و أخيرًا اتي يومًا جديد، صوت نغمات الطيور يملئ الارجاء و أشعة الشمس تتسلل من خلف الستائركل شيء يبدو عاديًا و يدل علي ان الحياة مازالت مستمرة
و لكن قلب هذه النائمة بعد عناءٍ من كثرة التفكير و الحزن ينبض بآلم مستمر لا يتوقف
مُنذ متي و نبضات القلب مؤلمة هكذا؟ و لماذا التنفس يُصبح صعبًا؟
هل الآلم يبدو بهذه الشدة عندما نفقد من نُحب؟
ماذا يحدث بعد انتهاء هذا الآلم؟
برود المشاعر؟
الشعور ان الحياة لا معني لها و ان المشاعر مجرد خرافات يصنعها العقل و يضع حملها علي القلب؟ربما...
لم تكن جيلان وحدها
بل كان هو معها نائم و هو جالس بجوار السرير يضع يدها تحت رأسه كي يشعر بالأمان
يبدو انه قد نام من التعب..فكان يهتم بها و يرعاها طوال الليل حتي غفوت من كثرة البكاء
و كأن البكاء علي من نُحب مخدر للمشاعر
في بعض الاحيان يجعل المشاعر و النفس تهدأ قليلًا و في الاحيان الاخري يجعلنا نكرههم
نكره من احببناه بشدة بسبب ما اقترفه بحق قلوبنا الخائفة دائمًا و عقولنا التي لا تتوقف عن التفكير ولو لثانية و نفوسنا التي لم و لن تثق بأحد يومًا
و هذا ما يدفعنا للبكاء بحرقة..
كما تفعل بطلتنا النائمة
هي بالفعل كانت مستيقظة و لكنها تأبي ان تفتح أعينها كي لا تري الواقع
عندما شعرت بخذ هذا الغائص في نومه علي كفها الصغير لم تستطيع ان تكبح دموعها التي تسللت من اجفانها المُغلقة بشدة
و لكنها اجُبرت انه تفتح أعينها بعدما سمعت بعض الطرقات علي باب غرفتها
أستيقظ جونغكوك أيضًا...
فُتح الباب دون السماح للطارق بالدخول
"سمو الاميرة جيلان،انا حقًا أسفة علي مجيئي في هذا الوقت المبكر"
"ماريا!"
ثبتت ماريا نظرها علي جونغكوك الذي يدعك اعينه من اثار النوم
تمنت جيلان ان تنشق الأرض و تبلعها هي و هو..