بقولك أيه، انزل اعمل ڤوت الأول♥
-احم.. ممكن اتكلم معاكِ شوية؟
رفعت وشّها من على الرواية بِبُطيء، وبستغراب قالت:
ـ دكتور عمار! نعم؟ في حاجه؟!
كان متوتر وبيفرك في أيده بقلق، وبعد صمت دام لثواني قال:
ـ هو أنتِ مرتبطة؟ قصدي يعني مخطوبة أو كده؟
- نعم؟! وأنت مالك؟ قصدي يعني.. ليه؟
تقريبًا أتحرج أكتر من ردها؛ لذلك أتنحنح بكسوف وقال:
ـ أصل أنا الصراحة معجب بيكِ من يوم ما شوفتك في الكلية؛ فَيعني قولت أسالك على حالتك الأجتماعية، مش أكتر.
قفلِت الرواية اللي قدامها بعصبية، وبغضب وعصبية قالت:
ـ طيب طيب... انا مش مرتبطة ومش هرتبط، تمام؟ أتفضل بقى وياريت متتعداش حدودك تاني.
طبعًا عمار أتحرج لأبعد الحدود، وبكل هدوء لَملِم كرامته اللي كانت فاضله وسبها وقام.
كانت بتتنفس بعنف، حاولت تهدي نفسها على قدر الإمكان، وفتحت الرواية وبدأت تقرأ فيها من جديد، بس الحال مدمش كتير بسبب اللي دخلت عليها وقالت:
- ممكن أقعد معاكِ؟
وبعصبية قفلِت الرواية من جديد وهي بتزعق وبتقول:
ـ يادي اليوم الوسود، نعم؟ خير؟
البنت أتخضت من زعيقها فيها، وبحرج وخوف قالت:
ـ أنا...أنا آسفة أني ازعجتك.
وبرسمية رسمِت ابتسامة صفرا على شفايفها وقالت:
ـ لا عادي، خير في أيه؟ وأنتِ مين أصلًا؟
حرجها أختفى تدريجي، وابتسامة عريضة أترسمت على وشها هي وبتقول:
ـ أنا ليلى، اللي شهدت قدام العميد.
وبنفس الابتسامة الصفرا ليل ردت عليها وقالت:
ـ آه اهلًا، خير بقى؟
وبحرج أتكلِمت من جديد وقالت:
ـ أصل يعني أنا شيفاكِ بتقعدي لوحدك على طول، هو ممكن نبقى صحاب؟
قالت طلبها بكل بساطة، أما ليل؛ فمقدرتش تمسك نفسها وأنفجرت من الضحك! كانت ليلى بتبص عليها بتعجب مش فاهمة في أيه، كانت ليل بتضحك لدرجة أن عينيها دمعت من كتر الضحك، ومن بين ضحكاتها قالت:
ـ تصدقي بجد ضحكتيني أوي.
خَدت نفَس، سيطرت على نفسها بقدر الإمكان وقالت:
ـ هو يعني أيه صحاب؟ أي الكلمة دي؟ دي زي ما يكون سمعتها قبل كده؟!
الحقيقة أن ليلى كانت فكراها بتتريق عليها؛ ولذلك رفعت حاجبها وقالت: هو في أيه؟ هو أنا قولت نكتة؟
لكن ليل ضحكت تاني وقالت ببساطة:
ـ آه والله نكتة.
سكتت لثواني وبتهجم كملِت كلامها:
ـ بس نكته تقيلة ودمها تقيل.
كانت ليلى بتسمع ليها بهدوء، وبحركة لا إرادية من ليلى كتفت أيديها وسألت:
ـ ده ليه بقى؟ هو في احسن من الصحاب؟
- يا بنتي هو يعني إيه صحاب اصلًا؟ مفيش حاجه اسمها صحاب، اسمها مصالح متبادله، مش صحاب لا، شكلك فاهمه غلط.
وبدون أي إذن سحبت كرسي وقعدت عليه! وقالت بهدوء: يسلام! أنتِ بتقولي كده ليه؟ صحاب يعني تعيشوا الحلوة والمرا سوا، تلاقي حد تتكلمي معاه وأنتِ متضايقة، ولما تكوني وقعة في مشكلة بتجري عليه أول واحد، ولما تكوني متضايقة يعرف أنتِ فيكِ إيه من عنيكِ، من صوتك، هو مش هيستني لما تقوليله أنك زعلانة أو متضايقة، كلمة صاحب ليها أكتر من معنى على فكرة.
الحقيقة أن ليل سابتها تخلص كلامها وضحكِت من جديد، كانت بتضحك من كل قلبها، بس من وسط ضحكها عينيها دمعت! عينيها دمعت كأنها بتبكي! ولكن ليل تجاهلت دموعها دي وقالت: آه منا عارفه كل الكلام ده، وكنت بعمله كمان، بس كان بيترد ليا على هيئة تريقة، وكلام بيوجع، كان بيرجعلي على شكل تهزيء وتقليل من نفسي قدام الناس، كنت بشوف صاحبتي وهي بتسمع أن حد بيتريق عليا مثلًا وصاحبتي دي بتستقبل اللي سمعته ده بضحك! كنت اقولها أنا في مشكلة؛ تقولي طيب نامي بس وبكرا نبقى نشوف الحوار ده، أقولها حلمي بيتدمر قدامي؛ فكري معايا في حل، تضحك وتقولي خليكِ فرفوشة وخدي الموضوع ببساطة! مش هما دول برضه الصحاب اللي كنتِ بتقولي عليهم؟
خلصت كلامها وهي بتمسح دموعها بعنف، ولكن ليلى بندفاع كانت بتنفي براسها وبتقول:
ـ لا لا، دول مش صحاب، مستحيل يكونوا صحاب، ومش عشان أنتِ وقع في طريقك حد بالشكل ده؛ يبقى تقولي الناس كلها كده، لا مش صح أبدًا.
أخيرًا ليل فاقت، أخيرًا أستوعبِت هي فين وبتعمل أيه وبنتكلم مع مين وبتقولها إية! مسَحِت الباقي من دموعها بعنف، وقفت وهي بتلِم باقي حاجاتها بسرعة، وبعصبية قالت:
ـ أنا بتكلم معاكِ ليه اصلًا! بعد أذنك.
خلصِت كلامها وسبِتها ومشيت منغير ما تسمع كلامها، مِشِيت من الكلية كلها ورجعت على البيت.
************
والحقيقة أن اللي حصلها كان أكبر منها، اللي حصلها غيّر مِنها كتير، وأهم حاجة أتغيّرت فيها هي شخصيتها!
الأسبوع عدى بسرعة، منغير أي أحداث تُذكر فيه، والنهاردة معاد تسليم بحث دكتور عمار.
أنت تقرأ
بدون عنوان
Romanceـ مبدائيًا بطالتنا بنت جميلة سمرا وشعرها كيرلي، بنت جميلة عايشة مع أبوها ومراته، ومرات بباها مش بتحبها لإنها ببساطة مش بتخلف، بنت جميلة جدًا وبتتعرض لتنمر بسبب جسمها الضعيف وبشرتها السمرا، بنت بسبب جدعنتها وإنها مش بتعرف تعمل علاقات بتقع في صحاب مصل...