•19•

25.8K 990 32
                                    

•19•

| إن ثقب صغير ظهر في منتصف قلبي منذ اليوم الأول الذي رأيتك به ، يشع منه نوراً يمحي كل الظلام المُحاط بصدري |
#بقلمي

خرج عزيز كُل شيء مكبوت في قلبه بمشااعر فياضة في القُبلة دي
بعد عنها ولقاها مغمضة عنيها كإنها مش عاوزة الشعور دة ينتهي ، خد نفسه بالعافية وهو بيقول : خليكي فاكرة إن اللي حصل دة عشان تفتكريني دايماً ، وأنا متأكد لما تعرفي الحقيقة هترجعي لحضني هنا تاني ، مش هتكرهيني
فتحت سيليا عينيها وهي بتبصله بتوتر ف نقل نظره بين عينيها وهو بيقول : ربنا يعلم أنا مُتحكم في نفسي إزاي عشان تُخرجي من هنا بخير

تك تك تك
على باب الأوضة ف بعدت سيليا لورا وهي بتحسس على شفايفها المتورمة .. رجعت شعرها لورا ف صرخ عزيز بغضب : في إيه يا بهايم !!
أحد الحُراس : يا قائد جايدا هانم بتسأل عنك
عزيز بغضب : ماشي ..
سيليا بتعب : هتوديني لبابي إمتى ؟
عزيز بحُزن على فراقها : هشوفها عاوزة إيه وهبعتك مع حد من الحرس
خرج من الأوضة وقفل الباب وراه ، خدت سيليا نفس عميق عشان متعيطش ، قامت تبص على أوضة عزيز قبل ما تمشي منها
هدومه وصورته اللي ظاهر نص وشه من الظلام ، عيونه الصغيرة اللي بتحب تبص فيها ، نظرته ليها بتحسسها إنها أهم ست في الكون متعرفش ليه
دورت وسط كُتبه وأوراقه لقت كتاب أخضر غامق شكله غريب
فتحت أول صفحة تشوف دا إيه لقت مكتوب 《 مُذكرات عزيز توفيق الإبياري 》
خبتها تحت المخدة بسرعة خايفة لأحسن حد يدخل

* عند جايدا وعزيز

عزيز وهو بيحرك رقبته يمين وشمال : خير؟
جايدا وهي متعصبة : كُل دا بتدخلها صنية الأكل؟
خرج عزيز سيجار ك عادته من جيبه وقال : إنتي مال أمك مش فاهم ؟
جايدا بنظرة عميقة : مبحبش .. حد يجيب سيرة أمي !
عزيز عشان كان بيحب أمها : الله يرحمها ، أنا بتكلم إنك متدخليش في حياتي الشخصية .
جايدا بعتاب : أنا جزء من حياتك الشخصية يا عزيز ، أنا حملت منك مرتين ، كل مرة كُنت بتخيرني بينك وبين حد منهم كُنت بختارك وبروح أنزله وبرجع لحُضنك تاني ، عشان إنت اللي باقيلي ، لما بحس إنك ممكن قلبك ومشاعرك يتفتحوا لواحدة تانية ، نار جوا صدري بتحرقني .. بغير بتعب بتجن يا عزازي
نفث عزيز دُخان سيجاره بعيد بعدين قرب لجايدا وقال بصوت واضح : مفيش حاجة بيني وبينها إطمني .
إتنهدت جايدا وهي بتقول : نفسي أصدقك ، نفسي أصدق كلامك دة
عزيز ببرود : مفيش قدامك حل تاني ، هتصدقيه عشان مبعيدش كلامي مرتين أنا
يا حااااامد
جه واحد من رجالته جري وهو بيقول : أوامرك يا قائد
عزيز : عاوزك تخرج الأنسة سيليا على الشارع وتتأكد إنها ركبت تاكسي عشان ترجع فيلا بدر الزفت ، بعدين ترجعلي هنا
جايدا بصدمة : آنت هتسيبها بالفعل ؟
بصلها عزيز بطرف عينه بعدين بص للحارس وقال : مفهوم ؟
الحارس بطاعة : مفهوم يا قائد

* في فيلا بدر الكابر

ميرا وهي بتحضن كادر : أختك هترجع وكل شيء هيكون بخير ، يا حبيبي
كادر وهو بيدفن راسه في كتف ميرا : حاسس إني عاجز مش قادر أتصرف ، متكتف
ميرا وهي بتبعد عنه وبتمسك وشه بين إيديها : هتعمل إذا كان أبوك وعمامك والشرطة بنفسها مش عارفين يوصلولها ، تفتكر دة ليه علاقة بالست اللي بابي كان بيعذبها في المزرعة
كادر بنظرة غريبة : أفتكر إنهم مخبيين حاجة واللي مخبيينه ليه علاقة بأعداء كتير هيظهروا على السطح واحد ورا التاني ، وبما إننا ولادهم ف إحنا نقطة ضعفهم والمعرضين أكتر للخطر
حطت ميرا إيديها على قلبها بخوف ف مسك كادر إيديها وباس كف إيدها وقال : متخافيش

خارج قانون الحُب3  • أبناء الكابر • ( مُكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن