الفصل الثاني والأربعون

20.1K 725 122
                                    

صلوا على الحبيب المصطفى ♥️
......
هجم عليه الرجال وتبادلوا اللكمات والركلات بشكل عنيف لكن رغم شجاعة فارس وقوته إلا ان الكثرة تغلب الشجاعة واستطاعوا في النهاية التغلب على فارس وإحكام القبض عليه

جذبوا فارس بقوة ليقف أمام أبو عدنان الذي رفع يده بغل ليضربه لكن فجأة و قبل أن يفعل اي شيء توقف عندما استمع لصوت محرك سيارة قادم من بعيد.انوارها بدأت تخترق الظلام تقترب ببطء حتى توقفت تمامًا !!

الجميع كانوا في ترقب ينتظرون ما سيحدث فُتح باب السيارة و نزل منها شخص آخر من توقع فارس أن يراه في تلك اللحظة انه "سفيان " الذي اقترب منهم بخطواته الهادئة و نظراته الثاقبة و لم يبدو عليه أي توتر

نظر إليهم جميعًا ثم قال بصوت هادئ لكنه مليء بالقوة بعدما توقع ما يحدث و هو ينظر لفارس :
الليلة تتفض وكل واحد يروح بيته سليم احسن

ضحك أبو عدنان بسخرية لاذعة و صوت ضحكته كان مليئًا بالتهكم والغضب قائلاً :
وانت مالك اهلك ، مين انت !!

رد سفيان بابتسامة باردة تخفي خلفها الكثير :
تصدق بالله...انت جيت في الوقت المناسب انا كنت هموت و اضرب حد وشكلها من نصيبك

لم يستطع أبو عدنان ولا رجاله استيعاب ما حدث حيث باغته سفيان بلكمة قوية كانت كافية لتطرحه أرضًا في ثانية واحدة

ما إن سقط قائد الرجال تشتتوا و عمت الفوضى في تلك اللحظة انقض فارس على أقربهم و من هنا بدأت المعركة ،كانت الضربات تتبادل بين الطرفين
صرخات مختلطة بأصوات اللكمات والتكسير الفوضى ملأت المكان !!

دقائق قليلة مرت لكن بدت وكأنها ساعات ، انتهى كل شيء كان رجال أبو عدنان ممددين على الأرض بعضهم يئن من الألم ، و وجوههم مليئة بالدماء بينما أبو عدنان كان مرميًا بينهم عاجزًا عن الحركة بالكاد يلتقط أنفاسه !!

امسك هاتفه و هو يلتقط انفاسه بصعوبة يتصل بكارم و يطلب منه المجيء بعناصر الشرطة و قص عليه ما حدث باختصار

بعدها جلس فارس و سفيان على مقدمة السيارة كلاهما يلتقط أنفاسه بصعوبة لم يكن بينهما حديث او نظرات كلاً منهما ينظر للفراغ بعيداً عن الآخر !!
بعد مرور بعض الوقت
وصلت عناصر الشرطة إلى المكان وقبضت على أبو عدنان ورجاله و كارم كان برفقتهم، قبل أن يغادر معهم ألقى نظرة حادة لائمة على فارس لأنه لم يسمع نصيحته و غادر دون حراسة

بقي في المكان فقط فارس و سفيان...كلاهما كان جالسًا في صمت تام عاجزين عن قطع هذا السكون الثقيل

فارس كان يشعر بصعوبة كبيرة في شكر سفيان على مساعدته و سفيان بدوره لم يكن يعرف كيف يبدأ الحديث لكنه و اخيراً قطع الصمت قائلاً بنبرة هادئة :
مبروك...إنك هتكون أب !!

هز فارس رأسه بهدوء و بعد لحظات من الصمت خرجت من فمه كلمة بدت و كأنها ثقيلة عليه :
شكرًا

رواية بعينيكِ أسير بقلمي شهد الشورىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن