ثــمـن الـشــهرة ₁

7.5K 310 192
                                    


لا تنسوا رجاءً

الفوت ( نجمة ) | كومنت ( تعليق )

💙



فــيّ هــذا الـشـهـرّ أجــدِ تــســقــط الأمــطــارِ عـلـيَّ مُــزعجــاً و تــلَــك الــثــلَــوج الــبّــاردة جــداً الــتــيّ تــغــطــيّ مَــوِطــنــك الــجــديِــد تــجـعـلـنيّ أكــره هــيِــئــتـيّ الــضــعــيــفــةِ تـلَـك أمـامـكْ ..

الـمـكْـان يِـبـدو هـادئــاً يـعـمـهُ الــسـكوِن كـمـا تـحـبـيِـن أنـتـيّ تــمــامــاً ولــكـنـهِ بــاردّ جــداً عـلَـيكـيّ يـا أمــيّ ؛ قـبلَ لــحــظــات مـن الآن أخبـرونـيّ أن أمـضـيّ أنـا أيـضـاً و أن الـحــياة لا تـتـوقـف مـطلَـقاً إنـمـا سّـتــســتــمرِ لَــن تــنــتـظرّ أن أجــمِــع شــتّــات نــفــســيّ مــجــدداً مــن بــعــد فــقــدانـيّ لـكْ ولـكــنـيّ مُـخـتلـفــاً عــنــهّــم جــمــيعــاً يـا أمــيّ ، هــم جــمــيــعــهم مــزيــفــون ، وحــديّ لازلــت مُــتــمــســكاً

بـ كــلَ ذكــرى صــغــيِــرة لـنــا مــعــاً ، كـمـا أنــنــيّ خــائــفــاً مــن تــركــك بــلَ خــائــفــاً عــلَــيــكيّ مـن تــواجــدك هــنا فــيّ هــذا الــمــكــان الـمُـوحــش و الـبـاردة وحــدك .

لا يــمــكــنــنيّ الالــتــفــات كــمــا لــو لم يِــحــدث شــيــئــاً مــطــلــقــاً كــمــا لــوِ لم يِــتــم حـفـرِ قـبـركْ قـبّـل لَــحــظــات لـ يـصـبّـح هــو مُــوطــنــك الــجــديِــد إليـه تـنـتـمـنيّ الآن

الــجــمــيِع غــادر هّــذا الــمِــكان لــم يـبـقــيّ حــولــيّ لا عــزيِــز ولا غــالــيّ فــقــط أنــا و أنــتــيّ و الــثــلــج ثـالـثـنـا . الــريّــاح تَــهــبّ بـ شــدة تــجــعــلَ مــن أغــصــان الأشجــار حــولـنـا تــهّــتــزِ فـيّ الــحــقــيـِـقــة لايــعــجـنـي هّــذا الأمــرِ إطلاقـاً لأن أغــصــان الـشـجـر
ســ تــنــكــســر و ســتـسـقــط فـي نـهـايـة الأمــرِ .

تــلــك أغــصــان تــشــبــهــنــيّ إلــى حــداً مــا ؛ عـلَـى الــرغِــم مــن الــريِــاح شــديِــدة هـنـا أشبـه بـ عــاصــفــةِ ثــلــجــيــةِ ولــكــنــهّــا لا تـزال ســاكــنــةِ فــيّ مــكــانــهّــا لــم تــنــكــســرِ رغــم الــنــدوب الـتـي تــســبــبــتــهـا الــعــاصــفــة لــهّــا ولــكــنــهّــا تــعــلــم جــيـداً أن الـنـهــايــةِ تـقـتـرب .

حــالــهّــا مــن حــالــي أبُــدو ســاكــنــاً مــن الـخـارجَ ولِــكــن مــن الــداخــلَ يــوجــدّ طــفــلاً بــاكــيّ مُــنــكــســر يـعـلَــم جــيــداً أن الــنـهـايــةِ تــقــتــربّ مــنــهُ عـلَـى الــرغم مــن إدراكــهُ هــذا جــيــداً إلا أنــه لا يــزال يــنـتـظــرِ العــدل إلــهّــي بـ كــلَ الــقــلَــب راســخ .

 √ 𝑻𝑯𝑬 𝑷𝑹𝑰𝑪𝑬 𝑶𝑭 𝑭𝑨𝑴𝑬+18 Δ 𝑴𝑺 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن