P8

1.5K 140 8
                                    


متأسفة على عدم نزل البارت أمبارح بس النت كان فاصل، عوضكم أنهاردة أهو بفصل كبير وكله احداث مهمه، ياريت تفاعل بقى، وهحاول على قد مقدر أنزلكم بارت التلات وبارت الأربع♥
                         ****************
#بدون_عنوان
بقلم: #NORA_SAAD

                                    "هي"
عدى أسبوعين منغير أحداث جديدة، بس أنهاردة بجد يوم مهم، أنهاردة أخر جلسة لعمار، بالرغم أني زعلانه أني مش هشوفه تاني بإستمرار، وأني مش هتكلم معاه تاني، بس.. بس فرحانه  من قلبي أنه أخيرًا خلِص من السم الي كان بيدخل جسمه، وبإذن الله نتيحة التحاليل تقول أنه أتعافى، بما أن مؤشراته كلها بتقول أنه أتعافى فعلًا.
-يلاا كفاره يسطا، بكرا تجيلي عشان نعمل التحاليل.
كان مُرتبك، طول الجلسة كان ساكت ومش بيتكلم زي العادة، وقف قصادي وقال: طب هو يعني بصي هقولك.
رفعت حاجبي بستغراب من توتره حتى في الكلام وقولت:
ـ أنجز عايز تقول أيه؟
غمض عينه وخَدت نفس وقال:
ـ  أنا بجدد طلبي تاني يا ليل، وعايز اتجوزك.
فتح عينه اللي كان قافلها وسأل برجاء ظاهر في عينه:
ـ ها موافقة؟
بصيت على ملامحه، استغربت من نظرة الرجاء اللي لمحتها في عيونه، هو بجد لسه عايز يتجوزني؟ بعد ما عرف كَم الكلاكيع اللي جوايا لسه برضه عايزني أكون شريكة حياته! مسبتش نفسي لدماغي كتير لأني أندفعت بسرعة وسألته بدون تفكير:
ـ خو أنت فعلًا لسه عايز تتجوزني؟ بعد ما عرفت كل اللي حصلي في حياتي؟ أنت واعي للي بتقولوا يابني؟!
قرب خطوتين، ابتسم وقال:
ـ ايوا يا ليل، عشان ببساطة بحبك، مفيش حد بيختار الشخص اللي هيحبه، ومفيش حد بيعرف يوقف قلبه أنه يدق لحد، ومحدش برضه يسيب اللي قلبه دق له بالسهوله دي! أنا أتعلمت أني لازم أتبت في اللي قلبي أختاره بأيدي وسناني، وأنا مش هسيبك، عشان مش عايز أخسرك.
بعِد خطوتين وقولت وأنا حاسه أن قلبي هينط من مكانه:
ـ بس مفيش أي دافع يخليك تتمسك بالحب ده! أنت الخسران الأكبر في العلاقة دي.
قرب الخطوة اللي بعِدها وقال وهو على وشه نفس الأبتسامة:
ـ وأنا موافق أكون خسران في سبيل أني هكون معاكِ.
المرة دي أنا اللي قربت خطوة وقولت:
ـ  هتقبَل وتستحمل أنك متكونش أب؟ وخلي بالك ده أحتمال بنسبة 75٪ يعني مش أي كلام.
قرب خطوة كمان وبثقه قال:
ـ هو مش في 25% أمل؟ أنتِ معقدة الدنيا ليه؟وبعدين حتى ولو مفيش أمل خالص موافق برضه.
أتنفست بعنف وبعِد خطوة تانية وقولت:
ـ يعني... يعني مش هيجي يوم وتندم فيه على قرارك ده؟
قرب الخطوة اللي أنا بعِدها وهمس بنبرة دافية:
ـ  يعني أنا بدعي كل يوم أنك تكون من نصيبي، وأنتِ تقوليلي أندم! أيعقل فعلًا؟!
ابتسامتي عرفت طرقها لشفايفي، وبملامح بترقص من الفرحة قولت:
ـ لا إذا كان كده يبقى سبني أفكر شوية.
ملامحه كلها أتبدلت، الفرحه بانت في عيونه، ملامحه كانت بترقص من الفرحة زي حالاتي ويمكن أكتر شوية! وبكل السعادة سألني وكأنه بيأكد المعلومة اللي وصلت لدماغه:
ـ يعني أفرح؟ وأفرّح الحجة وأفرح الشارع معايا وأقولهم أنك وافقتي خلاص؟
ضحكت على شكله وعلى كلامه، ومن بين ضحكتي قولت له بمشاكسة:
ـ وفرّح عم حسن الفراش كمان.
غمزت بعيوني وكملت بنبرة خبيثة هو فهمها كويس:
ـ عشان هو اللي هيعملنا الفرح.
ـ فوريرة، عن أذنك.
قال الكلتمتين وجري! كان طاير من الفرحة بطريقة غريبة، حقيقي عمري ما تخيلت أن حد يكون بيحبني بالدرجة دِ، بس..بس أنا كمان كنت مبسوطة، كنت حاسة بشعور غريب ولذيذ، كان..كان قلبي بيرقص مع كل كلمة حلوة بسمعها منه، أنا...أنا شكلي حبيته! أو...أو جايزحبيت وجوده!
                         ****************
#NORA_SAAD
- يعني هنخرج ولا مش هنخرج؟
كانت ده سؤال عمار لليل، بعد خناق دام لنص ساعة بسبب أنه عايز يخرج مع ليل، وليل رافضه، وبنائًا عليه هو رفض يعمل التحاليل.
- عمار أنت ليه عيل؟
قَعدت قصادها بملل وقال:
ـ هو كده.
وبستسلام قالت:
ـ  يووه، خلاص قوم هخرج.
ابتسم بأنتصار وبفخر قال وهو وبيقف قصادها:
ـ ما كان من الأول بدل المناهده دي كلها، ها هعمل التحاليل فين؟
وبالفعل أتحركوا وراحوا عملوا كل التحاليل، وعمار أستأذن من والد ليل أنه هيخرج معاها، وبما أنهم أصدقاء وحسام والد ليل أتعرف على عمار في الفترة اللي فاتت، وافق.
-لا بقى كده كتير، أي اللي على عيني دي بني آدم أنت؟!
مسك أيدها وحطها وراه ضهرها من تاني عشان متشلش الشريط القماش اللي كان مغمي بيه عنيها وقال:
ـ يعني مدلعك، وعملك مفاجأة، وبرضه مش عاجب، يبنتي أرحميني بقى!
-يووه يعم أنجز هتخنق.
-هو أنا ملبسهالك في مناخيرك! دي على عينك ياما! وبس رغي بقى وأتنيلي واضي راسك، أيوا أنزلي براسك كده بدل ما تتخبطي، كمان.. كمان، هاتي أيدك، أقعدي...أيوا أقعدي.. بس وصلنا.
خلص كلامه وكان بيسحب من على عنيها الشريطة، كانوا وصلوا لخيمة! خيمة كبيرة في مكان فاضي شوية كانت الخيمة كلها بلالين وصناديق هدايا، وما بين كل بالونة والتانية دبدوب ماسك شكولاتات.
- عمار! ده...ده يهبل! عملت كل ده أمتى؟!
كان قاعد قصادها في الخيمة ومرَبع رجله، ابتسم لما عرف أنه عرف يفرحها وسألها بسرعة:
- عجبتك؟
-بقولك تهبل يا عمار تهبل بجد.
مسك أيديها وسحبها لبرا الخيمة، شاور على بوابة كبيرة ظاهرة ليهم من بعيد فيها أنوار كتير وقال:
ـ حيث كده بقى فأستعدي لباقي المفاجأة.
-أووف، أحنا...أحنا في ملاهي!
-أي رأيك؟
سابت أيده بفرحة طفلة عندها سبع سنين وجريت على الألعاب، سابوا نفسهم لروحهم هي اللي تمشيهم، عملوا كل حاجة وأي حاجة جت على بالهم، والحقيقة أنهم كانوا محتاجين يوم زي ده، كانوا محتاجين يعيشوا يوم منغير تفكير أو قلق أو خوف، زينا بالظبط، كل واحد بيجي عليه فترة وبيفصل من كتر التعب والضغط، بيجي علينا وقت بنكون عايزين نتشحِن من أول وجديد، والشحن بتاعنا ده بيكون على شكل خروجه مُريحه، أو قاعدة مع صحابك اللي بتحبهم، أو تاخد سماعتك وتمشي في شارع هادي مع نفسك أنت والمزيكا اللي بتحبها، كل واحد بيشحِن نفسه بطريقته، المهم أنك تتشحن عشان تقدر تكمل.
-ها هتلعبي حاجة تاني؟
كانت ليل واقفة جمب عمار وبتبص على لعبة معينة، كانت حاسه أنها دايخه بس كانت بتكدب أحساسها، وبكل عِناد ومُعافرة في نفسها قالت:
ـ نلعب دي..أنا...أن ا.
-ليل!
بعد يوم كله ضحك ولعب وهزار كان لازم يحصل حاجة تقلب موازين اليوم، وفي أقل من ثانية كانت ليل فاقدت الوعي وأتنقلت على المستشفى كمان لأنهم فشلوا يفوقوها!
-يشيخة حرام عليكِ، وقعتي قلبي.
أخيرًا فاقت بعد ساعة من الإغماء تقريبًا، مسكت راسها بتعب وبهمس سألت وهي بتدور بعنيها عليهم:
ـ هو..هو حصل أية؟
وبمشاكسة رد عليها عمار وقال:
ـ  مدام أنتِ مش قد اللعب بتلعبي ليه يا هانم؟ هاا بتلعبي ليه؟

بدون عنوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن