رنا

426 31 2
                                    

ماذا افعل توترت ارتعش جسدي هل جربت يوما شعور انه يوجد أعين تراقبك، كان الفزع يزيد في قلبي كل ثانيه أقفلت باب البلكونه جيدا وأغلقت كل النوافذ بإحكام، وأغلقت باب المنزل بقفل كبير، لكن ما زالت أشعر برعب لا اعلم ماذا افعل، تخيلت أنهم دخلوا وحطموا الباب واخذوني وربطوني وسأموت، لا لا أسندت ظهري إلي الحائط وسقط وضممت ساقاي إلي صدري وبدأت في البكاء تذكرت كرم عندما أخبرني إذا حدث أي شئ اتصلي بي، كان هاتفي في يدي فاتصلت وانا لا استطيع ان أتكلم وانهمر في البكاء، فقال كرم مرحبا فبدأت ابكي مره اخري فرد علي بفزع رنا ماذا بكي لماذا تبكين كان صوته مريحا رغم أنني شعرت أنه متوتر حاولت الرد فأخبرته كرم اعلم انك في الجامعه لكنك قلت إذا حدث أي شئ يجب أن اتصل بك فرد علي متسرعا وبقلق ماذا حدث فقلت والبكاء يزداد مع كل كلمه اقولها تلك السياره السوداء لا استطيع ان اري من بداخلها لكنهم وبدأت في البكاء ثم أكملت أنهم تحت تحت منزلي شعرت بصوت كرم يتغير ليصبح أكثر قلقا ثم قال لي لا تقلقي يا رنا أنا قادم، لم استطع تهدأه نفسي من هؤلاء الأشخاص، بعد نصف ساعه دخلت البلكونه بعد أن سمعت صوت محرك سياره هل غادروا لكنهم ما زالوا بالاسفل وكان هذا صوت محرك سياره كرم، رأيته يصعد لاعلي بسرعه فخرجت من البلكونه والدموع تنهمر من عيني فطرق هو علي الباب بتسرع ففتحت الباب وعندما رأيته انفجرت في البكاء فدخل هو بسرعه واغلق الباب ووضع كلتا يديه علي كتفاي وقال لا تقلقي الان أنا هنا، عندما نظرت إلي عينيه الرماديتان شعرت براحه كبيره عيناه تبدو دافئه جدا، فقال لي بصوت خافت وناعم ليطمئنني لن يستطيعوا فعل شئ طالما أنا هنا، ثم قال هيا قوموا بتجميع ملابسكي ستعيشين معنا من الان فصاعدا، نظرت له بتعجب ثم قلت ما الذي تقوله فقال لي بفخر وكبرياء ليبهجني بالطبع هذا ليس كلامي انتي تعلمين لا يهمني ان تبقي هنا او عندنا فابتسمت غصبا عني فرأيت ابتسامته وهو يسبح بوجهه عني ثم قلت مع انك أتيت عندما طلبت مساعدتك فقال لي لأنني اخبرتكي بهذا لذا لا اريد ان اخلف وعدي ضحكت علي كلامه ومسحت دموعي فقال لي يتحفظ هيا قوموي بتجميع ملابسك واجهزي لكي اوصلك إلي الجامعه واذهب أنا أيضا بعدها آتي لكي اخذكي لنذهب لمنزلي، فقلت له ببهجه حسنا، بعد عشر دقائق كنت تجهزت وارتديت اجمل فستان لدي،ارتديت فستانا زهري اللون طوله يصل الي قبل الركبه بقليل وارتديت جاكت ابيض اللون وحذاء برقبه طويله وفردت شعري، نظرت في المرآة قبل أن أخرج من الغرفه شعرت أن شكلي جميل حقا وأخذت الحقيبه التي بها ملابسي وخرجت، عندما خرجت من الغرفه وجدت كرم جالسا علي الاريكه وعندما ظهرت أمامه نظر لي طويلا شعرت بخجل كثيرا ثم قال لي هيا لنذهب هززت رأسي بالموافقه ولاكن بداخلي يقول لم يقل اي شئ عن ملابسي ما هذا، نزلنا من المنزل وحمل كرم حقيبه ملابسي وعندما وصلنا للاسفل وجدت السياره لم تتحرك من مكانها شعرت بضيق وبدأت ساقاي ترتعشان فوضع كرم يده علي كتفي كأني واحده من أصدقائه وذهبنا إلي سيارته، شعرت براحه عندما ابتعدنا عن المنطقه

الوصيه الملعونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن