•48•
| إنها تُحبني ، لكن طفيف الحزن السائر بين جفنيها يؤرقني |
#بقلميإدته كف ف غمض عزيز عينيه وهو بيتمالك نفسه وبيكتم غضبه تجاه ردة فعل سيليا المُباغتة .. والمُخالفة تماماً لتوقعاته ، في أي قصة حُب فيها طرف ثالث بتكون سعادة الطرف الثاني لا حدود لها لما يتم التخلص من الطرف الثالث ، وأي بنت في العالم بتتمنى إن الشخص اللي بتحبه يكون ملكها هي بس ، إستغرب ردة فعلها اللي مش مفهومة
بصلها عزيز وهو بيضغط بأسنانه على شفته بعدين قال : ليه !
سيليا خدت نفسها بالعافية وهي بتقول : إنت إزاي أناني كدة ومبتفكرش غير في نفسك ؟ حتى لو مبتحبهاش إزاي ممكن تتخلى عنها وإنت بنفسك قايلي إنك .. إنك عيشت معاها ومع أمها وكانوا سند ليك بعد وفاة والدتك !
عزيز بغيظ : بس أنا مقولتلكيش كدة ولا حكيت حاجة زي كدة !
سيليا بزعيق : قريت في مُذكراتك بخط إيدك الكلام دة ف هيفرق ! إنت كُنت ممتن ليهم أوي ف إزاي تعمل كدة في واحدة وث ..
قاطعها عزيز وهو بيقول بغضب : مين قالك إني عشان طلقتها هرميها في الشارع ؟ ليها حقوق والولد هيتكتب بإسمي ومتخلتش عنها ، كل طلباتي في الحياة إن الست الوحيدة اللي تكون على ذمتي هي إنتي ! والمفروض دة شيء يبسطك مش يخليكي تخبطيني القلم دة ، وأقسم بالله يا سيليا لو إيدك إتمدت عليا تاني ..
قربتله سيليا وهي رافعة حاجبها وبتقول : هيحصل إيه يعني ؟
عزيز بمُغازلة : هاكلك ! هو الملبن بيتعمل فيه إيه غير إنه بيتاكل ؟
إبتسمت سيليا لكن رجعت لنبرتها الجد مرة تانية وهي بتقول : مش بهزر يا عزيز من فضلك رجعها على ذمتك تاني
عزيز بتعب : هي مش لعبة خلاويص ! دة لازم مُحلل عشان طلقتها بالثلاثة !
سيليا بتنهيدة : معتقدش إن الطلاق وقع لإني قريت مرة إن طالما حامل مينفعش
عزيز بتضييق عين : هو أي كلام بيتقال وخلاص !
سيليا بتنهيدة : مش أي كلام يا عزيز ! معلش إسأل حد فاهم في الأمور دي عشان منفتيش ! بس في كل الأحوال اللي عملته دة يُعتبر ندالة وخوفتني منك
شدها عزيز من وسطها ف إتخبطت في صدره وهو بيتأملها بتكشيرة وقال : بتخافي مني أنا ؟ دة أنا أخوف الدنيا كُلها وأسيب همومي وأجي أترمي في حُضنك زي العيل ، إوعي تقوليلي بخاف منك دي تاني ، إنتي متعرفيش أنا عشانك عديت إيه ، وعشان تبقي ملكي بحارب إيه
سندت سيليا بإيديها على صدره وقالت : معاك بنسى المنطق ، والمفروض واللي لازم يحصل ، والعادات والتقاليد وأي حواجز بتتبني بيني وبينك ، مُجرد ما بكون بين إيديك وقُريبة منك كدة يا عزيز كياني بيتهز ، وبنسى أصلاً زعلت منك ليه
عزيز وهو بيبص على شفايفها وبيرجع يبُص لعنيها : وحياة أبوكي لأخدك غصب عنه ، ثقي فيا
ضحكت سيليا وهي بتحضنه ف إتنهد وقال : بس كدة ، أنا سايق ساعة وربع عشان أخد الحُضن دة ، مُهديء الطواري بتاعي ♡* في الشاليه
سيا بغضب : صالحتيه يا ريما ؟؟ صالحتيه يا مُهزقة ؟
ريما كانت واقفة وشعرها متسرح وهي بتلف يمين وشمال وبتقول بطفولية : سرحلي شعري وقالي هياخدني الملاهي ، حد يقول لا ؟
سيا حطت إيديها في وسطها وقالت بفتحة بوق : بجد والله ! طفلة بقى حضرتك عشان يطلقك ويرجعك بمزاجه ! وإنتي يا ست مادلين ؟
مادلين بتمثيل زي سعدية : يالهوي ياخضر على اللي شوفته مع كينان يالهوي يماا
سيا بتمثيل خضر : شوفتي إيه مع سي زفت إتنازلتي عن كرامتك وصالحتيه ، شربتي بانجو ولا لسه يا بت
ريما بلوية بوز : طب إنتي بوقك أحمر كدة ليه ؟ بدر كان بيصالحك صح !
سيا وهي بتحسس على بوقها : محصلش ! كُ .. كُنت بشرب نسكافيه سُخن لسعني عادي
مادلين بتريقة عليها : ومقولتيش للنسكافيه هووف ليه ؟
ريما بمجاراة لمادلين : تؤ تؤ أما النسكافيه السُخن دة عليه حجات ، طالما جُم لحد عندنا عشان يراضونا يبقى خلاص وكمان إحنا حاطين شروط
سيا بغضب : يووه بقى !
ريما : يلا يا مادلين نطرد الرجالة عشان الهانم عوزانا نفضل في الشاليه
مادلين بلوية بوز وهي حاطة إيديها على بطنها : والصغنن دة يتولد من غير البابي بتاعه ؟ إخص عليكي يا سيا
![](https://img.wattpad.com/cover/277271135-288-k803262.jpg)
أنت تقرأ
خارج قانون الحُب3 • أبناء الكابر • ( مُكتملة)
Misterio / Suspensoكُنت أعتقد أن التوبة والإبتعاد عن الماضي بكل ما حدث به سيكون طوق النجاة لنا كي نحيا بسلام بعيداً عن صوت طلقات النار ورائحة الدماء النفاذة والمشاهد العنيفة التي لاتزال عالقة في ذهني حتى الأن ، لكن حياتنا بعد أن أصبحت هادئة جائت عاصفة ثقيلة أغرقت مركب...