادر كان مستني يدخل الكلية عشان بخطبها ومن إمبارح مفاتحني في الموضوع
مادلين بهدوء : معتقدش كينان هيوافق على الأقل إستنوا سنة كمان
أنت تقرأ
خارج قانون الحُب3 • أبناء الكابر • ( مُكتملة)
Misterio / Suspensoكُنت أعتقد أن التوبة والإبتعاد عن الماضي بكل ما حدث به سيكون طوق النجاة لنا كي نحيا بسلام بعيداً عن صوت طلقات النار ورائحة الدماء النفاذة والمشاهد العنيفة التي لاتزال عالقة في ذهني حتى الأن ، لكن حياتنا بعد أن أصبحت هادئة جائت عاصفة ثقيلة أغرقت مركب...